انه دكان للخردوات نبيع فيه الخواطر والذكريات.. ونشارك بالقصص ونقرأ من خلاله أفكار اهل الدكاكين المجاوره ونسمع منهم كما نحكى لهم - هو مكان لتواصل جيل أوشك على الرحيل مع جيل هو بطل المستقبل القريب ...

Saturday, September 13, 2008

ألعاب سكندريه قديمه 2


النشان

وكان النشان هو اللعبة الثانيه من العاب القصب وهو أيضا نوعين نوع متحرك وخايب الى حد ما ولست أذكر تسميته بالضبط وسط الغلمان فى الحى ...انما أذكر ولا شك كيف كان يجرى ...يبدأ النزال بالفره "التوس" وملك والا كتابه والفائز يلعب أولا ...طبعا قد تم اختيار قطعة القصب بطول نصف متر تقريبا ولازم تكون سرحه غير معوجه الفتى الأول يبدا بدحرجة المليم النحاسى على الأرض ويجرى وراءه ثم يهوى بالقصبة عليه وهو يتدحرج لينغمس المليم داخل فطعة القصب ولا يظهرمنه شيئا كده يبقى واحد.. ويعيد الكره ...وينتقل اللعب للخصم إذا جللى اللاعب أو جاءت ضربته معوجه فينام المليم ولا يرشق فى القصبة التى هوت عليه بطريقة خاطئه أو قاد الحظ العاثر المليم الى زلطه أو حصوة تسقطه على وجهه دون إصابة ...هنا يبدا اللاعب المنافس فى أخذ الزمام ويوسع القصبة خبطا فى المليم المتدحرج ...الفوره من 10 والذى ينجح فى عشر ضربات ناجحات متتاليات تكن له الغلبة.... والقصبة.. وتهانى المتفرجين ...كانت العملات المعدنيه وقتها تبدا من نصف مليم آى والله انا أمسكت بيدى هاتين نصف المليم والمليم والنكله والتعريفه والقرش صاغ والنصف فرنك ...وهذا الأخير يعنى قرشين ...لأن سعر الفرنك الفرنسى وقتها كان أربعة قروش مصرية ...كان النصف فرنك هذا شكله مسدس ولونه فضى وعليه صورة الملك فؤاد أو فاروق كان المصروف اليومى المدرسى تعريفه اى خمس مليمات ...ولن أحكى لكم على قدرة التعريفه الشرائية فقد كنت أقف فى دكان عم محسن وأقول له هات من دى ...ومن دى ..وكمان 2 من دى ...إشارة لبرطمانات البنبون واللبان والتوفى والباستيليا ...كل هذه الإشارات والطلبات ولم أكن قد تجاوزت المليمات الخمس ...ربما بعد تدويخ الراجل وفتح كل ماعنده من أوعيه زجاجيه يتبقى لى مليم أو مليمين أصرفهم فى طريق العوده ...اذن المليم هذا كان له شنه ورنه كان من النحاس الخالص لونه أحمر نحاسى داكن وكان حينما يبلط أو يعوج من كثرة الارتطام بالأرض وتصبح حافته غليظه لاتخترق القصب ...نجرى به على قضيب الترام الذى يمر بالقرب من منزلنا وننتظر خلو القضيب من الترام ثم نضع المليم المضعضع على القضيب انتظارا لمرور ترام رقم 6 أو 4 أو حتى 1 وكلهم يمروا من شارع محرم بك ..تمر الترام فتهرس المليم تماما وتصنع له حافة حاده فنلتقطه فى سعاده ...فلدينا الآن سلاحا لا يخطىء هدفه ...كنت موهوبا فى النشان اليدوى بدرجة مذهله بينما يوحى وجهى الوسيم - وقتها-وشعرى المرتب بأننى ولد فرفور غير مخربش ويسهل هزيمته أو الضحك عليه ..فكان الغلمان يتحدوننى أملا فى هزيمة مؤكده ولكن سرعان ما يتضح لهم سوء التقدير بالمظهر ...ولا يتلم أى منهم على فرصة امساك المليم مرة واحده كنت أنهى المباراه بالقاضيه 10 -صفر فكيف هى مباراة النشان؟ ... توضع القصبة على الأرض وتجرى القرعه الفائز عليه أن يصيب القصبه ب 8 مطاطى و2 واقف ..المطاطى معناها أن يباعد بين قدميه قليلا ويمسك المليم بين أنامله موجها حافته لمنتصف القصبه تماما ويهوي بلمليم تجاهها ان رشق فتعد واحد وحتى ثمانيه ثم يأتى دور الواقف وهى أن يقف اللاعب وساقيه مفرودتان تماما موازيا للفصبه ويهوى بالمليم من جانب كتفه الأيمن دون ثنى الركبة فإن رشق أكمل العاشرة وان جللى فى أى مرحلة انتقل اللعب للخصم.. لم أجللى ولا مرة واحده فى هذه اللعبه وكنت اتقن لعب دور الضحية أمام الولاد المخربشين لاستفزازهم لمنازلتى ...وكنت أعود لأمى محملا بقطع القصب المليئة بآثار المليم الذى لم يخطىء أبدا هدفه

9 comments:

Maher said...

يمكن تصنيفها تحت القصص القصيره وتكون من اجملهاوكيف لا وهيي من الزمن الجميل

Anonymous said...

عزيزى ماكس

سنعرج قليلا على السبع طوبات وتيرو وتريك تراك .. وكلها العاب زمان التى لم يكن امامنا سوى صنعها بايدينا

جميلة .. والاجمال حلاوة الانتصار .. والعصير أيضا

maxbeta3zaman said...

ماهر
هل انت ماهر الطبيب بتاعنا ؟ والا واحد تانى ؟ طب لو انت بلجاوى بلوجك مابيتكشفشى على حدليه ؟ ...هو متنقب ؟ والا لسه عامله طازه والحبر مانشفشى ..أنا حاولت استكشف البروفيل حتى.. لقيته غير مصرح بالبص عليه يظهر انك حاتدخل فى مشاكل مع عفريت البلوجات ...خد بالك ده ضيعلى بلوج سابق وعملت بدل فاقد
أهلا بك ايا من تكون ماهرا من المهاهير

maxbeta3zaman said...

المقداد شريف بن بخترعلعب
فكرتنى بالغاليه وعنكب وأولنا اسكندرانى ...كمان كان فيه لعبه عجيبه اسمها " ولا ينزل ولا يتزلزل" ...آى والله هذا كان الاسم وكانت عباره عن 3 ولاد يمثلوا دور الحصنه و3 آخرين هم الركبان يطاطى الحصنه ويركبهم الركبان ويصيح الولد الآمر وبصوت يشبه صيحات المعارك :-
ولا ينزل ولا يتزلزل إلا بابو الريش ...ويكمل بصوت عفركوشى مخيف ينزل بشويش ويطلع بشويش ...زى حرامى الجبنه والعيش ...ويسال بقوه: أكلتم؟ يجيب الفرسان كما الوحوش الضاريه : هوووو
شربتم ؟؟ هووووو... طب غمو خيولكو لحسن الديب طالع يا كلكو ....كان فيه تحرك ما يحدث بعد هذا القول موش فاكره لكن الصيحات الجهوريه مطبوعة فى ذاكرتى للآن

Beram ElMasry said...

استاذى الجليل . maxbeta3zaman
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا وارجو ان لاتنسى النثر ، وبالمناسبة مارايكم فى عمل مقدمة للقصائد

maxbeta3zaman said...

البيرم المصرى
أرى ان المقدمه تصبح ضرورية فى بعض الأحيان لبيان الحالة المزاجيه التى كان عليها الكاتب عند نظمها أو لبيان وتفسير بعض المفردات الخاصة التى قد لاتكون معروفة لدى عموم الناس ..أنا شخصيا أميل لتقديم العمل دون إطاله حتى لانشعر القارىء بأنه تلميذ يحقنه الشاعر بالمواعظ والحكم ..تقديم بسيط تمهيدى ثم نترك العنان لذكاء القارىء ليحس بالعمل كما يحب ...هذا والله أعلم

soly88 said...

العزيز ماكس
فكرتنا واحنا لسه صغننين وفكرتنى بمجلة سمير وتهته وبابا شارو
بقولك ايه
هيا بنا نلعب

Beram ElMasry said...

سيدتي سيدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان شاء الله يوم الثلاثاء القادم 23 - 9 ساقدم عملا جديدا فى مدونتى ، ارجو من الله ان ينال منكم القبول ، فلا تحرموننى الزيارة والنقد والتوجيه
ولكم كل الاحترام والتقدير

maxbeta3zaman said...

solly88
هى ذكريات الصبا وأيام يسرح الخيال فى ذكراها الجميله يكفى أننا كان بإمكاننا لعب الكرة الشراب فى أى شارع جانبى ولساعات دون أن تزعجنا سيارة واحده ..الآن الناس بصعوبة تمشى فى الشوارع من كثرة السيارات فما بالك بالصغار

About Me

My photo
أحب الثقافة والفنون والشعر وتبادل الأفكار النافعة والهوايات المتعددة والمصنوعات اليدوية والرسم والمسرح والأغانى القديمة ذات المعانى الراقية والأفلام الكوميدية اتقن الكثير من الأعمال اليدوية (اصنع بنفسك )واهوى أصلاح أى معدة تتلف : حته جديده بقى أنا الماكس فى أحشائه الضحك كامن فهل ساءلوا بلوجاتى عن طرفاتى