انه دكان للخردوات نبيع فيه الخواطر والذكريات.. ونشارك بالقصص ونقرأ من خلاله أفكار اهل الدكاكين المجاوره ونسمع منهم كما نحكى لهم - هو مكان لتواصل جيل أوشك على الرحيل مع جيل هو بطل المستقبل القريب ...

Tuesday, August 9, 2011

شيرين الكردى ...وأنا





فى الكليه تقابلنا ...فى السنة الثانيه ...هو فتى اشقر الشعر ابيض البشره حاد الذكاء جاء من مدرسة المتفوقين الثانويه ..لاعب كره سريع ومراوغ ...يعزف الموسيقى ...يرسم رسومات معبره وكاريكاتير غايه فى الرشاقة والتعبير ويركز فى رسمه للشخوص على اهم سمة فيها


.." رشيق القلم جدا.. خطّه منمنم و"شيك
تصادقنا منذ ذلك الحين لشعورنا باتفاق الهوايات والميول وظلت هذه الصداقه قويه الى الآن تخرجنا والتحقنا بنفس السلاح ودخلنا الحرب فى نفس الجيش الميدانى هو فى بورسعيد -بور فؤاد وأنا فى ابوصوير- الإسماعيليه وكنا نتزاور حتى اثناء الحرب بالعربه الجاز 69 الشهيره ...كانت لنا صولات وجولات اثناء الكليه وفى الفصل فلطالما لعبنا تنس طاوله على طاولات الرسم الهندسى بعد فردها افقيا ..وكم لعبنا" استميشن" و"الهارت" ليلا فى الترم الصيفى فى الكليه ...وكم غافلنا المعلمين فى خدع كتب هو عنها فى مدونته الشهيره لست الا بعض الأوراق ...وقبض علينا سويا مع مجموعة من الطلبه حين طب علينا فجأه مدير الكليه من الباب الخلقى للقاعة وكان هو يرسم كارتا ملونا على ورقة كلك وأنا اتفرج على السبوره بتليسكوب صنعته من مخلفات عدسات السينيما وكنت اسميه سندباد المحاضرات ...

Sendebad Of Lectures وأخرجنا من القاعة من قفانا لأن الفريق ضبطنا فى حالة لهو

عن محاضرة مستر هروبش ..كنا على


وشك الرفت والتشرد وكنا فى سنه رابعه وقتها ...ولكن الله سلم لكثرة المضبوطين فى تلك الجولة المفاجئة ..اسميته عابدين كإسم حركى لأن احد الشاويشيه نادى على اسمه خطأ لأنه لم يتصور ان طالبا فى كلية عسكرية ممكن ان يكون اسمه شيرين فقرأها عابدين ..كنا دائمى الضحك والتندر على ماحولنا اسمينا فرقتنا الموسيقيه التى كانت تعزف بالفم والتصفير لعدم وجود هذا النشاط بتاتا للطلبه ...اسميناها الكاكى كوتس لأن هناك فرقة شهيره فى القاهره اسمها البلاك كوتس وكان زعيمها ابن توفيق الحكيم ...كانت مسطرة الرسم هى الجيتار الوهمى وبالطو الخدمه الكاكى الصوف الثقيل جدا هو الرداء الموحد للفرقة ولا تقدم عروضها الوهمية الا خلسة فى فصل المذاكرة ليلا ...كم من مرة حبسنا خميس وجمعه ووافانا زملاؤنا بأرغفة الحواوشى من التوفيقيه لنتخطى مشاعر الأسى للحبس ...مع الكردى كتبنا اول مجلة ورقيه اسميناها عين الحسود كان يرسم ويكتب وأنا أرص ابيات الزجل كانت مجله من صفحة واحدة وش وظهر وتحرر بالقلم الرصاص وفى ركنها الأعلى اربع ابيات لأغنية قديمه لشكوكو تقول


عين الحسود فيها عود وكمنجه :. وانا الترمّاى وانت السنجه

بعدك رنجه وقربك مانجه :. وعين الحسود فيها عود وكمنجه
ولست ادرى سبب اختيارنا لهذه السطور كتيمة للمجله سوى انها ظريفة وتعبر عن المحتوى الفكاهى للورقه التى كان يقرؤها زملاء سيارات 2 وبعض من سيارات 1 ...كان من اندر ماكتبنا قصة مشتركه اسمها الأميره ذات العشق وكانت قصة خياليه اكتب احداثا خرافيه مسجوعه واستمر فى الكتابة الى ان يغلبنى الضحك فأفقد السيطرة على القلم من فرط الضحك فالقى بالكراسة الى الكردى الذى يبدأ فورا من حيث انتهيت ويكمل الأحداث من خياله ويبدع فى اختلاق مواقف ومساخر اكثر مما اوقعنى من الضحك ثم يلقى بها الى ...وطبعا كانت المفارقات توقع من الضحك اذكر انه ناولنى الكشكول وقد انهى عبارته فى القصة بالعبارة التاليه عن الأميره اياها كتب الكردى: ..وجلست على الفراش وطلبت النِّقاش ...واول ماقرأت هذا الكلام جاء فى خاطرى ان النقّاش هذا هو الحاجب الواقف على باب القاعه ومعه الحربه والسيف ...فأكملت بهمّه ...فدخل النقّاش وحمل الفتى - اللى هوه بطل القصة - من على الفراش ووعده بالثبور وعظائم الأمور وكتبت بعض الخناقات والخزعبلات واعدتها اليه ليأخذ دوره فى الكتابه ففوجئت به يقع على الأرض من الضحك ليه ؟ لأنه كان قصده الِنّقاش والتفاهم ولم يكن قصده اسم حاجب لكن الخيال والأكشن صور لى التشكيل على انه الحاجب المدعو النقّاش...حاجه زى السياف كده ولكنه وللصداقه والتفاهم مشاها زى مانا قلت واصبح النقاش شخصية اضافيه جديده اخذت دورها فى الدراما التى انتهت على ما أذكر بوضع البطل فى السيفون الأعظم للدوله واغراقه عمدا فيه ...هكذا كنا فى شبابنا الأول ..وظلت العلاقة مستمره هو فى القاهرة وانا فى اسكندريه ...انا فى السلوم وهو فى ابوصوير لكن سيل الرسائل بالبريد الحربى لم تنقطع بيننا كانت رسائل مسجوعه تحكى عن الحال والمشاكل المعتاده وسخرية متبادله من كل عزول ...حضرت خطوبته وحضر زفافى وسافر بعد التقاعد للسعودية وبقيت انا اعمل فى اسوان وارسل له عبر البحر والنيل رسائل وحكاوى عن العمل فى الفنادق النيليه العائمه فى أسوان والأقصر وهو يحكى لى عن نادى الرياض الرياضى الى ان جاءت مكالمة منه تقول انهم فى حاجة لشخص مثلى يعمل معهم فى صيانة المنشآت الرياضيه وكان ان سافرت وأمضيت فترة التدريب الأولى على منظومة العمل مع الكردى صديقى ...ولا احكى لكم عن الضحك الذى كنا نضحكه يوميا والمفارقات التى حدثت اثناء ذلك ...تفرقنا فى العمل والمكان ولكن ظلت الخطابات الورقيه تأخذ طريقها بيننا - لم يكن الميل بوكس قد ظهر وقتها - ...الكردى هو الذى انشألى هذه المدونه ...قال لى انها لطيفه وفيها تبادل للرؤى بين الناس وجاءنى اسكندريه وعلمنى كيفية التعامل مع البلوج الذى لم اكن اعرفه ....تذكرت كل هذه الذكريات وأنا افر فى ملفات الحاسب ووجدت ابيات ارسلها لى اسمها "شعر هندى" تقول الأبيات

‫إسم أنا كومار عتيق :. أخو أنا والله صديق
بابا أنا شيبه كبير :. ماما أنا مريض كتير
أخو أنا كلّو صغير :. مافي فلوس أنا فقير
عشره سنه شغل هنا :. مافي شوف أهلي أنا
ممكن موت أنا هنا :. فكر مشغول تعبان أنا
أتنين سنه مافي فلوس :. كفيل كلام بعدين يشوف
والله هرام لازم فلوس:. مسلم أنا مافي هندوس
لازم أنا سفر رمضان :. إنسان أنا مافي هيوان
لازم أنا روح بلد :. سوي زواج جيبو ولد
كفيل كلام هدا بلد :. مافي زواج مافي ولد
انت شغل هنا حمار :. مفهوم كلام ياكومار
كفيل أنا كرشو كبير :. ممكن ياكل لهم حمير
أنا كرشو كتير صغير :. لو نفختو والله يطير
جيتو بلد شعر كتير :. شعر أسود سمسم حرير
دهين شعر كلو يطير :. مافي صغير مافي كبير
سكن أنا غرفه صغير:. مافي مكيف مافي سرير

كما وجدت فى ملفاتى ابياتا كتبتها له فى مدونته لما أعلن أنه سوف يعتزل الكتابة فى المدونه فقلت له
لست إلاّ...لست إلاّ


ورده بيضه جنب فٌله

ترتوى من نبع صافى

تخــــتفى زى الأهله

جتى لونشفت عيدانها

ترمى بذره او تقاوى

بس لما الشمس تطلع

تلقى ورده تانى طــلّه

هذا هو صديقى العزيز شيرين الكردى وصداقة تمتد الى اكثر من 43 عاما





About Me

My photo
أحب الثقافة والفنون والشعر وتبادل الأفكار النافعة والهوايات المتعددة والمصنوعات اليدوية والرسم والمسرح والأغانى القديمة ذات المعانى الراقية والأفلام الكوميدية اتقن الكثير من الأعمال اليدوية (اصنع بنفسك )واهوى أصلاح أى معدة تتلف : حته جديده بقى أنا الماكس فى أحشائه الضحك كامن فهل ساءلوا بلوجاتى عن طرفاتى