انه دكان للخردوات نبيع فيه الخواطر والذكريات.. ونشارك بالقصص ونقرأ من خلاله أفكار اهل الدكاكين المجاوره ونسمع منهم كما نحكى لهم - هو مكان لتواصل جيل أوشك على الرحيل مع جيل هو بطل المستقبل القريب ...

Saturday, August 30, 2008

تحية للجى ميل

من الجى ميل



من الجى ميل براسلكم من الجى ميل
ولو اقدر حانطلكو من الجى ميل
مافيش أحلى ولا أوسع من الجى ميل
(ولو عاوز تغازل قول للمزه يا واد يا(جى -ميل
صعيدى بس فيها فكره-وهى برضه راح تفهم
تقولك هى فى الريبلاى بحبك منذ هذا الميل
أنا جى جى موش انت برضه انت نبيل ؟
عرفتك دوغرى من خطك...ياواد يا تقيل
أنا عنوانى فى الهوت ميل..وانت طالعلى م الجى ميل
ولو عاوزنى شوف بابا على قهوة (ياهوو) بالليل
لأن احنا بنات دوغرى مبنكلمشى أى عويل
لا زم ياحلو فيه شقه وعفش ومهر ...موش تهبيل
كمان لا بد من عيله وأصل وفصل له شخاليل
كده يا إما موش حاعرف لا جى ولا ميل
فشكرا يا أهالى الجى وشكرا يا أهالى الميل
Posted by Maxman at 10:00 PM 1 comments
تلك كانت أبيات لى كتبتها عنما فتحت بريدى على الجى ميل منذ 4 سنوات كان بريدى فى الياهوو مهدد بالتخمة لأنى احتفظ بمعظم بريدى وكذلك الهوت ميل المهدد دائما لك بانك فاضل لك زلطة وتطلع بره وانك حاتدفع فلوس على نوفمبر... وجاءتنى دعوة كريمة من بنت أختى تقوللى ان فيه بريد شرح وبرح اربع أوض وصالة وليفينج 40 فدان بالذمة حد يسيب شقة لقطة زى كده ومن غير خلو ولا مقدم وبعدين فى تحميل الكليبات ما قولكشى فمن يومها طنشت الهوت ميل وعرجت باصحابى وخلانى على المعلم جى ميل اللى قهوته على ناصيتين والشيشة عتده تفاح رغم اننى لاأدخن لكن باسمعهم يقولو كده ... أنا سعيد جدا بالجى ميل ده وادعو الله ان يؤتيه الله مثلما آتانى صندوقا بريديا جى ميليا فسيحا مريحا نادرا مايعطيك فيليار نوتس ويمنع عنك الاسبام والكحة والزكام فاللهم اعطى كل من صام رمضان صندوقا جىميليا ملىء بالجوابات

فى بيتنا نمل ابيض



النمل الأبيض المتوسط
... أصحى .. اصحى قوم شوف الفراش اللى مالى الشقة ده
كانت تلك صيحة زوجتى فى الواحدة صباحا وأنا فى نوم عميق ... فتحت عينى لأجد الشقة تعج بفراش بالملايين لونه بيج تماما كلون البرواز الموجود حول هذا البلوج ...ذكرنى المنظر بيوم القيامه
يوم تشقق الأرض عنهم -سراعا ذلك يوم الخروج ....ويكون الناس كالفراش المبثوث... كذلك الخروج
لذلك كنت مذهولا من المنظر الذى يطابق وصف المولى عز وجل لحال البشر يوم التناد
لبست شبشبا وجريت لأى صيدلية سهرانة ... معندكش مبيد قوى كفرو توكس ..يتوغل ويتوغل وينتشر ...ويستمر ويستمر ... عاوز اللى عندك كله الحقنى -الفراش مالى الشقه ...كيرو توكس ماشى هات منه كميه- العمليه فى النمليه والفيل ملا المنديل
رشينا على العالى وبكميات خنقتهم وقتلتنا وتتبعنا المصدر فاذا به حلق باب المطبخ ؟؟ آن آآآآآآآن _موسيقى تصويرية !!! أتارى الفراش اللى كنا عمالين نشوفه كل سنة فى بداية الصيف فى المطبخ هو مفرزة استطلاع من الجماعه دول واحنا فاكرينهم سوس من البقول المخزنه أو الرز لم تكن ثقافتنا النملوية قد نمت بعد الى مرحلة ادراك الوقع المرير... اتصلنا بقريب زراعى المؤهل مثقف نملويا فقال عليكم بالخبير عادل بسطا
جاء بسطا ورأى عينة من الفراش وقال هو النمل الأبيض المعروف حبيب ونسيب سموحة ولوران وفلمنج
والحل ياعم بسطا ... الرش ولا شىء غير الرش ... بس تفضولى البيت حته حته والعمليه عاوزه صبر
وإلا ستخرون خرور عصا سيدنا سليمان-- مادلهم على موته الا دابة الأرض تأكل منسأته ....
وبدأ العذاب والضنا وتحولنا إلى عبيد ننقل آلاف الكتب والأكواب والكراسى من نقطة لأخرى لنخلى المكان س لعمنا بسطا ليفحص ويرش ويقلب العفش رأسا على عقب بحثا عن إصابة فى قاع مكتبة أو بوفيه ثم ينقل كل شىء للمكان ص
تشردنا فى منزلنا _ضاع كل شىء معروف المكان -اصبح البحث عن شبشب أو مشط ضرب من الخيال- الأكل مسموم من رائحة المبيد القوى الذى يغرق به عمنا بسطا كل ماهو خشب ... التنفش صعب هربت للعجمى الذى لا تحبه زوجتى وظلت هى كسندريلا ..تمسح وتكنس كأوامر الأمبراطور بسطا الذى احتل الشقة احتلال أمريكا للعراق3
أسابيع ونحن فى حرب شرق أوسطيه نملية بأسلحة الدمار الشامل الكيماوية التصفوية ولو علمت ملكة النمل أو كوفى إنان بأمرنا لشنقنا شنق على الكيماوى وبرزان
نحن الآن فى مرحلة لم المتكسر ورتق الباركيه الباقى واستبدال الحلوق المنزوعة وبدء الحياة من جديد
أظرف شىء أن أهل العمارة ذات الطوابق الأثنى عشر لايصدقون أن الفراش هو طور من أطوار النمل الأبيض ولديهم منه الكثير ويظنون أنه هاموش ... مثلهم كمثل المصاب بالسرطان وينكر قائلا- موش انا اللى يجيلى سرطان دا أنا دايما باغسل الطماطم قبل ماكلها- ولا يريد تصديق الأمر عملنا اللى علينا وبلغنا رئيس اتحاد الملاك
لا أراكم الله منمولا فى شقة لديكم
Posted by Maxman at 4:39 AM 2 comments
Labels:
Thursday, June 19, 2008

السعد والليـــــــــــــــــــــمى (نقلا من بلوجى التائه

السعد ... واللــــــــــــيمى
الانطباع
الأول هو الذى يرسخ فى الذهن ويبقى إلى أن تغيره الظروف والحقائق , هذا ما حدث لى فى ابام طفولتى ...أنا من جيل تربى على الراديو والإذاعة ومازال الراديو هو الأقرب والأكثر حميمية إلى نفسى , كان لدينا فى بيت الأسرة راديو كبير ألمانى الصنع له عين سحرية خضراء تصدر ظلالا كلما ولفناه على محطة ما وكان يأتى بموجاته العديدة وهوائيه المنشور فوق سطح المنزل بمحطات بعيدة مثل الهند وروسيا , كنا نسمع منه أغانى الصباح ونحن نشرب الشاى واللبن ونلمع حذاء المدرسة ونعبىء الحقبية بالكتب , تربينا على بابا شارو وجرب حظك وما يطلبه المستمعون وساعة لقلبك وأضواء المدينة وعلى الناصية وفوازير بيرم التونسى و46120 إذاعة والغلط فين ( كل غلطه 75 قرش ) وعواد باع أرضه وأدهم الشرقاوى وألف ليله وليلة ومسلسل 5 وربع سمارة ونشرات 2:30 وتعليق الإذاعة ... كان الراديو نافذة الثقافة الأولى ومازلت أنام والراديو مفتوح بجانبى أسمع مابين الصحو والنوم أجمل البرامج الليلية التى تستضيف عمالقة الفن والأدب والعلم وتبدا بعد منتصف الليل عادة .. المهم نعود لموضوع الانطباع الأول ... ضمن ماكنت أستمع أغانى المطربين مثل عبد الحليم ومحمد فوزى ونجاة وصباح وغيرهم ... كان لمحمد فوزى أغنية اسمها ( السعد واعدنى ) يقول فيها ... السعد واعدنى ...والليـــــــمى واعدنى .... ثم يكررها ويقول والليــــــمى واعدنى جانى .... جانى جانى ويعاهدنى ....تخيلت وفهمت بعقلية الطفل وقتها أن محمد فوزى واعده شخصان من أصدقائه هم على الترتيب : السعد وهو الصديق رقم واحد والليـــمى : وهو الصديق رقم 2 وذلك اسم الكنية خاصته ( مثل( ميمى –حوده – اللمبى –سمعة) وهكذا ... وقد اعتبرت السعد صديقا خائنا لأنه لم يأتى فى الموعد المحدد .... أما الليـــمى فهو مثال الرجولة لأنه لم يكتفى بالحضور لملاقاة محمد فوزى ... بل زاد على ذلك بالمعاهدة على المزيد من اللقاءات ... بدليل سعادة المغنى به وتكراره لفول جانى جانى ويعاهدنى وفى صوته سعادة بادية بعكس نبرة صوته وهو يغنى كلمة السعد الذى واعد وطنش ولم يحضر ... كنت أحترم الليـــمى ... وأحتقر السعد جدا لفرقعته محمد فوزى وشكواه اليومية منه فى الإذاعة ..... ظللت على هذا المفهوم دهرا ... إلى أن انجلى عقلى أن الليـــمى = اللى مواعدنى أى الذى واعدنى ... واتكسفت جدا من سوء ظنى بالأخ (السعد) واحتقارى له طول عقد من الزمان دون جريرة أو جرم يذكر ... وزال أيضا احترامى للشخص الوهمى ( الليـــــمى ) الذى تحلل إلى مقطعين واستغفر الله على سوء الظن أما الأغنية التالية فقد كانت لليلى مراد : كانت تقول فبها : منايا فى قربك اشوفك سعيد :. واشوفلك فى جنبك ده شىء موش بعيد ... وتكررها موش بعيييييييييييييد .... هكذ فهمت الكلمات وقتها ... وكنت كلما سمعت هذه الأغنية تتردد فى الراديو ؟؟ أتعجب ... كيف يمكن لمطربة رقيقة كليلى مراد أن تلح فى طلب فتح أو شق جانب حبيبها ,, والبحث فيه واستخراج كليته أو ربما الكبد و فحصه؟؟ ربما للبحث عن حصوة.. أو لسرقته وزرعه لمريض آخر .. ازاى تصر على العبث فى جانب الحبيب! .. وتتمنى له السعادة قبلها! ... وتشير إلى ان الشىء المطلوب البحث عنه قريب ( ده شىء موش بعيد وتكررها مع التأكيد !! موش بعيييييييييييييد) أى أنه تحت الجلد مباشرة ... اتها الكلى دون شك .. وأقول لنفسى وقتها ربما كانت تريد التأكد من صحته قبل الزواج به وعدم نزوله الترعة وإصابته بالبلهارسيا .. مجرد فحص زى شكة الدبوس وموش بعيد .. فلن يصل للقولون ولا للمرارة ... لم يزول هذا الظن من عقلى إلا عندما سمعتها من فرقة الموسيقى العربية أتارى الكلام( واشوف نفسى جنبك) وليس : (أشوفلك فى جنبك) كما تصورت وأنها –ليلى مراد- ليست لديها أى رغبة _رحمها الله _ فى عمل أى تدخل جراحى فى جانب الحبيب ولا أى نية فى استخراج أحشائه للشوف والفحص الإكلينيكى الذى صوره لى عقلى الصغير ... انه السمع الأول والانطباع الأول الخاطىء
Posted by Maxman at 8:34 AM 1 comments
Friday, June 20, 2008

على بورسودان ودينى فيلم كوميدى تراجيدى


الوقت فبراير 2006 المهمة محاضرة ودورة تدريبية لمهندسى وفنيي ميناء بورسودان فى موضوعات التحكم الإلكترونى فى السيارات الحديثة ... شهور قبلها وأنا أحضر المادة العلمية والصور والأفلام التعليمية من المكتبات والنت والشركات العاملة فى السيارات الموضوع حديث وأول مرة أعطى الدورة خارج مصر .... جهزت الباور بوينت والسى دى والهاند آوت كله تمام .... شنطة للهدوم وشنطة للعلوم واللاب توب فى أيدى ...كله تمام احجزولى على طيارة بورسودان هى واحدة أسبوعيا ...السبت 7 مساء ... ولأنى سكندرى المقام والعمل فقد كان لزاما على الحجز فى السوبرجيت .... حسبتها بالراجع 7-2=5 يبقى فى المطار الساعة خمسة احجزلى ياعم على أتوبيس 1 ظهرا

كان يوم باين من أوله .. نزلت مع ابن ليوصلنى الأتوبيس وضعنا الشنط الثلاثة فى شنطة العربية وجينا نتحرك فردة كاوتش نايمة عالجنط افتح ..حول.. شيل.. وخد عربية ابنى ..وصلت للسوبرجيت فى آخر5 دقائق.. المطار ياريس ؟ قديم والا جديد ؟ القديم الناحية الشمال.. ماشى واحد اتنين ..واللابتوب تحت باطى ..خد النمر ...ملحظة هامة جدا هنا زوووووم على هذه النقطة الراجل حط الشنطتين بتوعى جنب بعض شمال وفى آخر باكيه .. وانا حفظت مكانهم وماكانش حواليهم شنط كتير .. سؤال للسواق والله يباش دكتور مهندس سيادتك تقدر تقوللى العربية توصل المطار الساعة كام تقريبا ؟ كان السؤال هو المفجر الديناميكى لجام غضب السائق ذو الملامح المكفهرة والشعر الكانيش .... كله حسب التساهيل احنا ماشيين على هوا_يقصد الكاوتش منفوخ بالهوا وممكن يقش فى لحظة .. بس انا ورايا طيارة السا... قاطعنى بحدة : ماكل الركاب زيك مسافرين ماحدش بيتكلم الا انت؟... آه ليلة بيضا من أولها ..قعدت اطمن نفسى ... طب ماأنت لما كنت مسافر سوريا الستة اللى قبلها الأتوبيس خدها فى 4 ساعات للمطار ...قالت لى نفسى التانية.... بس ده كان السعة 4 الفجر يا حلو.. ردت عليهم نفسى التالته خلوها على الله بقى وبلاش قلق .. طلع السواق متأخرا 5 دقائق وأنا عينى على عقرب الثوانى اعدها وأحسب الزمن الباقى ولا كولينا الحكم الطليانى المشهور وصلنا مشارف القاهرة بعد 2:45 ساعة قلت فيه أمل بدا زحام الهرم يسمع فى الصحراوى والناس تقول له على جنب هنا ياسطى .. وهو يطاوع كأنه سرفيس\ مشعل\ المطبعة\ الليل\ فاطمة رشدى\ ...وأنا أعصابى بتتحرق وعقرب الثوانى يلف بسرعة أكبر مما عهدته..الجيزة .. الشنط \10 دقايق ياحضرات\ اللى عاوز يدخن .. يدخن !؟؟...فاضل يطلعلى لسانه ..بعد كده رمسيس\ 5 دقايق ياحضرات اسلم عهدة ... بدا الوقت يمر ولسة فيه وقفة عاشرة فى الماظة ...هنا يجوز اللطم على كلا الخدين بكلتا اليدين .. وقف فى الماظة وركن ببطء شديد .. وإمعانا فى التنكيل بى بدأ كل العاملين فى موقف الماظة يسلمون على السائق وكأنه كرم جابر صاحب ذهبية المصارعة ويقولون له حمدالله عالسلامة .. وزيادة فى الكرم زودوه بطبق كشرى أكله تحت .. فلما رآه المدخنون نزلوا فشربوا سيجارة لكل مواطن... وحرق دم للعبد لله ... بعد الحاح منى وتوسل يفوق متسولى الأماكن السياحية بدأالسائق فى التحرك ولكن كانت هناك مفاجاة أخرى ... أثناء محاولة السئق الخروج من الموقف وسط زحام العربات الخاصة صدم سيادته سيارة شاب جولف\ فجرى الشاب كالمجنون وقطع الطريق أمام السئق متوعدا وشاتما جدودوسنسفيل جدود السائق واضعا المحمول على أذنه حاتدفع حقها يابن ... دانا لسة جايبها من أسبوع بس طبعا داد" هو اللى جايبها ...كان من نوع " هو انت موش عارف بتكلم مين "؟ انطلق الجميع يهدىء فى الشاب الهائج ... دى ناس مسافرة مالهاش ذنب المهم المهم وصلنا المطار القديم وباقى على إقلاع الطائرة 20 ق لكم ان تتصوروا حالى وأعصابى المنهارة من كل ماجرى .. قفزت من الباص وجريت على الخلف شمال ونزعت شنطتين واحدة سوده وواحده كحلى ولم أنظر فى الرقم بتاتا جريت مهرولا والشنط تطير خلفى رغم انها بعجلات تصببت عرقا رغم كوننا فى فبراير وجدت مندوب الخطوط السودانية منتظرنى على باب الدخول ...ياللا يا أستاذ الكاونتر خلاص حايقفلوزنت وختمت وأنهيت الإجراءات بمساعدة الجميع وما ان وصلت قاعة الترانزيت حتى نادو علنا للخروج والصعود هدأت عندما جلست فى مقعدى ... لكن القدر كان يخبىء لى البمبة الكبيرة ... وصلنا مطار بورسودان وانهيت الدخول سريعا لأن السودان ومصر لاتوجد تأشيرات دخول فقط الباسبور ... وقفت فى جانب السير منتظرا سنطتى السودة للهدوم والكحلى للعلوم ...ظهرت السودة آدى واحدة ... فين الكحلى يمكن مع الدفعة اللى جايه ... مافيش كل الناس ابتدت تسحب شنطها وانا واقف فى شموخ تمثال رمسيس اللى كان فى الميدان .. ولكنى لاحظت بذكائى غير العادى أن هناك شنطة كحلى تلف وتدور ولا يسأل عنها أحد ... هى شبيهة بشنطة العلوم ولكن مقبضها مختلف قليلا ومهرية بعض الشىء ولكنها ليست شنطتى .. لما لفت بدوت أن يستلمها أحد لعب الفار فى عبى وخربشنى بشدة بأظافره الطويلة ...قلت طب ابص غلى الورقة الملصقة عليها ... صعقت عندما وجدت اسمى مدونا عليها ومطار الوصول أيضا ... صحت مستغيثا الشنطة دى اتبدلت ... لما هدأت وزال التوتر منى لاحظت فرق الوزنشنطتى كات ثقيلة كلها ورق ومذكرات وكتب وسى دىز وأفلام فيديو وسندوتشين أعدتهم لى زوجتى عشان العشا ياشرطة يا جوازات ... استنى لما الصالة تفضا ونجيب مندوب الخطوط ..مزح معى أحد الجنود آه يا حلو لو طلع فى الشنطة دى ممنوعات حاتلبسها ... أسمك عليها يعنى انت اللى وزنتها فى القاهرة ...ياحلاوة وآدى مؤبد فى سجون السودان ... الحقيقة ان أخواننا فى السودان كانوا فى منتهى الشهامة والتعاطف معى ...نفتح الشنطة بلجنة يمكن يكون فيها مايدل على صاحبها الأصلى .. فتحو الشنطة أول طبقة شرابات تانى طبقة بجاما وهدوم بسيطة جدا ... أنا قلت بس دى شنطة عامل بيشتغل فى الخليج وراجع من أجازة واتبدلت فى الباص والتانى حايلاقى كتب وسى دى وأفلام عن السيارات وبعض المعدات الكهربية أثمن بكثير من جوزين شرابات وتى شيرت وكوتشى ... حفر مندوب الجمارك فى قاع الشنطة فوجد ملفا به صورة بطاقة شخصية وشهادة بكالويوس صيدلة .... وأهم من هذا كله شهادة انهاء الخدمة العسكرية لتفس الشخص وهو سكندرى المسكن أيضا إذن أنا المخطىء أنا الذى لهف شنطة الصيدلى الشاب وهرب بها للسودان وجدنا السيرة الذاتية وتليفون الصيدلى ... قدم لى مدير الخطوط _وبرقة متناهية تليفونه الجوال الدولى لأتصل بابنى وأكلفه بالاتصال ببيت الصيدلى ليطمئنه غلى أوراقه ويطلب منه إرسال حقيبتى للمطار ليرسلوها لى على بور سودان لأن بها كل الكتب وجدت ابنى على علم لآن الصيلى وجد اسم مكان عملى وتليفونات العمل مدونة على أوراق الدورة وعرف منهم تلفون ابتى وقال له بحدة "أبوك ضيع مستقبللى المهم اشترط الشاب وصول شنطته أولا للقاهرة كى يفرج عن شنطتى الحبيسة لديه فى القاهرة مطبقا المبدا الشهير فى لعب العيال -سيب وانا أسيب - ... وهكذا ولكى لا أطيل علىكم وصلت الميناء بدون شنطة العلوم والداتا لكنى كنت حفظ صورة من المحاضرات على اللابتوب وتمكنت من طباعتها مرة أخرى وتوزيعها على المتدربينكنت كل ليلة أذهب الى مقهى نت واستغيث بكل اصحابى وأقاربى اللى موجودين فى دفتر عناوين الميل عندى ولكن كلهم لايفتحون البريد يوميا... عدت الدورة على خير... وعملوا لى حفل فى النهاية وأهدونى شنطة جلديه جميلة مازلت احتفظ بها أما الحقيبة المبلة أو التائهة فقد تسلمتها فى مطار القاهرة لأن مبأ سيب وانا سيب لم يترك لهم وقتا كافياٌ لإرسالها غبر الخرطوم لبورسودان ....تعلمت أن أسافر مبكرا حتى لاتتلف أعصابى ..... انتهى .....قصة حقيقية "

Tuesday, August 26, 2008

نجحت ياماما ..نجحت

تلك كانت اولى اخبار وصيحات ابنى الأول عند عودته من الحضانة فى أول يوم دراسى له وكان سنه 3 سنوات ونصف تقريبا ..لم نفهم معنى الخبر ولا سبب الفرحة البادية على ملامحه..هل يقصد أن مجرد ذهابه للمدرسة وعودته سالما يعد نجاحا فى حد ذاته .. أم انه جاوب على سؤال فلسفى- جامد آخر حاجة - كما يقولون هل اختبروه فى أول يوم ؟ هل رقى الى ثانيه حضانة فورا لعبقريته ؟ لم نعرف الإجابة حتى اليوم وان كنت ارجح أن مجرد تمكنه من الجلوس على تخته هو قمة النجاح .. ولربما كان عدم بكائه مثل كل التلاميذ سبب تميزه ونجاحه المزعوم .... الف مبروك يابنى ...أهم شىء ان الإنسان يحس ولو بالخيال انه حقق شيئا هاما وانتصارا أوليمبيا عمر هذه الواقعة ربع قرن .. .. كبر ولدى هذا وأصبح مهندسا وفى يونيو الماضى كان زفافه لعروسه ... كنت أستغرب دموع الآباء والأمهات يوم زفاف ابنهم أو بنتهم رأيت تلك الدموع الرقيقة تنساب على وجوه آباء أعرفهم .. وكنت استغرب لماذا الدموع هذا يوم فرح وليس هناك أى مجال للدموع والعروسين لن يذهبا بعيدا انهم فى الجوار لن يذهبوا لأى مكان آخر ان منزلهم على بعد نصف ساعة سواقة .. فلماذا الدمع إذن ... ظل هذا التساؤل فى ذهنى ..... إلى أن عشته واقعا
كان دورى يوم الفرح مصاحبة ابنى فى الغرفة التى خصصها الفندق للعريس كى يتم ارتداء بدلته وربط البوبيون الشهير والاسترخاء حتى تدق الطبول ... بسم الله الرحمن الرحيم حنبتدى الليله..... ترا رار ارار نزلت من بيت الجدة حيث كنا جميعا هو بسيارته الصغيرة أمامى وأنا بسيارتى خلفه .. بمجرد ركوبى السيارة بدأت عينى فى الامتلاء بالدموع ... احاول دفعها فلا استطيع استغرب على نفسى .... ايه ياجدع انت العبط ده ؟ ولا فائدة .. تعاطف أنفى مع عينى فى البكاء فبكى أنفى هو الآخر واصبحت لا أرى الطريق جيدا من كثرة الدموع .... وكان أكثر ما يقلقنى أن يرانى الناس على هذا الحال فيظنوا ظنا آخر خلاف الحقيقة .... الآن عرفت سر بكاء الأب يوم زفاف ابنه ... صرت عضوا فى الجروب ... جروب البكاؤون يوم الزفاف أجابت دموعى المنهمرة عن تساؤلى السابق ... دخلت فى لب الحقيقة بنفسى ... انه شعور لايمكن وصفه .... فيض من المشاعر ...خليط من الفرحة والذكريات ... شعور بانقضاء الزمن سريعا ... وصلنا للفندق فرسمت نظرة جديه على وجهى أدارى بها احمرار عينى البادى لكل ذى نظر وشغلت نفسى بإنزال الحقائب ومعرفة رقم الغرفة واجراءات الجراج الخ الخ متفاديا فى كل ذلك أن تقع عين ابنى على عينى وأنا فى هذه الحالة الطفولية التى لا معنى لها فى ذلك اليوم ... مر ابنى على منسقى الفرح واستعاد مجموعة الصور التى اخترناها واختارها هو لتمثل عرض الشرائح التى ستعرض كقصة لطفولة وشباب كلا من العروسين ثم لقاؤهم فالخطوبة فالكتاب وهكذا ... طلعنا الغرفة ... وانشغل العريس بالاجراءات والملابس والعروس والجراج والحلاق وخرج ... جلست وحدى فى الغرفة ممسكا بالدموع التى بدأت الهجوم مرة أخرى قلت اشغل نفسى بالنظر ومشاهدة مجموعة صور ابنى التى اختيرت للعرض slide show كانت أول صورة لإبنى وعمره 5 أيام فقط يتوسطنى وزوجتى ... كان صغيرا جدا وجهه أحمر مستدير وكنا وزوجتى نبتسم فرحا بقدومه ....... فاض الدمع المحبوس فيضانا أكبر من سابقه واهى فرصة مادمت وحدى افضى ربع كيلو دموع من خزان الدوع الممتلىء على آخره ذلك اليوم ... مابين الصور والدموع قررت أن أهدى ابنى قصيدة شعرية صغتها بسرعة على أوراق الفندق الصغيرة الموجودة على المنضدة القريبة منى
كان البيت الأول فى القصيدة :-
هكذا كان صغيرا صغيرا
وأول شىء فعله حين جاء الى الدنيا ابتسم
سألنى ألف سؤال وسؤال
لم تكفه أبدا إجابة .. أو نعم
من جاء يسألنى يحاورنى
ويجرى بجوارى .... يسبق القدم القدم
وسأنشر القصيدة عنما أعثر على المسودة التى تاهت منى ..ولكنى عرفت الآن سر دمعة الآباء يوم زفاف الولد

Monday, August 25, 2008

هل يمكن نقل البوستات من بلوج تائه ؟

عثرت على بعض الأوراق القديمة تعود للسبعينات من القرن الماضى .. من ضمنها هذه الرسالة\ القصيدة الموجهة لمنعم على جبهة القتال اشرح له حالى بعد محاولة فاشلة لخطبة بنت الجيران وأخت أحد زملاء الدراسة ... كنا وقتها ملازم أول –نقيب .... تقدمت لأسرة الفتاة للتعارف والتكلم فى الموضوع .. لم يرفضوا وتركوا الأمر للبحث والتقصى وأنا مستبشر خيرا وبعد 6-7 زيارات فوجئت بقولهم ( أصل شغلك يابنى بعيد ومافيش استقرار ولا أجازات مضمونه حدث لى بعض الانكباس والانفعال لاعتقادى أنى أفضل عريس فى العالم (وبعض الظن إثم )... صغت هذه القصيدة فى جواب لمنعم مناحم شاعر الدفعة المفوه كشرححال لما آل إليه زواجى الفاشل أقول فيه :
عزيزى منعم الغالى
وصورته ف بالى وقبالى
مافيش منه جواب جالى
ولا بوسته ولا فى بريد
صحيح برضه أنا مقصر
كسوفى خللىوشى اصفر
جوابى ده ماهوش منظر
دانا حاجى واقول وأعيد
نويت كان بدرى أتأهل
وقلت المولى حا يسهل
بدون ماتروى واتمهل
وانا اصلى فى الكلام ده بليد
عملت عريس ورحت أزور
جيران لينا بناتهم حور
قالو دوغرى لبيتك غور
دا شغلك أصله يابنى بعيد
وكيف تفتح هنا ليك بيت
تيجى خمسه وميه تبيت
مافيش قعده ولا تستيت
ولا عاطفه ولا تنهيد
وناس داءهم والاستقرار
شروطهم تبقى جوا الدار
تروح على خط وقف النار
تكون بايخ قوى ورعديد
ودوغرى قلت طظ كبير
وخيبه مجرد التفكير
و...ص كمان وأصله بعير
ده من كرر جواز الغي
دسألت مجربين يامه
قالو العزوبيه ..ياندامه
؟دا بيها ترفع الهامه
تحط ف يدك انت القـــيد؟
؟شتاء 1974
منعم هذا هو شاعر الدفغة بلا منازع والذى كتب أروع قصائد الهجاء فى كل من تولى أمرنا فى الكلية ووصف حالنا وعيشتنا المريرة بمصطلحات نعرفها نحن جيدا وتعكس حالنا بالضبط وهاكم مثال بسيط لواحدة من أجمل ماكتب واصفا خالنا فى فترة المستجدين على هيئة خطاب موجه لأخيه المرحوم النقيب حسن وقتها يقولرأيتك فى المنام قدام عينيا وكلمتك قوام رديت علياوكان أمنيتى انك تعود واشوفك واسمعك وافرح شويهوفجأه صحيت على صوت النفير فنطيت قمت شديت السرير الخ من الوصف الجميل لكل الأهوال التى كنا نلاقيها وياريت منعم بلوج لأشعاره الرائعة ... كنا نكمل الأبيات لبعض ونرد على القصائد بمثلها من نفس القافية فى بعض الأحيان ولكن يظل منعم الرائد والأعظم بلا جدال
نقلا من البلوج القديم التائه Posted by Maxman at 5:28 PM 1 comments
Saturday, June 21, 2008

تاه بلوجى القديم

متعمللك بلوج زى الناس دول
كانت تلك كلمات صديقى عابدين الذى شجعنى وجاءنى وهو القاهرى وانشأ لى بلوجا اكتب فيه .. كان الأمر سهلا وهو بجوارى كده تدخل .. كده تدوين .. كده تعليق .. كده تسليك وكده توليع ... حاجه شيك وزى الفل .. حفظت الحطاوى ساعتها وكتبت 4 بوستس وقرأها اصدقائى المقربين فقط وانشغلت فى زواج ابنى الكبير وبعدين جانى خاطر اكتب شىء عن هذه المناسبة قلت اكتب ...جيت افتكر ازاى الدخول كيف افتح الدكانه ... افتح ياسمسم غلط ... طب يا فول ...غلط برضه
تملك الغيظ من الأسد فراح يخبط بصباعه على الحاسوب ربما يتذكر شىء عن الماضى الذى محى تماما محو الدليت للملفات طب اسمك إيه ...موش فاكر طب كلمة سرك إيه برضه موش فاكر طب ميلك إيه ياهووو والا جى ميل ؟ ياعم البلوجات والله انا لو فاكر أقول على طول بس انا الزهايمر ضربنى فى مقتل ومحى المعلومات من مخى تماما ...هنا صاح عفريت البلوجات الخفى بصوت رنان ... الواد ده باين مخه ضارب اعملو له بلوج جديد باسم جديد وعلى الله ينساه تانى ... لو جه هنا وقال انه نسى... أو نطق حرف واحد من كلمة معلشى... تحضروا السيخ المحمى طوالى أول ماسمعت الكلام بتاع عفريت البلوجات ده غاصت رأسى بين أكتافى وقلت توبه من دى النوبه ياعم البلوجاوى ده أنا حتى حاكتب اسم البلوج ده وكلمة السر بالحبر على الكومبويتر من بره بس على الله الست اللى بتنضف ما تفتكروش وساخه وتمسحه .. زمجر العفريت قائلا ....هااااه وبعدين معاك ..خلاص خلاص انا ماشى ياعم وهكذ اضطررت لعمل بلوجا جديدا ادعو الله أن تظل ذكراه فى مخى حتى لا أقابل عفريت البلوجات مرة أخرى لأن منظرى كان وحش جدا وانا ماحى
ولو فيه حد يعرف يجيب البلوج التايه بتاعى واضمه على ده يبقى له الحلاوة ..

About Me

My photo
أحب الثقافة والفنون والشعر وتبادل الأفكار النافعة والهوايات المتعددة والمصنوعات اليدوية والرسم والمسرح والأغانى القديمة ذات المعانى الراقية والأفلام الكوميدية اتقن الكثير من الأعمال اليدوية (اصنع بنفسك )واهوى أصلاح أى معدة تتلف : حته جديده بقى أنا الماكس فى أحشائه الضحك كامن فهل ساءلوا بلوجاتى عن طرفاتى