انه دكان للخردوات نبيع فيه الخواطر والذكريات.. ونشارك بالقصص ونقرأ من خلاله أفكار اهل الدكاكين المجاوره ونسمع منهم كما نحكى لهم - هو مكان لتواصل جيل أوشك على الرحيل مع جيل هو بطل المستقبل القريب ...

Friday, November 1, 2013

انا والترمايات زمان .....فى محرم بك





فى حى محرم بك السكندرى العريق نشأت وهناك كانت طفولتى وصباى وجزء من شبابى ...نسكن هذا الحى من عام 50 ...ومازال اخى الأصغر يقيم فى بيت الاسرة الذى مابقى فيه من السكان الأوائل سوانا والجار المقابل
فى طفولتى كان والدى يصحبنى لزيارة جدى لأمى وكان له منزل عتيق فى القبارى كنا اما نذهب اليه  بأوتوبيس 1 من محطة الرمل ...او بالترام من شارع محرم بك محطة بوالينو ونأخذ ترام 1 القادم من النزهه والحضرة ومتجه للمكس والمتراس مارا بالقبارى ...
كان الترم قديما لونه ازرق وكان سلمه خشبيا وباب المقدمة والمؤخرة عليه سلسلة تحمى الواقف من السقوط ...ولربما كانت لمنعه من الفرار من الكمسارى ومن الأجرة ...كنت ألح على والدى أن نركب الترام (افضل طبعا) ولا أبدى له السبب الخفى من وراء إلحاحى ...والحقيقة أننى كنت أفضل ذلك لأنه رسخ فى اعتقادى اننى أنا الذى اقود الترام وليس قائدها ذو الطربوش والزى الكاكى !
فى الترام القديم لمحت مرة على يمين السائق عجلة نحاسية كبيرة تشبه دومان السفينة شكلا وتستند إلى عامود خشيى لامع ...ونادرا ما يلمسها السائق فخيل إلى بعقلى الطفولى العاشق للماكينات والآلات أننى بسيطرتى على هذه العجلة النحاسية ولفها قليلا ولو بالتوهم أصبح انا قائد هذا الترام العظيم ويصبح السائق الأصلى طيشه او شرابة خرج مثلما يقول الناس  ...
فى كل مرة أذهب مع والدى الى جدى أصر على الركوب بجوار السائق وأستولى على العجلة النحاسية ...حتى ولو كانت كل الكراسى فى الدرجة الأول والترسو خالية انا والعجلة لايمكن فصلنا ...والسائق ينظر لى وانا اجاهد فى تحريك وايقاف الترام بعجلتى النحاسية ويضحك ويتركنى لأوهامى مكتفيا بتحذيرى من السقوط من تحت السلسلة فى الملفات عند محطة مصر ومينا البصل ...وأنا أتابع فى منتهى الجدية عملى فى المناورة والإيقاف وأترك له فقط مهمة طرق جرس الترام بقدمه ليحذر الناس من الترام القادم فقط لكونه تحت قدمه وبعيد عنى وأنا ممسك بالعجلة اياها ومشغول بالمهام العظمى للقيادة وتوصيل الركاب .
ولم اكن أنسى أن أوصى السائق بمراعاة الأصول فى القيادة عند نزولى مع أبى بالقرب من مصنع باتا بالقبارى حيث كان بيت جدى وأسلمه راية القيادة وأقول له كمل انت بقى بالناس يااسطى ....وكان من طيبته يودعنى بابتسام وقد يعدنى بالوفاء بالعهد ايضا .
كلما مررت بشارع محرم بك تذكرت هذه الحكاية وضحكت فى سرى وأنا فى طريقى .......يالخيال الأطفال ...ويالروعة معايشة الحلم ...

Thursday, October 10, 2013

الشىء بالشىء يذكر ....والسمك فى الحوض قرّر

ذكرتنى حكاية حدثت اليوم فى كانساس عام 2013 بحكاية وقعت فى كاليفورنيا عام 83 وكان السمك والحوض بطلا القصتين اليوم حكيت فى الفيس بووك عن السمكة التى فى الصورة عاليه التى نفقت وعادت للحياة بعد ان ظننا انها ماتت وشرعنا فى دفنها فى الحيدقة فقامت من النوم الاستهبالى الذى حبكته علينا ...ودخل الحوض طرفا فى الموضوع ...فتذكرت قصة السمك فى كاليفورنيا ...
فى مونتراى كاليفورنيا ارسلتنى القوات المسلحة الى معهد تابع للبحرية الأمريكية لدراسة ادارة الأعمال...المعهد  اسمه DRMEC او مركز تدريب ادارة الموارد الدفاعية ...وعلى فكرة المعهد ده كان مديره زمان كاسبر واينبرجر وزير دفاع امريكا الثعلب الماكر 
المهم قدمت عن طريق سان انطونيو تكساس ومنها اشتريت بوصة صيد ودوات صيد سمك كونها هوايتى المفضلة فى صباى وشبابى ..سان انطونيو بها بحيرات ولكنى لم اتمكن من ممارسة الهواية هناك ..فجئت حاملا البوصة الطويلة معى فى الطائرة وكان ذلك مسموحا به وقتها ...اول يوم بعد المحاضرات فى مونتراى الجميله خرجت اتمشى على ساحل المحيط الهادى فوجدت رصيفا اسمه رصيف الصيادين واناس يصطادون بالبوصة والماكينة ...عظيم قلت انا من بكرة معاكم يارجاله ..وماكدبتش خبر وسالت خفر السواحل الأمريكان اذا ماكان الصيد فى العصارى وامتداد الوقت بنا الى مابعد المغرب اوكيه والا فيه ممنوعات زى عندنا ممنوع بالليل الا بتصريح امن قال الضابط الجتّه :
get your pole and go ahead فقلت له تشكر ياعم الظابط يا امير 
رجعت وفى يدى علبة سبيط "اسكويد " وعمرت البوصة والماكينه بالشعر والسنانير والتقل الرصاص ...واحضرت شنطة معى وانطلقت الى رصيف الصيد الممتد داخل المحيط الهادى..ورميت الشعر بالطعم فى المياه ....  من 3 عصرا الى 5 ولا الهوا ...وفجأه اتى سرب مجنون من سمك الماكريل وهجم على الطعم كالمجنون واصبح اى عيل عويل على الرصيف يرمى الشعر لازم يصطاد ماكريل ..انا حاطط 3 سنارات فى الشعر ...اول ماسمكة تقع اسيبها تجرى بالعرض الاقى التانية والتالته وراها على طول واطلع بالتلاته ...وسللك يامعلم وارمى تانى 3 بعد 3 لما مليت الشنطة على طبة عينها سمك ماكريل زى اللى فى الصورة ده بالضبط المهم رجعت السكن بتاعى وقلت اغسل السمك فى حوض الحمام بتاع غرفتى فى سكن المعهد كانت الغرفة مجهزة بثلاجة وحمام وتلفاز وسرير وكرسى انشكاحى جلد عشان تقعد وتأنتخ عليه وانت بتتفرج ع التلفاز ,,ومكتب ومكتبه بها كتب الدورة العديدة ...


 دخلت الى الحمام وافرغت محتويات الشنطه فى الحوض ومن فرحتى وحداثتى لم الحظ ان فتحة حوض الحمام تدخل فيل موش سمكة زى اللى فى الصورة دى وفى ثوانى ذهب نص الكمية فى جوف الحوض ييجى عشر سمكات راحو فى الباى باى ..ولم يبرز امامى سوى ديل واحده كبيره شوية ..قلت ادخل شوكة من بتوع الأكل اجيبها بيها وعوضى على الله فى التسعة اللى راحو راحت الشوكة رايحه كمان مع السمك!!! الحوض ده ايه بيبلع على طول ...قلت: ياحلاوتك من اولها كده ياخويا السمك سد الحوض وحايعفن جواه ويعمل ريحة وحايكرشوك من المعهد ان شاء الله ...تعمل ايه يابو المكوس مافيش غير مارجريتا العفريتا ...ادارية المعهد اللى استقبلتنى كويس من يومين حاروح لها وانا شايل كفنى على ايدى والاعتراف سيد الأدلة ...والصدق منجايه عويسى هههههههههه ...........
نزلت وقولتلها : آى ديد ايه فيرى فيرى سيللى ميستيك إين ماى رووم ....كذا كذا كذا والسمك حايعفن والمعهد كله حايطفح مجارى سمك ...والعفو عند المقدرة احسن كتير م الشوشرة ...ضحكت مارجريتا العفريتا وقالتلى ولا يهمك ....كنت عاوز ابوسها بس اتكسفت لتقول عليا خلبوص والا حاجه ...خبطت تيلفون لشركة الصيانة...حصل  كذا كذا فى غرفة 9... مستر ماهدى من مصر ...نص ساعة ولقيت عربية تقولشى العمليات الخاصة ياجدع... وواد فلق معاه لاسلكى بيدور على العبد لله وفى وسطه حزام مليان عدة ...جاب عدد وحاجات وكل مايحاول يطلع  السمكة اللى باينه... تدخل اكتر مع زمايلها ماعرفشى يجيبلى الا الشوكة بتاعتى بس وفى النهاية قال لى ولا يهمك عندى الحل الناجز ...راح نازل العربية وطلع معاه جركن كبير - اعتقد انه حامض نيتريك مركز اللى بيدوبوا بيه جثث المعارضين فى بلادنا زى المهدى بن بركة معارض المغرب الشهير ...رجع وصب محتويات الجركن فى الحوض فطلع دخان وقال لى : مستر مهدى خلاص اعتبر ان السمك كله فى الباى باى ...ولملم عدّته ومشى ..وقال لى وهوه ماشى ........(سرك فى بير وضحك وغمز )...وتنفست الصعداء وحرّمت اغسل السمك اللى اصطادته بعد كده فى ام الحوض الشرس ده .......ستار ...حدث فى سبتمبر 83

Friday, September 27, 2013

فى لوس انجيلوس ...زيارة هوليوود



يوم ثان فى لوس انجيلوس ...زيارة هوليوود

انتهى يومنا الأول فى المدينة بزيارة لنصف المدينة اعقبه قلق من وجوه الركاب فى المترو الأخضر وفشلنا فى العثور على مطعم فاتح لأننا عدنا متأخرين من نهاية الخط الأزرق للمترو الذى لم نبرحه وعدنا بجلدنا بدل التثبيت والبهدلة والعودة حفاة زى احمد حلمى فى جاكى شان ...مررنا على بنزينة موبيل القريبة والتى بها محل بسكويت على كازوزه على حلويات واثناء تفقدى للرفوف بحثا عن علبة جبنه بيضه او نستو او حلاوة الميزان  اختراع يا كوتش ...اذ بصوت من خلفى يقول وات دو يو نيد ..فالتفت الى الصوت لأن لكنته الانجليزية قالبه على مصرى ...فإذا به مصرى يبادرنى بقوله انت عاوز ايه بالضبط ...انت مصرى ؟؟ ايوه ...اهلا وسهلا ...انه على او مطاوع ابن المحلة الكبرى الذى فرح بنا وفرحنا به واصر على عزومتنا على الفطار فى اليوم التالى وهو تانى يوم لنا فى الحى ..( داونى ) وفى المدينة كلها ..واومات زوجتى لى بالاعتذار حتى لا نكلف عليا فوق ما يطيق سيما واننا لا نعرف عنه وعن احواله سوى انه مصرى وهنا من 15 عام ولا يعرف كيف يركب المترو واندهش كوننا من اول يوم ننط فى المترو ونجوب المدينة كما يفعل العارفين والملاحين ..وانا من جانبى لا احب ان اشعر من يدعونى لضيافة انه دونى او اتعالى عليه مشفقا خاصة اذا كان من الريف المصرى الاصيل الذى شب على الجود بما هو موجود ومتاح ..فقلت له موافقين على الفطار معك الثامنه صباح الغد ...واعطانا نمرته على الهاتف ومضينا للفندق ثم خطر على بالى تجربة محل البيتزا هت القريب ربما يفتح بعد السابعة وكانت الساعة 10وخمس دقائق مساء ...وجدت فتاة فى محل البيتزا تكنس من وراء الزجاج شاورت لها بما معناه مم ...مم ..جعان ...شاورت لىى على الساعة وقرأت شفايفها ...وى آر كلوزد ..ولصقت انفى فى الزجاج ....دو يوه كنو اوزر بليس ذات مايت بى اوبن ؟ فشاورت لى على الناصية التانية وكان دكان البرجر مضاءا وبه حركة ...فذهبت اليه وجدت الباب موصدا والفتاة ام سماعات ومايك تشير لى باشارة اعرفها تماما وآخرها كلوزد ...لكنها شاورت لى بإشارة تعنى تليفون او كلمنى شكرا موش عارف بالضبط وبالصدفة وجدت شابا اسود يهم بركوب عربته حاملا طعام ولفة فى يده فقلت له الناس دى موش بتفتح لى ليه مع انهم شغالين اهوه ...قال انهم يبشتغلون من شباك خدمة الدرايف اين سيرفيس ...امممم طب نروح نجرب حظنا مع اغنية غريب وساكن حيكم ...والود اكلَه عندكم ...لفيت لقيت 3 عربيات واقفين طابور وواحدة ست كده واقفة امام شباك وبتملى البت ام احمر وسماعة طلباتها ...فتقدمت لتوى الى الشباك كما يفعل المشترى من الفرن اللى بيدخل من جنب الطابور فيصيح فيه الناس ايه ياجدع انت ما تحترم نفسك فيقول لهم انا حاخد خمس ترغفه فيقول له المحتجون اديله يااسطى عبده خمسة عشان يمشى ...طلع الموضوع هنا موش كده خالص ...انا لما قربت من الشباك الست اللى فى العربية خافت منى وكشت طبعا شكلى كان اجرام بالنسبة لها او خشت ان اكون سكيرا انتوى شرا ...والبنت قالت لى سورى وى دو نوت سيرف بيبول اكسبت اون هويلز ...قلت لها يعنى اروح ااجر عربية بميتين دولار عشان اشترى سندويتشين هامبورجر بعشرة ...فهزت كتفيها وقالت : زات ايز زا روولز .....جتك رولز رويس لما تلهفك بت عديمة المروة ...وعدت لزوجتى خاوى الوفاض وتعشينا بسكوت بالجبنه .... 
صبح الصباح تانى يوم  فى راسى خيارين لا ثالث لهما ...نفطر ونروح لعلى بسرعة ونجرى على استوديوهات يونيفيرسال ...او الخطة ب وهى الذهاب الى الفاشون ايلاند ذات المناظر المبهجة ....
لكن النية بدأت تميل الى استوديوهات السينيما لما ظهرت ديان وفيكتور


ديان وفيكتور ...ظهور ورغى واختفاء
ونحن فى حجرة مدام سانجام وزوجها سوراج نفطر اول فطور لنا فى السابعة والنصف اذ بها تدخل مزعببه ومزمجرة على الحاج سوراج جوز سانجام عشان يديها وصل باللى دفعته امس وهى بتدفع يوم بيوم ..وبعدين صبحت علينا وفيكتور ساكت وقالت انا هنا فى زيارة ورايحة فيجاس بعدها وفيه صديق حايفسحنا فى لونج بيتش النهارده طيب ربنا يوفقك ياستى وتتفسحى ...ديان من النوع اللى يقرقشك ويخبزك ويعجنك فى 3 قائق ...فقالت انتو بقى ايه برنامجكو قلنا والله احنا فيه واحد اسمه على عازمنا على فطور وبعديها نروح على استوديوهات يونيفيرسال ..اوووووه يونيفيرسال ده انا ممثلة فى بيرو ولازم فعلا اشوف الاستوديوهات دى ...انا حاكلم صاحبى ونلغى مجيته لنا ونيجى معاكم انتو عارفين السكة ....طبعا ولا فخر احنا ولاد بطوطه فى المشاوير المتروهالتى والباصاتى والكعابى كمان ...اووووه جو آند فيزيت يور 

ايجيلبشان فريند آند وي آر ويتننج فور يوه هير ...اوكى ...
اعتذرنا لعلى باننا رايحين مع ناس خواجات لهوليود ف نخليها فطار بكره ...لا لا نخليها عشاء بكره واتفقنا على تلبية دعوته للعشاء يوم الخميس ...
عدنا ولقينا ديان وفيكتور جاهزين وتوليت انا الملاحة المتروية المواصلااتية ...مشينا كلنا الى محطة المترو القريبة الخط الأخضر وقضت هى وقتا طويلا فى التعامل مع ماكينة طباعة التذاكر آليا ولما قلنا لها ما تشترى تذكرتين لكل المواصلات طول وجودك هنا ترتاحى وتوفرى الوقوف الطويل ...قالت لا لا انا عوزة الحد الأدنى اقل ثمن ممكن يوصلنى المشوار وخلاص ...دَفَعِت هى  لها ولفيكتور 3 دولار وفاكرة ان هذا كاف ذهاب واياب ..ودخلنا المحطة بتاعة المترو جرين لاين ومنه الى وصلة المترو البلو لاين شمالا حتى محطة شارع 7 وهناك كان مفروض ناخد المترو الأحمرالموصل الى هوليود واستديوهات السينيما ووقفنا على الرصيف المكتوب عليه الخط الأحر تمام فجاء قطار عليه خط احمر من الجنب فظن جميع الغرباء ونحن منهم انه الاحمريكو ....لكنه طلع غير ذلك ولما كنت حامل الخرائط فقد عملت اختبار على اسم المحطة التالية فطلعت غلط ...وصاحت فتاة انجليزية بلهجة انجليزية بالغة الوضوح ...وى آر إن ذا رونج مترو ....انه البيربل يا رجال ....المترو البنفسجى الذى يمشى على ذات القضبان مع الأحمر ولكنه يفارقه عند نقطة معينة ...هذا ماوقعنا فيه ...الحل ؟؟ننزل كلنا ومعنا الفتاة الإنجليزية وصديقتها ونعود محطة للوراء ونأخذ الأحمرانى ابو دم خفيف ...وعلى الرصيف تكلمنا مع الفتاة ...انها فتاة فى العشرين تقريبا ممتلئة القوام قوية تحمل على ظهرها حقيبة كبيرة قالت انها تلف امريكا مع بعض اصدقائها منذ شهر وانها عبرت القارة من شرقها لغربها فى 3 اسابيع فى ميكروباص مع التخييم فى كل مدينة او بلدة على الطريق وانها تقوم بهذه الرحلة قبل دخولها الجامعة ربما فى الشتاء القادم وانها كانت تعمل وتدرس حتى تقوم بهذه الجولة وتتعلم الحياة وتكتسب الخبرة ايضا... خبرة التعامل والسير والمعاملات ...هكذا يفكر الشباب والشابات يعيش ويتعلم يرتحل ليتعلم ويتثقف ويعرك الحياة معتمدا على نفسه ...اعجبتنى الفتاة التى لم اعرف اسمها لكنى عرفت عقليتها ...ركبت معنا المترو الصحيح احمر اللون ونزلت فى احد مخيمات هوليود قبلنا ....واكملنا المحطات حتى وصلنا الى محطة يونيفيرسال استوديو ارشاد للقادمين بان عليهم صعود السلم الكهربى والتوجه الى مبنى عال تابع للشركة ينقل الزوار بطفطف ازرق اللون صعودا الى تلال هوليود العالية وسط خضرة ونباتات ونظافة ونظام ...وجو ملىء بالبهجة والفن معا ..تصعد التل وتنزل تجد باحة مليئة بخدمات الطعام والشراب ومعارض تذكارات والعاب وصور ...ثم يوجهك مرشدين الى موقع التذاكر التذكرة العادية لرؤية العروض والجولات المشمولة 84 دولار واى ميزة اضافية تدفع عنها كاسبقية الجلوس فى المقاعد الأمامية فى العروض او تخطى الدور الرهيب وطوابير الدور فى الجولة الرئيسية اخذنا فكرة عامة ثم توجهنا الى طابور طويل زجزاجى فيه اعداد غفيرة والتوافد مستمر بلا انقطاع ورذاذ من الماء البارد يرش من فوهات نافورات 

فوق الرئوس باستمرار لترطيب الناس - وهوه ده الطابور اللى فى الصورة دى اعلاه - لأن جو لوس انجيلوس حار فهى فى جنوب الولايات المتحدة من اقصى الغرب ولا يليها فى الطريق الى المكسيك الا سان دييجو ....الجولة كانت رائعة وسرحت اقارن ما رايته اليوم وما كان عليه الحال من 30 سنة حين زرت نفس المكان لأول مرة فى عام 83 عندما كنت فى بعثة دراسية من القوات المسلحة فى كاليفورنيا ايضا ..الفرق التقنى كبير ودخول التقنيات الرقمية والحاسب والميكاترونكس والتصوير المجسم جعل من فن السينما شيئا يجسم الخيال ويسبح فى عوالم علمية وفنية لم تكن فى الحسبان ...من اهم ما شاهدت فى الجولة كيفية جعل المؤثرات الصوتية والديناميكية تحيل المكان الى زلزال مثلا فتتصدع الأرض ويسقط عليك لورى فنطاس كبير وينزلق حتى يكاد ان يلامسك وتشتعل نيران حولك تلفح وجهك فعلا وترى اعمدة خرسانية تتصدع ومياه من مواسير تتدفق  فتوحى لك فعلا بان زلزالا كارثيا بالمكان ...رايت كيف يستخدمون مضخات ضخمة لرفع كمية مياه هائلة فوق منحدر مصنوع وحوله ببيوت صغيرة ويدفعون الماء فجاة تجاهك وانت فى الطفطف فتاتى المياه باندفاع يخرج بفعل شدته من شبابيك البيوت وعلى المنحدر ثم ينساب فى مصارف واسعة الى حزان دون ان يغرقك ..فقط تصاب برشات خفيفة من رذاذ اندفاع الماء ....رايت ايضا نموذجا لطائرة محطمة ومحترقة ومقسومة الى نصفين والمقاعد والعجلات والضحايا واشلائهم وعروض اخرى مجسمة تظهر فيها الدناصورات وتتصارع وتقضم طفطف مشابه لما نركبه وترى ذلك بالمنظار المجسم للصورة فتحس ان الأشياء تقف بجوارك ...من اكثر العروض متعة وفنا كان عرض شريك الشخصية الكرتونية التى تتصدى للملك ومعه رفيقه الحمار كان العرض فى دار سينيما مجسمة الصورة فيها مؤثرات صوتية حرارية هوائية هيدروليكية وديناميكية ايضا تنقل اليك الاحساس المطلوب بكل هذه الطرق والامكانيات الى حد رش ذرات من الماء على وجهك عندما يعطس الحمار وتحس بهواء بارد يلفح رقبتك مع اندفاع البطل وجريه او عند سقوطه فى الماء مع طرطشة ماء خفيف عليك وعند اطلاق قنبلة مثلا تراها تنفجر امامك او خلف راسك وتحس بلهيب انفجارها مع الصوت ...اما الخبطات والميل فتقوم مجموعة مشغّلات هيدروليكية تحت كرسيك بنقل الشعور بالخبطة والهزة والرعد ايضا اليك حركيا ...وهناك لقطة اسقط فيها المخرج بعضا من العناكب على رؤوس الحاضرين فوقعت ورايت النساء يصرخن ويرفعن ارجلهن عن الأرض لأن شيبئا ربما كان كهربيا او هوائيا يدغدغ اقدامهم وارجلهم كمشى العنكبوت خشن الأرجل على الجلد كل هذا ناتج ابحاث وفكر شباب درسوا العلوم الحديثة وتطبيقاتها الفنية فى السينيما الحقيقة ان باقى العروض المبهرة لا بد من رؤيتها حتى تحسها وتعرفها وتختبرها كتجربة فريدة ..أظرف حاجة ان كل الضربات والقنابل كانت كلها بتنفجر فوق دماغ الراجل اللى قدامى عدل موش عارف هل كله حس بالحكاية دى والا انا بس ؟؟ ولماذا مستقصدينه هو بالذات 
مع انه كان راجل صينى طيب ؟؟ كل الضرب والعناكب والانفجارات جاءت على نافوخه هو ...كل شىء 
نصيب  بقى ...
ختمنا الجولة بفيلم شريك القصير فى العرض المجسم وتصورنا بجانب اشهر الرموز والمعالم الدالة على المكان وعدنا هبوطا على التل الحاد وكانت الجاذبية تدفعنا الى اسفل دفعا وبطريقة  تجعلك فى حالة فرملة وليست سير ولابد ايضا من الميل بالقامة الى اتلوراء منعا للكعورة التى هى شقيقة الشَّحوَرة وبنت عم النقورة على المتعورة ...عدنا الى محطة المترو فى المغرب ونحن نتحاكى على جمال العروض واتقان الفن السينيمائى فى مهده وفى عاصمته ...وتذكرت انه لابد من العشاء قبل اغلاق المحلات ذهبت الى محل البيتزا هت الذى طردنى بالأمس وشكيت لهم وانهم السبب فى بياتى وزوجتى على لحم بطننا ليلة امس فكان ان ظرفونا بيتسا كانت امتع واشهى واطرى بيتسا اكلناها فى حياتنا حتى تاريخه ...اتارينا باكل حجر 
جيرى هنا يا جماعه موش بيتزا ...عن مصر اتحدث ..
يوم الفسحة فى الفاشون ايلند ....جزيرة الموضات


اليوم الثالث والأخير تم تخصيصه لزيارة ايرفين التى عشنا فيها العام الماضى واعجبتنا منطقة فاشون ايلاند ...اخترت من جووجل طريق الوصول الى اقصى الجنوب وكان افضل الخيارات المترو الأخضر ثم باص 755 ثم باص 1 وهو بيت القصيد حيث يمضى هذا الباص على ساحل المحيط الهادى عدل ويمر على شواطىء ومناظر رائعة ...قمنا مبكرين الى المترو وسالنا على محطة الباص وجاء واحد منهم ولكن اتضح ان 755 نوعين منهم واحد هو الذى يذهب الى محطة القناة السابعه او "سفنث تشانل" وذهبنا الى هناك ولم نعثر على محطة باص 1 الا بعد عناء مع انها جنبنا ولكن الغريب اعمى ولو كان بصير اتارى رقم 1 افندى لسةطالع من 5 دقائق ولن ياتى الا بعد ساعة لأنه خط طوالى طويل التيله ....وقفقنا على المحطة وجاء رجل امريكانى سريع الكلام من لويزيانا ويعرف اورانج كاونتى كما يعرف كف يده قال لى ياعم خد باص 50 الى كاتيللا مع استيت كولدج ثم خد 57 قلت فى بالى والله فكرة بس انا عارف 57 من السنة الماضية وعاوزين نستكشف الساحل ...المهم جاءت واخدة صينى ماتعرف ...يابانى ماتعرف وسالت عن لونج بيتش قولتلها انا عارف انه قريب لكن موش عاوزافتى لتتوه وتتهمها فى واحنا رايحين الجنوب نيو بورت ....شوية كده وضربت معاها ترانزستورات الذاكرة وقالت انا عاوزه اروح نيو بورت قلت ماشى يا ام الامبراطور ياحلوة انتى احنا بتوع النيوبورت ونوصلوكى ونعادى اللى يعادوكى كمان ...قالت انا معاكم ياحلوين – ملحوظة ...انا بالنسبة لمدام كابوكى اوشين دى طفل او غلام ...- المهم السواق جه ودلعنا ولعبنا شوية وقاللك انا فى رست وحادخن سيجارة اليكترونى والهف لى شندوشتين وموش حافتح الباب الا الساعة اتناشر ...وقد كان ركبنا اذا باوشين ملكة اليابان فى الكرسى اللى ورانا وتقريبا مده بوزها معانا عشان تعرف امتى حاننزل ...وبعدين قالت انا افتكرت ياجماحه على فكرة انا حانزل عند البيير اللى هوة الرصيف الخشبى يعنى ...فقلت لها ده اكيد قرب الفاشون ايلاند طلما انت قلتى نيو بورت ....هزت راسها بالموافقة وبعدين فوجئت بيها تجرى على السواق وقد عادت لها الذاكرة الكاملة وتقول له بصوت  سرسوعى اوبرالى من وراء النظارة انا عاوزه انزل عند البيير اللى جنب بتاع السمك وعادت وهى تنظر الينا نظرات ملؤها الشماته ولسان حالها يقول: عاوزين تتوهونى يا ولاد اللذينة انا فاهمة اللعب دية من ايام الحرب العالمية الأولى ...واخذتنا كريزة ضحك ع الولية دى اللى الذاكره بتجيلها على مراحل زى سنوات الخطة الخمسية ...وفعلا نزلت قبلنا بمراحل على الشاطىء وهى تبرطم باليابانى بكلام اظنه شتيمة ودعوات مأثورات علينا ...
المناظر والبيوت والنشاط على الساحل الغربى جميلة وتذكرك بفيلم الفك المفترس ...نخيل زى بتاع اسكندرية ومياه جميلة وطبعا دافئة ...كانت رحلة جميلة على الساحل ...وصلنا فى منتهاها الى النيوبورت والفاشون ايلاند وامضينا الظهر هناك نتمشى بين المحلات ونستمتع بالمناظر الفخمه والامكانيات العالية ...وقررنا – وفاءا للذكرى العودة فى باص 57 – جاء الباص وانا ممدد على العشب الاخضر موش عاوز اقوم ومشى الباص فى طريقه المعتاد الى شارع جومبارى ابن عم استاكوزا ثم الى بريستول ومر بكل المعالم التى الفناها العام الماضى فقد كان هذا الباص عو مفتاح الخروج اليومى لنا من حى ايرفينج الأنيق الراقى وصولا الى ديزنى لاند وكل مقاصدنا وجولاتنا ...مر الباص على حى هسبانو وصعد العديد من طلبة المدارس وكان الطريق مزدحما وبه بعض اصلاحات وكثافة مرورية كنت اترقب الوصول الى تقاطع كاتيللا مع استيت كولدج الذى يعتبر وصلة للباص 50 الذى يوصلنا الى نفس نقطة الوصل مع باص 577 الذى جئنا به من حى داوننج الشرقى بالقرب من المترو الأخضر ...وصلنا الفندق على المغرب لنجد علىيا قد اتصل وقال انه سيمر علينا بعد نصف ساعة لياخذنا لمطعم لبنانى يعرفه للعشاء ...جاء الموعد وتعرفنا على مصرى صعيدى جميل هو جون المهاجر الى امريكا فى السبعينات وكان لايعرف من الانجليزية وقتها غير كلمة ...نو انجليش ..هو الآن صاحب شركة ولديه موظفين وبزنس خاص به وذكريات عن البدايات والمصريين فى الغربة يعرف عن مصر واحوالها مثل ما نعرف ونصف كلامه انجليزى امريكى حاليا شخصية جميلة باسمة وثرية فى تجربتها الانسانية ...وصلنا الى المطعم بعد قيادة قرابة الساعة وبعض اللفات التوهانية فى حى ملىء بورش وقطع غيار السيارات ..المطعم به قاعة للشيشة والشاى واخرى للعام الشرقى اوبن بوفيه وكل على قد ما تقدر مما تحب من الاصناف والسلطات والحلو والفواكه ..جلسنا نتحدث وحكى علي كيفية هجرته التى جاءت بغير طلبه وانما طرات الفكرة على راس احد اقاربه فى المحلة الكبرى فقدم اسماء 10 من قريته بالغربية الى القرعة العشوائية التى تجريها الخارجية والهجرة الأمريكية ولم يفز بالهجرة الا هو ...بفضل دعوة والدته له وكفاحه وجده فى العمل ....انا اكتب هذا الكلام فى الساعة الثانية صباحا وانا فى مقعدى فى القطار العائد بى الى كانساس ...بيت د جمال واختى مضيفنا فى ويتشيتا والقطار يتلو ولا اعرف اين نحن وفى ولاية فقد غادرنا لوس انجيلوس فى السادسة والربع ونمت فى العاشرة تقريبا فى كرسى وها انذا استانف الكتابة عن رحلتى هذه ...
كانت الجلسة ممتعه والطعام ممتاز والتبولة واكتاف الضانى والرز والخضار والمحاشى والمشاوى والسمك ...بس انت كل ياسيدى ...الزبائن من كل الجنسيات ربما لأن المطعم يفتح لساعات متأخرة خلاف ماهو معروف من مواعيد ثابتة هى 7 مساءا لكل ما سواه لذا يقصده كل من يتاخر فى عمله ويريد عشاءا مميزا فى الطعم والكميات المفتوحة ...اعادنا  الصديقان المصريان على وجون للفندق وودعنا بعضنا بالأعناق والمحبة رغم اننا نلتقى لأول مرة مع كليهما ...روح مصرية اخوية جميلة ...هذه آخر ليلة لنا فى لوس انجيلوس وفى الغد رحلة لاس فيجاس ...فإلى بلد الملاهى والقمار والكازينو والعروض والفرجة ننطلق   ...
الى لاس فيجاس رحلة اليومين .....
تم الترتيب والحجز الى لاس فيجاس بالحاسب مقدما اخترت الفندق قريبا من منطقة الزمبليطة والباللو بالقرب من ام جى ام الذى سمعت عن عروضه من موظفة السكرتارية اثناء تواجدى فى مونتراى عام 83 وصححت حجز الباص بدلا من القطار الذى كاد ان يودى بى الى لاس فيجاس اخرى فى ولاية نيومكسيكو طبعا هى شىء مختلف ربما تكون مسشهورة بالصبار او تربية الماعز مثلا وليس الزمبليطه فى الصالون
موعد الباص المتجه الى لس فيجاس نيفادا هو 10:45 صباحا وبالتالى لازم ننزل بدرى فى السابعة ص وبعد تناول كوب قهوة من عند مدام سانجام الهندية وترك الكروت الالكترونية وهدية هى كتاب المواصلات والباصات كلها الى استقبال الفندق ليجدوا ما يقولونه للزبون عندما يسالهم عن مكان او مواصلة ...بدلا من كلمة آى دونت نوو الشهيرة او بديلتها آى ريالى دونت نوو ..تقبل سوراج الهدية شاكرا او قل موافقا ...وجرينا الى المترو ونحن نتمنى ان نتمكن من الوصول الى يونيون فى وقت يسمح لنا بالسؤال عن محطة الباص التى نعرف بالخرائط فقط انها قريبة لكن جر الشنط فى الزحام ( ساعة الصبحية ) شىء مقلق ...سحبنا الحقائب ومشينا المشوار المعتاد حوالى 12 دقيقة مشى ونزلنا بالمصعد وفوجئنا بالمحطة زاخرة بالموظفين نساء ورجال والنساء هم الأكثر نسبة ..هكذا هى امريكا والغرب عموما لا هزار فى العمل والمواعيد جاء القطار ودفعنا الشنط من الباب وجاءت العبارة الشهيرة استاى كلير زا دورز آر كلوزنج ....فى المترو 7 سيدات اخرجن علب الماكياج وبدأن فى وضع البودرة والمساحيق على العيون والوجوه بطريقة تلقائية مع مرآة فى اليد الأخرى وهاتك يا نيو لوك ويا مسكرة مسكرينى ويا بودرة حاوطينى ...نزلنا من المترو الأخضرانى فى محطة التلاقى مع المترو الأزرقانى وهنا كانت المفاجاة المحطة مليئة عن بكرة ابيها ...ومكووك امها . .(الكلام ده نكته للى يفهم فى مكن الخياطة بس) والمترو باين عليه بقاله مده ماجاش وفتيات الماكياج حايضيع عليهم النيو لوك لو تأخروا وسيأخذون اقلاما على وجوههم من الرؤساء تزيل البودرة والألوان ...قلق فى العيون واكواب القهوة فى الأيادى العصبية ...والشنط والتذاكر فى يد العبد لله لازم  ناخد اول مترو والا كده ممكن نتأخر ولا زال امامنا المترو الأحمريكو الى يونيون ...والمثل الامريكانى بيقول ان فاتك الفيجاس اتمرغ فى الانجلوس ...جاء المترو الأزرق يتمخطر وانواره الأمامية مضاءة والأعصاب مشدودة ...ولما مرت عربات المترو من امام الحاضرين انطلقت من الجميع شهقة مدوية متبوعة ب...يالهوى بس امريكانى التى هى( اوه ماى جوش )  ...ايت ايز فووول ...جاء الباب الذى من نصيبنا ونزل منه 4 افراد واندفعنا مع حقائبنا وسط كوم اللحم الامريكانى اللوس انجليساوى ولما اذاع المايك عبارة استاى كلير زا دوورز آر كلوزنج ...تبعها بعبارة نعتذر عن عطل التكييف بالمترو هناك عطل بالتكييف ونخفض الطاقة حتى يمكنا الجرى بسرعة 35 ميل فى الساعة ...هنا محطة كامب شيزار على رأى سعيد صالح
اتحشرنا بشنطنا وسط الحشود والمحطات الى وسط البلد كثيرة والجايات اكثر من الرايحات ...بمعنى معدل الركوب اعلى من معدل النزول والحشر والدوس على الأقدام يتزايد تسمع اآوتش ووتش ماى فييت يادلعدى ...وصيحات التبرم من كل فم ...حتى انا فكرت وقلت هما ليه ميفتحوش شبابيك التهوية دى ؟ عندهم جزء مفصلى كده اعلى كل شباك ممكن يتفتح يدخل شوية هوا بدل الخنقه دى ...بنت رشيقة قامت واقعدت زوجتى وظللت انا اعانى تبرم النازلين الفرادى من شنطى وسدها للطريق اومال ابو عجلة وراكب بيها ده يعمل ايه ؟ الناس هنا مسموح لهم يركبوا المترو بالعجل وكمان الباصات وانا صورت واحد كان بيثبت عجلته فى الباص رقم 50 كون ذلك شىء غير مألوف عندنا ..لأن المسافات بين محطات المترو هنا  فى امريكا خاصة فى لوس انجيلوس المترو الأخضرانى بعيدة جدا وياويل اللى ساكن فى المنتصف بين محطتبين مالوش الا لمشى او العجلة...
بدات المراوح اليابانى والصينى تظهر والعرق يظهر على الوجوه والتبرم والضيق ايضا والمايك يعلن تاسف ادارة المترو على ذلك ..كلما قتربنا من الداون تاون ..... زاد عدد الهابطين وانفرجت الأزمة مع الوصول الى نهاية الخط وتحركنا الى الخط الأحمر والبنفسجى المتوحدان معا والمتجهان معا الى يونيون ..اذافلا ضير من ركوب هذا او ذاك ...الكل فى واحد واليونيون مقصد الجميع .
وصلنا الى محطة يونيون ودون عناء صعدنا سلما كهربيا فوجدنا انفسنا فى بهو محطة يونيون الجامعة لكل الوسائل ...جلسنا على مقاعد جلد والناس كثر ومسافرون فى كل الاتجاهات كان امامنا ساعتين بالضبط على موعد الباص المتوجه الى لاس فيجاس ..قلت اسال الشباك عن مكان الباص بتاعنا ومحطته التى نركب منها قال الرجل بص الباب ده – وكان قريبا جدا – تطلع منه تلاقى الباصات المسافرة امامك دوغرى ...ياصلاة النبى احسن ...ده احنا قاعدين جنبه بالضبط ولا ندرى ...هى دى الادارة وهو ده التنظيم ..لاداعى لإرهاق المواطن وجعله يلهث فى الوصول الى مبتغاه مسافات طويلة خاصة وانه عادة يحمل امتعة ..مر علينا فى اثناء جلوسنا كلب بوليسى بيشمشم فى الحقائب ويسال الشرطى حقائب من هذه ويشمها الكلب المدرب ثم يعود بعد 30 ق ويكرر العمل ...كان التواجد الشرطى كثيفا ويبدو ان هناك انذارا عن شىء ما فى القطارات او المترو فقد انتشر البوليس اكثر من مرة فى محطات المترو ..
خرجنا فى الموعد المحدد لنجد باصا مكتوب عليه لاس فيجاس فوقفنا فى الطابور وبدأ السائق يطلب التذاكر والحجز وبجواه ضابط شرطه مباحث يفتش الهويات ولكن الرجل اكتشف اننى موش تبعه انا تبع الجراى هاوند وهى شركة اخرى زى السوبرجيت كده عندنا .....فى آخر الرصيف جلس الرجل ابو شعر ضفاير افريكانية رفيعة وبشرة سوداء  وقعد يحكى عن كثرة شمشمة الكلب هول فى ركبتيه وحقائبه كل 5 دقائق حتى انه تمنى الخروج سريعا من هذه البلد وعودته سالما لموطنه ...اثناء انتظار الباص اشتبه الضباط فى احد الشباب القادمين الى المدينة وهروه تفتيشا وتفتيحا لأغراضه الشاب يبدو فى العشرين وملامحه اوروبا الشرقية او دول الاتحاد السوفييتى او ايران ...قلبوا متاعه فى الأرض وصوروا هويته وصوروه وبصموه ولا ندرى الى اين اقتادوه ...جاء الجراى هاوند ولم يعترف بالحجز الاليكترونى وقال لازم تطبع لك تذكرة ورق ...  انه من جيل تذاكر.. ورق ....وسـع طريق السلم يا فندى ..خوش جوة عشان اللى طالع ياحضرات زى كمسارية مصر بتوعنا  ...طبعت التذاكر وصعدنا والحمد لله فى موعدنا وانطلق الباص الى لاس فيه جاز ؟ ايوه فيه جاز وبنزين سوبر كمان..

Wednesday, September 25, 2013

سوق بينا يا اسطى الله لا يسيئك


تابع رحلة القطار الى الجنوب الغربى
كانت الرحلة عبر ولاية كانساس هادئة لم نشعر بها كل القطار يفط فى  نوم عميق زوجتى راحت فى سبات غويط ...وحاولت النوم الوضع غير مريح وانا لا أنام فى وسائل المواصلات الا اذا انهكنى التعب جدا ..الركاب حولى كالتالى ..بجوارى فى الكنبة اليسار شاب ذو ملامح هسبانو ضخم الجسم يرتدى شورت برمودا اسود وحذاء رياضى وبشرته بيضاء على طاولته لاب توب يسمعه احيانا ويدندن ...ثم يتكعور ويشخر كما اسماعيل يس ولست ادرى كيف امكنه ضغط جسمه فى كرسيين وينام بهذا العمق ....امامه مباشرة سيد\ة مسنة رشيقة متكومه فى بطانية برتقالية ونزلت فى احد محطات كلورادو ...امامها ايضا تتشنكح على الكرسيين فتاة او سيده رفيغة الجسم ترتدى شورت وملابس خفيفه شعرها قصير وتتكلم بسرعة جدا وتدخن فى كل مرة يقف فيها القطار.... امامنا نحن حائط السلم المؤدى الى الدور السفلى ولا توجد لدينا طاولات من التى تستخدم فى وضع الطعام او سند الحاسب ....رغم صعوبة وضعى نمت على غفوات متقطعة ايقظنى منها شخيرى العالى جدا الذى يحدث رغما عنى كلما استغرقت فى غفوتى ...وكيف لى الا اشخر ردا لجميل من هم حولى الذين تتعالى شخراتهم من كل صوب وحدب  ومن جميع المقامات الموسيقية المعروفة ....

طلع الفجر علينا ونحن فى ولاية كلورادو ...لم ادرى الا المذيع الداخلى يعلن ان اول وقفة طويلة للقطار ستكون بعد 10 دقائق فى محطة لاجوانتا
فى محطة لاجونتا كلورادو قررت النزول لأول مرة الساعة كانت 8 صباحا تقريبا والجو هناك على رصيف المحطة باردا مع رذاذ خفيف جدا من المطر يشبه بخاخة الاسبراى كده ...طبعا المدخنين من الركاب ملأوا الرصيف والولاعات اشتغلت وكانت الفتاة الفرقع لوز اولهم ...قلت امشى على الرصيف واتريض واجرى الدم فى ساقى المجبسة طوال 6 ساعات فى الكرسى ...الجو منعش مع كونه بارد ومبلول على خفيف ...على الرصيف كانت هذه السيدة ذات الشعر الأبيض والكبيرة جدا فى السن تبتسم من خلف نظارتها وتتمنى لجميع الركاب نهارا سعيدا ...وقفت على الرصيف فى هذا البرد تبيع خواتم وحلقان وبعض المفارش والكتب ....لم تحمى اى شىء من الماء سوى الكتب ....ولهذا معنى ومغزى ...موش اللى اول حاجه يعملوها لما يغضبوا حرق دار الكتب والوثائق والمحاكم هناك فرق ...وآدى صورة الست العجوزة ام شعر ابيض اللى بتبيع كتب الساعة 6 صباحا على محطة لا جوانتا كلورادو 

ظل القطار واقفا نصف ساعة وتم تغيير السائق والمهندس والكمسارى لأنه فى المسافات الطويلة السائق والطاقم يعمل 12 ساعة فقط ويرتاح ويحل محله البديل ...انطلق القطار فى كلورادو حيث الجبال العالية والغيوم والوديان واخترق القطار نفقا مظلما طويلا جدا فى بطن الجبل ...واخذت بعض اللقطات لجبال وسهول كلورادو على الجانبين ثم د\خل القطار على نيو مكسيكو ....ووقف فى العديد من المحطات فى هذه الولاية الجنوبيى المجاورة لتكساس الشهيرة والتى تقع فى اقصى جنوب الولايات المتحدة من الوسط ومن العجيب ان القطار وقف على لاس فيجاس النيومكسيكية التنى كدت ان اقطع تذكرتى اليها ؟؟؟ واعلن المذيع ان القطار مقبل على لاس فيجاس نيو مكسيكو ....قلت فى نفسى آخ يابطل لو كنت فضلت على عماك كان زمانك مدلوق فيها ولن ترى الا شوية عشب على شوية احصنه برية بديل اصفر جميل فى نيو مكسيكو القطار يهدىء من سرعته جدا لأنه يدخل فى منحنيات ومنازل وميول جبلية فرضتها طبيعة المنطقة ووعورة تضاريسها لدرجة انك ترى من نافذة العربة الأخيرة قاطرة القاطار وباقى العربات الأمامية وهى تنحنى فى قوس ضيق يمينا مرة ويسارا مرات فى مسار افعوانى مائل تجاه الهبوط التدريجى وسط الجبال ......  

تابع رحلة القطار الطويلة جدا
مر هذا القطار على مدن ومحطات (هاتشنسون – دودج – جاردن سيتى – )وهى محطات كلها فى كانساس ثم عرج على كلورادو فى مدن ومحطات (لامار –لاجونتا – ثم ترينيداد - )...ومن هنا بدأ يدخل فى نيو مكسكو محطات ( راتون – لاس فيجاس ان ام التى لن انساها ابدا – لامى – البوكواركو – جالوب -) ثم عرج على اريزونا ( وينسلو – فلاج استاف – ويليامز جيه سى تى – ويبدو انها المجاورة للجراند كانيون الشهير – كينج مان - ) كل هذه فى ولاية اريزونا المجاورة لكاليفورنيا ...ثم دخل بعد طلوع روحنا جميعا الى كاليفورنيا هانم كعب الغزال محطات ( نيدلز – بار استو- فيكتورفيل – سان بيرماردينو – وهى التى نحن بصددها حاليا والساعة قد تعدت الخامسة فجر يوم 17 سبتمبر وبقى امامنا محطتين قبل وصولنا نهاية الرحلة الطويلة جدا لوس انجيلوس والمحطتين الباقيتين هما – ريفر سايد – فوليرتون لنصل متأخرين بعض الشىء عن موعدنا المحدد للوس انجيلوس محطة يونيون والتى من المفروض انها فى نص البلد زى سيدى جابر كده عندنا او قل محطة مصر افضل ...القطار يمشى ببطء لأنه داخل ولاية تعج بالطرق والتقاطعات ...لسة الدنيا ضلمه فموش شايف معالم من النافذة المجاورة سوى بعض اضواء واحيانا طريق او كوبرى او مبنى صغير ...الركاب حولى كلهم نائمين بامتياز البنت المرووشه فرقع لوز لبست وغيرت 60 شورت وبلوزه وجينز مقطّع ساعات... ونزلت تحت وطلعت كذا مره وتتساءل فى ضجر اين لوس انجيلوس اللعينة ...مع انها مكتوب فى تذكرتها ان موعد الوصول المتوقع هو 8: و15 ق يعنى لوس انجيلوس زينا بالضبط الا انها الظاهر شربت لها كاسين فاصبحت لاتطيق الانتظار ...مرت الموظفة السوداء الصبورة وهى التى استقبلتنا فى محطة نيوتن ولم ارها تنام طول الرحلة ...إن عليها ايقظ الركاب النائمين الذين ربما تفوتهم محطاتهم وهم مستغرقون فى النوم ...اعلن مذيع القطار مع اعلان العشاء ان الفترة من 10 مساء الى الخامسة صباحا فترة سكون وهدوء ممنوع الصوت العالى وممنوع حركة الصغار دون العاشرة من عمرهم دون صحبة ذويهم واعلأنه  ايضا ان بوفيه القهوة والفطار الخفيف سوف يبدأ فى الخامسة فجرا ...القطار الآن يمشى ببطء والساعة 5:25 فجرا والظلام مازال فى الخارج انا موش عارف الفجر بيدن الساعة كام عند الناس دى عاوز اصليه ع القاعد بس موش عارف امتى ...كان فيه امس حاجة غامضة امنية قلق او فيه بلاغ لأن القطر مع دخوله محطة البوكواركو ولاية نيو مكسكو طلع القطار رجال بوليس او مباحث وتفحصوا القطار كله بسؤال الركاب عن مقصدهم ومن اين ركبوا ...جاء الينا ضابط فى زى مدنى واول شىء ابرزه هو شارة البوليس وعرف نفسه لنا وهو يعرض كارنيهه وشارته ثم سألنا وزوجتى وهو يتفحص وجوهنا هل تسافران سويا اجبنا بنعم ...من اين ركبتم القطار قلنا من محطة نيوتن ...فتمنى لنا رحلة سعيدة ومضى على الفور للكرسى المقابل والذى يجلس فيه الكهربائى الذى تعرفنا عليه وتكلم معنا ...طول معه فى الأسئلة وتحسس حقائبه الموجودة فوق الرف لأن ملامحه تبدو من امريكا الجنوبية ومضى فى سبيله يسأل كل ركاب العربة عن محطة صعودهم ...يظهر الاخبارية جاية عن واحد او جماعة ركبوا من شيكاجو والاحاجة المهم اننا لقينا نفس الهبّة البوليسية على القطار فى محطة فلاج استاف حيث وجدنا مجموعة كبيرة من شرطة اريزونا بملابس سوداء وملابس مدنية واوقفوا القطار 10 دقائق اضافية ثم قالوا لبعض كلييير كليير يعنى مافيش مشتبهين ومضى القطار فى طريقه والساعة الآن 5:45 ووصلنا الى محطة سان فرناندينو ....الله اكبر لم يبق لنا سوى محطتين ع الماشى ونصل لنهاية الرحلة ...الناس ابتدت تصحصح والحركة من والى الحمامات على اشده ...ابتدت الحوارات بين الزبائن ...حان وقت شرب كوب قهوة او شاى بوسته بالحليب فقد اوشكنا على الوصول طبعا ساعتين ونصف مقارنة ب36 ساعة سفر تعتبر لاشىء تبعا لنظرية النسبية ...ولابد من مذاكرة خريطة الوصول للفندق بالمواصلات حتى نرمى الحقائب وننطلق الى شوارع المدينة الضخمة جدا جدا لوس انجيلوس ...الساعة الآن 6:25 بدأت معام المدينة تتضح جراجات – طرق جبلية مزدحمة –ضباب فوق التلال – اشجار كثيفة ربما كانت مزارع على اطراف المدينة – ارى منازل من دورين فقط ذات سقف هرمى كالمعتاد هنا لا أرى حاليا وعلى مد البصر مبانى مرتفعة ...السماء صافية كعادة جنوب كاليفورنيا دائما ...ودرجة الحرارة معتدلة طول العام لذلك يسكنها اناس كثر على خلاف ولايات الوسط ووسط الغرب التى مررنا عليها بالقطار الولايات المتحدة واسعة جدا ولا تلحظ ذلك الا اذا مررت خلالها بريا او بالقطار مثلى  ....
لوس انجلوس ...ثلاثة ايام عامرة
وصل القطار مبكرا عن موعده نزلنا منه مع الحقيبتين وباقى الطعام والشاى واندفعنا مع باقى الركاب الى ممر طويل عرضى لاندرى شمال ام يمين نريد الوصول الى الفندق لنرتاح ونبدأ الفرك الكعابى والبرم الأتوبيساوى المتراوى ...معى الخرائط وارقام الباصات التى من المفروض ان نستقلها ..لكن اول الخيط هو بيت القصيد ورونى بس اول البكرة وانا اكر هوا وبعدين انا سوابق فى هذه المدينة بس فى جنوبها وجاهل حبتين فى وسطها وشمالها ...وداون تاونها ...انما السنس موجود ..قلت اشوف اولا فين التذاكر اليومية المتينة التى تعطيك الحق فى الصرمحة طول اليوم ...وجدت الشباك فيه شاب لطيف هات ياعمنا تذكرتين من ام 24 ساعة هنا وسرور ...قطع التذكرتين وسالنى : هل انت سنيور ياسيدى ؟ إلا سنيور ياخواجه ده انا فت من السنيره وعديت بنها فيها ...قال ادينى اى ديهك اظرفك سنيوره تديك تخفبيض تانى ...وهنا لى وقفة مع موظفى هذه البلاد ...الموظف من دول تلاقيه بيدور على راحتك على فايدتك على حصولك على حقك ...كده ..موش عاوز يطلع روحك حبابى عنيك ويمنع عنك اى ميزه لذيذه ..هناك فرق ياعزيزى ..قلت للشاب الوسيم : تعملشى فيه معروف وتخليلى التذاكر لغاية يوم السفر يامعلم ...قال والله فكرة انت قاعد كام يوم يا حج ماكس ..4 اذا نضرب فى 4 ونبرمجه الكترونيا وتبقى ليلتك عسل ونهارك قشطة بالكارى ...سؤال تانى ياعم الخواجه دى مترو وباص والا باص بس ؟ قال لى فى ضميره : دى بقى من نوع كله على كله لما تشوفه قولله ...بس نسى يقوللى انها فى الكاونتى الوسطانى ولا تصلح لأورانج كاونتى المجاورة والواقعة فى جنوبها ...انما يشكر ع اللى عمله بصراحة ...قلت له كيف اصل للمترو الفضى او الباص الفضى السيلفر لاين ؟ قال اخرج بره شمالك تلاقى المحطة ..شكرته بكلمة ثانك يوه الشهيرة مضيفا اليها عبارة آى ابريشييت ذات ...وانطلقت مع زوجتى وشنطى المتوسطة الحجم الى خارج المحطة ...لكن الغريب اعمى حتى يجرب اول البكرة ...وبعدين كله يكر بعضه على طول ... وجهنا شاب فوسفورى البزه سيكيوريتى المهنة الى محطة الباص الفضى العظيم الذى فتح لنا الباب مرحبا فسالته قبل الصعوود ..هيدينج ثاوس ...ييس ...طب  حتعدى على الجرين لاين يا سطى ؟ فأومأ برأسه ....وللحديث بقية 

أمريكا وكندا كمان وكمان







رحلة اخرى بالقطار الى غرب الولايات المتحدة
فكرنا فى رحلة نجوب فيها اماكن اخرى غير ما شاهدناه فى العام الماضى فكانت لاس فيجاس وفى الطريق اليها لوس انجيلوس الممتعة والواسعة والتى قضينا فيها 4 ايام ممتعة ايضا فى العام الماضى عكفت  انا على ترجمة الفكرة الى برنامج زمنى وحجز تذاكر القطار والباص وحجز ليالى الفنادق ايضا ...وحكيت عن الخطأ واللبس فى رحلة الغيتها كادت ان تقذف بنا الى لاس فيجاس اخرى فى ولاية نيومكسيكو الجنوبية والمجاورة لتكساس ولم يكشف لى الخطأ بعد حجز التذاكر الا محاولتى التعرف على الطريق من محطة الوصول فى لاس فيجاس المزيفىة النيومكسيكية الى الفندق المحجوز فى لاس فيجاس النيفادية ...فلما هنج جوجل اكتشفت الحكاية وعرفت ان حرفى ان وام يعنيان نيو مكسيكو وليس "نم " وارتاح المهم جت سليمة والغيت حجز تذاكر الرحلة الخطا واستبدلتها بأخرى جديدة واستجاب لى موقع الحجز الالكترونى لقطار ام تراك الجميل وعمل لى رفاند او استرجاع بايصال لكامل قيمة التذكرة الخطا وخصم مبلغ مقابل تقريبا مساو له للحجز الجديد ...طبعا البنك فى مصر استجاب كالصاروخ للخصم فى المرتين ولم يستجب لللإرتجاع وارسل لى  2رسالة خصم بالمبلغين ولم يشير الى اى استرداد للمبلغ المعاد لى ؟؟ ولما راسلت البنك اليكترونيا وارفقت ايصال رد المبلغ ( الريفاند ) من ام تراك لى ....كان رد البنك قوللنا اسمك ورقمك القومى واحنا نبحث شكواك ...آخ من بنوكنا وطريقة بلعهم للمال وصعوبة استرداد حقك عن الاسترداد او ارتجاع المنتج او الخصم المتكرر مرتين على نفس الخدمة .....على ماتثبت حقك تكون السر الإلهى طلع ...طبعا انا موش حامل بطاقة الرقم القومى معى فى امريكا لكنى وجدت الرقم مكتوبا على شهادة قيد الميلاد التى استخرجتها بالصدفة قبيل مجيئى ها هنا ..وادينى ارسلت لهم بياناتى لعلهم يفعلون ...
أنا الآن الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلى وراكب فى الطابق العلوى فى قطار ام تراك الفخيم وهو يمرق بين جبال كلورادو الخضراء فى واد اخضر وسط الجبال التقطت له بعض الصور ..الركاب متنوعون فى السن واللون لكن يجمعهم شىء واحد توفر الوقت وحب السفر الأرضى فالمشوار من نيوتن الى لوس انجيلوس حوالى 36 ساعة يوم بليلتين فى القطار و3-5 ساعات بالطائرات ...
التحضير لمتطلبات الرحلة بدات قبلها بيومين ...ماذا ناخذ لنأكل ونشرب طول الرحلة وكيف نتغطى ونلتحف ليلا والجو احيانا يبرد ؟ والشاى والقهوة والكوب والسخان والسكر انا لا اشرب شاى او قهوة لطعمها المميز ...انا اشربها للسكر الموجود فيها بعكس زوجتى سادة تماما فى الملح والسكر ...هو قلتهم صحة آى نعم لكن أى صحة تلك من غير سكر وملح ؟؟ فى الحكاية الشعبية تقول البطلة : احبك قد الملح فى الطعام ...نحن بلاد عصير القصب والفسيخ والطرشى !!! عشان كده تلاقى ضغط الدم عندنا ماشاء الله   (غمزة بالعين وقرصة على الشفه السفلى  )...
جهزنا كل منا حقيبة صغيرة فيها مايلزم من اللبس والأدوات وحقيبة احرى للطعام والشراب وهى الأثقل طبعا وفيها الزاد والشاى والقهوة والسخان الكهربى الكويل ..- القطار يتلوى فى مسار ثعبانى وسط الجبال الكلورادية العالية حايا فى منظر بديع -...ثم دخل القطار فى نفق مظلم طويل منحوت فى الجبال كما نرى فى افلام زمان بتاعة المطاردات ...ثم خرج من النفق ليعلن قرب وصوله الى محطة المسارات داخل المدينتين لوس انجيلوس ولاس فيجاس ...وماهى انسب وسائل المواصلات وصولا الى الاماكن التى ننوى زيارتها روتلدو فى نيو مكسكو وسينزل بعض الركاب ويصعد آخرون اتارى نيو مكسكو قريبة الى حد ما من كانساس وهى التى كنت شأزورها بنوع الخطأ وريك ستر ....نعود الى الاستعدادات للرحلة ودراسة الطرق والخرائط وتجهيز
    
فى الحلقة السابقة من تدوينى لتفصيلات واحداث هذه الرحلة حدثت عكوسات اليكترونية فبينما انا اشرع فى ادخال هذه الصورة التى تصور وضعى وان منهمك فى كتابة فصول الموضوع  إذا بى افعص زرارا بنوع الخطأ يمسح كل ما كتبته ولم احفظه او اسيفه بلغة الملفات والكومبيوترات وحزنت جدا وحاولت استعادة هذه السطور المتبخرة دون جدوى وسالت جارى الخلفى الذى يحمل لاب طوب ويعمل عليه طول الرحلة فقال لى انه غير متين فى استخراج المفقودات من امعاء الحاسوب واضنانى البحث عن تفصيلات الرحلة الطازجة التى دونتها على الهواء مباشرة على زراير هذا الحاسوب الحجرى الندل الذى طاوعنى فى فعصى للزرار الخاطىء ولم يسالنى ابدا عن نيتى فى المحو كما هى العادة فى الحواسب الذكية التى تراك على وشك ارتكاب حماقة فتنبهك انما يبدو ان هذا الجهاز الحِجرى غبى ويطاوع الزبون حتى لو كان بيمسح شىء مهم ...ياللا نحاول تانى نسترجع اللى ضاع ...
بدأ الاستعداد والتخطيط لهذه الرحلة مبكرا وذلك باستطلاع وسائل المواصلات الموصلة لكل من لوس انجلوس ولاس فيجاس وكلتاهما فى الغرب الجنوبى ورسى المزاد على ايه ام تراك من نيوتن حتى لوس انجيلوس ثم الباص من لوس انجيلوس الى لاس فيجاس بلد الزمبليطه فى الصالون والسفرة واودة الجلوس كمان ...تم الحجز بعد الارتجاع وتاكيد الفنادق بعد التوهان ..وتم عمل خرائط المواصلات الداخلية وارقام الباصات العامة للوصول الى اماكن المشاوير المختلفة ..وامضيت يوما بليلة مع جوجل اسجل كل شىء ...اما التجهيزات الطعامية فقام بها طقم السيدات وعبئوا شنطة الطعام بكل مالزم من فواكه واطعمه وتسالى وبسكويت وصلت الى حد ابو فروة والفول السودانى انتاج مزارع جيمى كارتر وبقشره كمان ...اثقل شنطة كانت شنطة الطعام لكل فم ولا عجب فالرحلة حوالى 36 ساعة بالقطار بلا نزول ولا تغيير خط 3 الشهير شيكاجو لوس انجيلوس وهو نفس القطار الذى جاء بنا الى نيوتن اول الشهر ...فنحن قوم عشريون اللى نعرفه احسنمن اللى ما نعرفوش ...اما ليلة السفر فكانت احتفالية سمكية مشوى على مقلى تخصص د جمال فى المشوى وتخصصت شقيقتى فى المقلى وتخصصنا نحن الضيوف فى السلطة والأكل بهمة من النوعين ...اضافى الى" السيد الوالد" غنوج وسلطة اخرى فيعا فلفل حامى جدا من تايلاند لم يمس هذه السلطة الا جمال والعبد لله وهى التى اشبعتنا شايا وماءا حتى موعد القطار 2:45 بعد منتصف ليلة امس او قل بالأحرى صباح اليوم الباكر جدا جدا ...كان السمك من الطعامة واللذاذه بحيث اجهزنا عليه بالكامل واصبحت الحركة صعبة مع الماء والشاى ...احس آدم بان هناك حركة ونية فى الخروج الجماعى دونه فأبى النوم وهو طالب يجب ان يصحو 6 صباحا تانى يوم للمدرسة ونحن فيى حيرة نريدهم يحدفونا على محطة القطار التى تبعد 27 ميلا عن المنزل فى ويتشيتا ..رسى الموضوع الى تاخير النزول الى الساعة الواحدة والنصف وانطلقنا فوصلنا الى محطة نيوتن الصغيرة لم نجد الا رجلا شيخا فى العام 75 تقريبا من عمره لكنه بادى النشاط رغم تاخر الوقت ...هو ناظر المحطة والكمسارى والمفتش وحمال الحقائب فى آن واحد وجدت اناسا قبلى يقطعون تذاكر فسالهم عن تحقيق الشخصية فرجعت الى الحقائب لأحضرها مع الحجز الالكترونى الموجود معى ..لما جاء دورى قال فى ادب اسم الئلة لك ولزوجتك فقلته فقال خلاص انت معاك الكود ولا يلزمك سوى اطلاع المفتش فى الطريق على كود التذكرة الذى يشبه البار كود وخلاص منتهى السهولة وراحة المواطن وعدم تكليفه مشقة النزول والوقوف فى طوابير الحجز كل شىء يتم من المنزل وبزراير الحاسب ....سالت الرجل اللطيف هل القطار فى موعده ....قال انه وصل المحطة السابقة تباكا على ما اتذكر انا فى موعده لكن لايمكن التكهن بوصوله فى الموعد هنا وابتسم ....ودعنا اخوتنا وانتظرنا مع الركاب القليلين فى المحطة الصغيرة فاذا باللاسلكى يعلم الناظر بان القطار على بعد 10 دقائق من المحطة فاعلن ذلك على المنتظرين واخرج بنفسه الحقائب التى سوف تذهب لمكان التخزين حسب رغبة الركاب ...خرجنا فى نظام وجاء القطار من بعيد يطلق صفارته القوية بصورة مستمرة ربما لينبه السيارات على المزلقان القريب بوصوله ...التفت ناظر المحطة لى وقال : Tell your people that Amtrak, always come ahead of time   ....وابتسم ابتسامة كشفت عن طقم اسنان ناصع البياض كبياض قلبه تماما ....اشارت لنا الفتاة السمراء الممتلئة ذات الزى الكحلى المميز لطاقم القطار اصعدوا للدور العلوى وساعدنا زميلا فى اختيار كرسيان امامهما مكان متسع لفرد اقدامنا والنوم المريح ...انطلق القطار فى انحاء الولاية يشق الظلام ويمر على مجموعة محطات فى كانساس ويلتقط ركابا فرادى وغلب الجميع النوم كنا نفيق على صوت تهدئة واعلان بقرب الوصول الى محطة تالية .....الكل نائم الا من رحم ربى 
وللحديث بقية 



About Me

My photo
أحب الثقافة والفنون والشعر وتبادل الأفكار النافعة والهوايات المتعددة والمصنوعات اليدوية والرسم والمسرح والأغانى القديمة ذات المعانى الراقية والأفلام الكوميدية اتقن الكثير من الأعمال اليدوية (اصنع بنفسك )واهوى أصلاح أى معدة تتلف : حته جديده بقى أنا الماكس فى أحشائه الضحك كامن فهل ساءلوا بلوجاتى عن طرفاتى