انه دكان للخردوات نبيع فيه الخواطر والذكريات.. ونشارك بالقصص ونقرأ من خلاله أفكار اهل الدكاكين المجاوره ونسمع منهم كما نحكى لهم - هو مكان لتواصل جيل أوشك على الرحيل مع جيل هو بطل المستقبل القريب ...

Sunday, September 7, 2008

أقصر قصة قصيرة كتبتها

ضمن مخزون الذاكرة التى محى معظمها بفعل الزمن وجدت فى ركن بعيد منها ذكرى عن قصة فى سطرين كتبتها فى مجلة عين الحسود التى كنت أكتب فيها مشاركا صديقى المعروف لديكم باسم شريف ولدى بعبدين كانت المجلة من ورقة واحدة وتصدر بعون الله فى أى وقت وقرائها هم طلبة سيارات 2 فقط وسيارات 1 الكحيته يمتنعون ..فهم الذين لايعرفون الكوميديا ولا الفن ولاالهزار العلم ديدنهم والكتاب صديقهم الوحيد ..لذلك كنا نحرر المجلة أثناء المحاضرات شريف عليه الكريكاتير والعبد لله عليه المقالات والفوازير وبعض الزجل ....كان شعار المجله 4 ابيات زجليه هى مونولوج لشكوكو لكن لظرفه اخترناه شعارا لمجلتنا تقول الأبيات
عين الحسود فيها عود وكمنجه
أنا الترماى .. وانت السنجه
قربك منجه ..وبعدك رنجه
وعين الحسود فيها عود وكمنجه
لاأدرى لماذا استقر الرأى على تلك الأبيات ولكنه استمر شعارا يكتب فى الركن العلوى الأيمن للمجله - وكانت تدون بالقلم الرصاص - كانت رسوم عابدين الكاريكاتوريه آية فى الظرف والطرافة وكان يرسم كل واحد بشكله المميز ...أذكر اننى كتبت هذه القصة المتناهية القصر فى أحد أعداد المجله كتبت :-
كان الوقت عصرا والعيد نصرا .. وقفت الجموع تهتف على جانبى الطريق بصوت جهورى ..عاش عاش عاش عباس ... كلهم يهتفون بحرقه إلا واحد فقط وقف صامتا لا يهتف ولا ينطق ببنت شفه ... اقترب أحد المخبرين المعروفين بالضخامة والرخامه ... سأل الشخص الصامت سؤالا واحدا ... هو الأخ ما بيهتفشى ليه زى الناس دى كلها ... وإلى الآن لم يظهر الشخص الصامت للعيان مرة أخرى ...انتهت القصة ... من ضمن ماكتبت أيضا فزورة فى كلمتين تقول الفزوره :- معظمه نشاء ويعلوه غشاء ..كنت اعنى بها طبق المهلبيه الذى كان يقدم لنا يوميا فى وجبة العشاء ...كان الطبق كبيرا ...لستة أفراد كان الطبق معدنيا قطره 40-50سم لكنه مفلطح وكانت طبقة من النشاء تطفو على سطح المهلبيه.. وكان على أحدث طالب موجود على الطاوله تقسيم الطعام على 6 فكان عليه أن يرسم بالسكين 3 خطوط بزاويه 60 درجة بينهما ليشكل 6 مثلثات يأكل كل واحد سدسا ... لكن المهلبيه كات طريه جدا من تحت ولا يمكن الغرف منها فى الأطباق الفرعيه ... فكان المتبع أن يبدأ من انهى طعامه المالح أولا بالتحلية ملتزما بالخطوط المنقوشه على سطح الغشاء البلورى للمهلبيه ...كان اللئام وأنا منهم يأكلون بسرعة فظيعه دون مضغ حتى يحل دورهم بدرى فى المهلبيه كنا نأكل من تحت الغشاء فتنساب المهلبيه المجاوره لتحل محل ما استهلك وبذلك تحل البركه فى سدسك ولا ينتهى أبدا بينما تهبط المثلثات الخمس الأخرىرويدا رويدا حتى تلامس القاع ويفوز أول الآكلين للطبق بالغنيمة وحده ولا يجد الباقين سوى غلالات رقيقة جدا من الغشاء السطحى مقسمة بالعدل لكن البئر من تحتها قد جف ..كان يغلبنى الضحك وأنا ألتهم بطريقة التجريف السفلى للمهلبيه مع ترك الغشاء كما هو دون مساس ... لذلك أوردته فى الفزورة .. تعظيما لفائدته العظيمة فى الإغداق علينا بكامل أو معظم المهلبيه فى العشاء ...كان ذلك كله فى ستينات وسبعينات القرن الماضى

3 comments:

سمراء said...

اجاي دجنبك ايه يا كبير
فعلا جميله القصة
طبعا بعد ما اخيرا وصلت لها

في كل ما تكتب هناك ايقاع شعبي اسمعه من خلف مشربية ارابيسك

اشكرك
سمراء

maxbeta3zaman said...

الى سمراء
فعلا انا باحب النجاره وباعمل لبيتى حاجات كتير ..وانا أيضا أحب الأماكن الشعبيه وأحب عفوية أهلها وذكاءهم الفطرى وفنهم الأصيل ..الأبنودى عشقى وبيرم تاج راسى وص.جاهين معلمى ..أما أحمد فؤاد نجم فهو الدش البارد الذى ينزل على الدماغ فتفيق ...أما أحمد رامى فهو صاحب أجمل ماكتب من شعر مغنى فلا أجمل من هذا البيت شعرا من وجهة نظرى
من كتر شوقى سبقت عمرى
وشوفت بكره .. والوقت بدرى
تحياتى لك

Mostafa Safwat said...

هههههههههههههههههههههههههههههه
ويا مهلبية ياااااااااا

About Me

My photo
أحب الثقافة والفنون والشعر وتبادل الأفكار النافعة والهوايات المتعددة والمصنوعات اليدوية والرسم والمسرح والأغانى القديمة ذات المعانى الراقية والأفلام الكوميدية اتقن الكثير من الأعمال اليدوية (اصنع بنفسك )واهوى أصلاح أى معدة تتلف : حته جديده بقى أنا الماكس فى أحشائه الضحك كامن فهل ساءلوا بلوجاتى عن طرفاتى