لعب القصب
كنا صغارا لما وجدنا فى الحى (محرم بك) محلات وبائعين للقصب ...ليس بغرض العصير ولكن التنافس واللعب ...وكان القصب وقتها لونه أحمر ومخطط بخطوط رفيعه صفراء وكان غليظا تبدو الصحة على عيدانه الغضه.. فى شارع بوالينو كان المحل الذى يفرد عقل القصب العود يقطع لثلاث أو أربع قطع أحلاها ما اقترب من الجدر.. وأطراها وأقلها حلاوة الزعزوعة وما جاورها ..لعب القصب نوعين هما :- الكسر ...والنشان ...أما الكسر فيعنى أن يقوم المتنافسان بعرض الطرق التى يكسر بها كل منهم عود أو قطعة القصب من عند العقل طبعا الى قطع طول كل منها عقلة واحده يختار المتنافسان العود ويقول الأول : افصل ...يعنى ادينى عرضك لتقطيع العود بالكامل ... وطرق الكسر عديده مقسمه بالعرف لطرق تتدرج تنازليا فى القوة أو الصعوبة فى الأداء فمثلا..( هوا )..هى أقوى الطرق التكسيرية للقصب وتليها القوره والكلوة والتنفيده والسمانة والنزلة وسيف اليد وشلوط عالطاير وشلوط مسك ...كل واحدة من هذه الطرق تحتاج شرح لمن لا يعرفها أما من كان سكندريا قديما بعض الشىء فسيفهم معنى ما ذكرت ..فعلى سبيل المثال الهوا ...يعنى أن يمسك اللاعب بطرف العود ويجذبه للأمام ثم للخلف بسرعة مستغلا القصور الذاتى ليكسر العقلة الأولى ولما كان الكسر يتم فى الهوا فقد سميت باسمه..أما الكلوة فهى أن يمسك اللاعب بالقصبة ويضربها بقوة على كلوة يده لتنكسر ...أما التنفيده فهى أن يمسك اللاعب بالقصبة خلف ساقه اليسرى الموضوعة فوق الرصيف ويجذبها بقوة للأمام لتنكسر على وتر الساق اليسرى فيما فوق القدم مباشرة ..أما السمانة فتعنى الكسر على جاب الساق بجوار الركبة مباشرة ...أما النزلة فهى أن يهوى بالقصبة على ركبته المنثنيه والمستنده على حرف الرصيف ...والنزلة نوعين نزله بالجوز ..ونزله فردانى الفردانى تعنى النزول بقصبه مفرده ..بالجوز تعنى النزول بقطعتى القصب معا وكسرهما معا فى نزلة واحده ...أما سيف اليد فهو واضح بأن يهوى على القصبه التى يمسكها له فردين بسيف يده ليكسرها ...الشلوط عالطاير يعنى أن يشوط القصبه كما عصام الحضرى بقدمه لتنكسر من قوة الشوطة فى الجو ...بعكس الحال فى الشلوط مسك فهنا يمسك فردين بطرف القصبة ويدخل أخينا على القصبة كما الداخل على ضربة الجزاء الترجيحية ليشوط القصبة بوش الفدم كاسرا إياها ...وعند الفصال وعرض الطرق المقترحة يرسو المزاد على من يعرض عرضا أقوى مثلا 3 هوا و2 تنفيده ونزلة بالجوز وشلوط عالطاير ويكون البائع هو الحكم ...ويفوز اللاعب بالقصبة إذا نفذ وعده وكسر العود بالضبط كما قال ...ويدفع المنافس ثمن العود ...أما إذا "مصت" منه عقلة واحده فتنقلب الآيه ويدفع هو ثمن العود ولا يطول منه ولا عقله ...وكلمة "مصت" العقله تعنى ان تنثنى العقلة وينزل منها عصير دون أن تنكسر فعلا ...وكان الأطفال المنتظرين والمشاهدين يصيحون عند حدوث ذلك ماااصت ماااااصت ويجرون للفوز ببعض العقل التى يوزعها الفائز عليهم ...كان لعب القصب مجالا لإظهار الفتونه وقوة الشكيمة عند الشباب ...كان ذلك فى خمسينات القرن الماضى .... أما النشان فتلك قصة أخرى
Facebook Badge
انه دكان للخردوات نبيع فيه الخواطر والذكريات.. ونشارك بالقصص ونقرأ من خلاله أفكار اهل الدكاكين المجاوره ونسمع منهم كما نحكى لهم - هو مكان لتواصل جيل أوشك على الرحيل مع جيل هو بطل المستقبل القريب ...
Thursday, September 11, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
About Me
- maxbeta3zaman
- أحب الثقافة والفنون والشعر وتبادل الأفكار النافعة والهوايات المتعددة والمصنوعات اليدوية والرسم والمسرح والأغانى القديمة ذات المعانى الراقية والأفلام الكوميدية اتقن الكثير من الأعمال اليدوية (اصنع بنفسك )واهوى أصلاح أى معدة تتلف : حته جديده بقى أنا الماكس فى أحشائه الضحك كامن فهل ساءلوا بلوجاتى عن طرفاتى
14 comments:
اول زيارة موقع جيد احيك علية
والى الامام دائما
تحياتى
لم تقل لنا ياعزيزى
أين كان موقعك فى هذه المسابقات؟
نريد عرضا وافيا شافيا عن الكؤوس والميداليات التى اصبتها فى هذه الشأن
شو هاد؟؟
كل هالشغلات بيعملوها بالقصب؟؟
حلوة طرق كسر القصب المتعددة دى
واول مرة اعرف انه كان مسابقات اصلى كان ممكن ادخل معاكو بس يلا ملحوقة بقى
فى انتظار النشان يا عزيزى
تحياتى
قلنا نعدى عليك انا وزوجوجتى مشمش..اول مرة نيجى نشوف الدكانه ..فيها حاجات حلوة كتير وجينا نثبت حسن النوايا فى الصداقه مابيننا وبينك ..يارب يديم المعروف والتدوين
تصدق صعب عليا عود القصب المسكين اللي اتبهدل ضرب طاخ طوخ
انا باحبه عصير و ساقع
لكن عنف و خلافة مش انا خالص
تحياتي
حلوة اوى الذكريات دى..اول مرة اعرف ان القصب له اهدلف تانية غير الاكل
زمان كانوا الرجالة بيظهروا رجولتهم فى العاب القوى دلوقتى بيحاولوا يظهروا اللى باقى من رجولتهم بالاستقواء على الستات
حاجات كتير اوى اختلفت من الخمسينات لدوقتى حضرتك محظوظ انك عشت الفترة دى بجد
الى medus
خطوة عزيزه للدكان البلوجاوى وانشالله ماتكونش آخرها واحنا فاتحين طوالى عشان الكازيونات ... الى الأمام معا رافعين عيدان القصب بزعازيعها عالية فوق الرؤوس ... وأهلا وسهلا بكم دائما ضيوفا نعتز بهم
شريف "عابدين"
موقعى فى الكسر متفرجا لصغر السن وقتها ولضآلة الركبتين -عماد النزله والسماته - وان كنت قد نازلت بعض غلمان بوالينو واحرزت بعض المياليات الخشبيه ...أما النشان ياصاحبى فمقوللكشى ...كنت أعود للمنزل بعشرات العقل المشرحة طولياوموش عارف اشيلهم من كترتهم ...وكانت أمى رحمها الله تظن بى الظنون ...ايه ده كله ياولا انت ..جبتهم منين ..اوعى حد يكون ضحك عليك وخد منك حاجه قصادهم ...وكنت أصمت وأتبرم من انعدام ثقتها فى روبنهود عصره وأوانه واقول فى نفسى معذوره اصلها مشافتنيش وانا زى الفريره اصرع الفتى تلو الفتى واجمع الزعزوعه على الزعزوعة ...هذا هو موضوع البوست التالى باذن الله
الى مياسى
طبعا ..أمال لو سمعتى عن التشان وما كان يعمله المليم الأحمر المسنون فى قطعة القصب الشهيده تقولى ايه ..داحنا كنا بنهرى القصب تنشينا ورماية فى القلب حتى البرتقال الأخضر كان له مباريات تنشين بالإبره ..طبعا هذه هى المواد الموجوده لم تكن الألعاب الالكترونيه ولا حتى التلفاز قد ظهر بعد كنا نلعب بالموجود حولنا ونخلق منه مادة للتبارى والتنافس ...والتحليه فى النهايه ...لم تقولى لى برضه شو أصل كلمة شوب ...فيه ناس تانيه تفسهم يعرفو
أهلا بك
الى Desert cat
وليه لأ طب دا احنا كان فريق الكرة بتاع شارعنا فيه بنت اسمها ليلى كانت تحاور وترقص ولا أجدعها ولد وكان مشكلتنا معاها اننا لايمكن ان نعدى الكوره منها( كوبرى) يعنى نفوتها من بين ساقيها وهى واقغه دفاع ...ليه بقى ..لأنها كانت تلبس فستان واسع وطويل -ماكسى -أثناء اللعب وكانت أطول واضخم مننا ..بس ياخساره اعتزلت بدرى.. ولما بدت عليها علامات الأنوثه.. هجرت الملاعب الأسفلتيه ..انتظرونا فى حلقة النشان
ميجو ومشمش عندتا ..يادى الهنا يادى الهنا
حييت مشمش بالحياه وشربت المنجه
ميجو ابن عمى عندتا يا فرحنا يافرحنا
بلجاوى ...مولاى
هذا ابن عمى.. ماعنده قصص
هاتو بلجى واملاوه لابن عمى قصصا
أهلا بكما معا زائرين
الى someone in life
هوه عود واحد!! لفد لاقى آلاف العيدان نفس المصير على ايادى وسمانات وركب اللعيبه وانتهى بهم المطاف بين اسناننا وضروسنا طب موش أهون من العصاره اللى بتسحقهم أفرادا وجماعات ونتلقى نحن عصارة أفكارهم فى شوب ساقع يرسم الشنبات على شفاهنا العليا بينما تلقى عيدانهم الجافة من الناحية الأخرى من الماكينه .."ان مصرع العود فى أرض النزال أهون عليه من الموت تحت درافيل المعصرة"...عبارة همس لى بها أحد العيدان وهوى يلقى الشهادة بشلوط عالطاير
أهلا بسم وان اين لايف
وماتنسيناش فى القطايف
الى البنوته المصريه
فعلا كانت أيام جميله ...كنا نلعب بالمتاح ..وكانت طبائع البلاد والعباد مختلفة ..ولقلة المعروض كان علينا اختراع الألعاب والتفنن فى تنويعها وانتظرينى فى بوست النشان
وياأهلا بست البنات المصريات
Post a Comment