انه دكان للخردوات نبيع فيه الخواطر والذكريات.. ونشارك بالقصص ونقرأ من خلاله أفكار اهل الدكاكين المجاوره ونسمع منهم كما نحكى لهم - هو مكان لتواصل جيل أوشك على الرحيل مع جيل هو بطل المستقبل القريب ...

Saturday, September 6, 2008

وحدى على شاطىء زهراء العجمى

اليوم هوالجمعة الأولى فى شهر رمضان
الجو حار فنحن فى بدايات سبتمبر ... كان لى مشوار للعجمى فذهبت مبكرا ..الشوارع خالية ..الناس مازالو نائمين ..وصلت لصومعتى -منزلى المتواضع هناك- ...هو ليس منزل ..هو ورشة على هيئة منزل فيه كل عدتى (نجارة وحدادة وميكانيكا وكهرباء وزراعة ونظم رى آليه.. ومعدات البناء والمحارة والسباكة والحبال)...كل العده هناك ... زوجتى لا تطيقها فى الشقه برغم أنها أول من يصرخ ..الحق !!!حوض المطبخ مسدود ..حوش الغسالة طلعت نار من تحت وريحتها شياط ... والعبد لله هو المسئول عن التأمين الفنى لجميع أجهزة وآليات ومركبات المنزل ...ليس منزلنا فقط بل جميع منازل الأقارب والأحبة ...كلما زرت قريبا وجدته يحضر لى لفة كده وهو يبتسم ...الخلاط مزرجن ...الكبه موش بتدور..العربيه جابت بيلات ...وكأننى فؤاد المهندس بتاع أيها الناس ...المكنه طلعت قماش ... وأنا لا يضايقنى هذا فأنا غاوى مشاكل وهم يعرفون اننى لما احط شىء من دول فى دماغى ...موش حاسيبه الا لما يتصلح ويرجع يقول زى ماكان ....المهم وصلت العجمى لقيت الجو كده ينادى على الموجودين هيا على البحر غطس واحد يبدد الحرارة غير الرمضانيه دى ...اخذت الشورت والفوطة وياللا بينا عالزهراء -أقرب شاطىء للبيت - وصلت هناك ..على البوابة شاب ممدد ساقه ...كل سنة وانت طيب اتفضل .. طب موش حاترفع الشادوف شويه انا حاسس ان سقف العربيه حا يخبط الشادوف ...لالا عدى عدى بعيد ... ببطء شديد عديت وأنا أنتظر صوت الارتطام فى أى لحظة ...احسست أنى أرقص رقصة الليمبو بتاعة حسن يوسف فى أفلام الشقاوه بتاعته زمان ...طبعا أكيد الكل عارفها ...بس أنا كنت بارقص اوتومبلاوى موش بجسمى .... ركنت فى أول ظله ولفعت الفوطة متوجها نحو البحر ... الرائحة رائحة سبتمبر ...الشاطىء خالى تماما من المصطافين ... لافته تقول شمسيه وكراسى سبعة جنيه !! لكن عدد الشاسى المنصوبه =صفر هناك اثنين ماسكين مكن صيد وبوص تسالى رمضان ...ام تمشى مع طفلها على الرمال بعيدا عن الماء ...أنا الزبون الوحيد اللى طالب إيد المايه ... المياه لونها مخضر موش زى زمان ..كانت مياه العجمى زمان بلوريه بلون لازوردى ساحر ... والآن فيها من الخضار ما يقرب لون الملوخيه.. طب حاجى ومانزلشى ؟ سؤال زن فى نفسى ...والله لانزل .. القيت بنفسى بين الأمواج ..كل تركيزى عدم دخول الماء لفمى ... تأملت السماء ...السحب المتفرقة ابتدت تظهر خلو الشاطىء بعث فى نفسى ذكريات الشباب والطفولة ...كنت أحب الصيف جدا لأنه يعنى العوم ولعب الراكيت -كنت ممن يتقنون هذه الرياضة الشاطئية جدا_كنا إذا اقتربت امتحانات آخر العام نفكر فيما بعدها ...تجهيز المضارب من عند عصفور وكور من نادى اسبورتينج -خرج ملاعب تنس -وكانت بيضاء زمان لكن الآن بقت أخضر فوسفورى ..كمان ..الكوره الشراب المكسوة بالأوتكس وهى مادة لاصقة تحمى خيوط الكرة من التآكل السريع وكنا نشتريها من محلات لوازم الأحذية ...كان هناك أيضا تجديد الاشتراك فى نادى ناصر للمصارعة وكمال الأجسام ...جيم يعنى بس شعبى وكل معداته يدوى موش لميع زى بتاعة اليومين دول ..كان فى هذا النادى مصارعين على مستوى الجمهورية وأبطال على مستوى فنى عالى جدا يتدربون فى البساط الذى يحتل أحد غرف الشقة التى هى النادى كنت كمعظم شباب جيلى وقتها نحب أن نكون مثل شمشون واسبارتاكوس واستيف ريفز وعبد الحميد الجندى بطل العالم فى كمال الأجسام كان البطل النموذجى هو الواد المفتول العضلات الذى يركب العجلة الحربية الرومانيه ويهش الأعداء هشا بيديه التى لم يكن بحاجة معها للسيف ولا للحربة ...وكان عادة ما يهد الدنيا كله على دماغ عدوه بكلتا يديه فى نهاية الفيلم لم تكن رياضة الكونج فو ولا الكاراتيه قد ظهرت فى وقت سنين مراهقتنا لذلك كان اسبارتاكوس بجونلته الجلديه وعضلاته المدهونة بزيت الخروع هى أمل كل مراهق فكان نادى السويدىوشيل الحديد الشعبى فى النبى دانيال هو الملاذ..كان فى النادى فراش ..أو ادارى اسمه عم فرج .. كان عم فرج لعيب بنج بونج جامد جدا يركن الكور شمال ويمين فيهد حيل اجدع شاب ..كان إذاأعجبته أخلاق أودقة مواعيد أحد الأعضاء أعطاه لقب بريطانى كان شديد الإعجاب بالبريطانيين فى دقة مواعيدهم ونظامهم وبالمقابل أطلق عليه كل أعضاء النادى لقب فرج البريطانى كان يحضر الحلبة والسحلب للمصارعين ومريدى كمال الأجسام ...وكان أن أهدانى لقب البريطانى لالتزامى ولإجادتى لعبة تنس الطاولة فقدهزمته ذات مره...كنت ابتهج لقدوم الصيف ...وكانت تعترينى نوبة من الضيق كلما بدأت السحب الرماديه فى الظهور وكلما رأيت سيارات المصيفين تحمل متاع الصيف وتتجه نحو الطريق إلى القاهرة والمحافظات ..تخلو الشواطىء وتقل الضوضاء ...تظهر الجوافه فى الأسواق ...اليوم نهاره يقصر ...انها نهاية الصيف كنت أحزن جدا عند ظهور هذه المظاهر وأنا بعد فى سنين المراهقة ...كنت أنادى على المسافرين فى سرى ..انتظروا قليلا مازال فى الصيف بضعة أيام لا ترحلوا هكذا مبكرين وأكلم السحب الرماديه ...ألا تتأخرين قليلا..لسة أسبوع عالدراسة !! هذا مامر بذهنى وأنا فى الماء وحدى يوم الجمعة ...نفس الحنين إلى امتداد الصيف ولو لبضعة أيام ا -  

6 comments:

سكة سفر said...

سلام عليكم

اول مرة ادخل هنا و اول تعليق

بصراحة رجعت لى ذكريات جميلة اوى و بعيدة اوى عن اسكندرية و البحر و الصيف و الراكت و الفرحة اللى من القلب
و عنيا اللى بتحمر من اول بصه ع البحر بسبب المية المالحة و هواء المالح
و بابا اللى يجرى يدور ع قطرة ف اقرب صيدلية
و ماما اللى تقعد مستنية ع الشط اللى بيطلع من البحر و ف ايدها الفوطة
و طبعا الجردل بتاعى و الجاروف

يااااااااااااااااه

يا ريت كان ممكن الايام دى ترجع تانى
او ع الاقل اقول يا رب تحصل تانى

معلش طولت كده من اول مرة بس بجد شميت ريحة اسكندرية من كلامك

رمضان كريم

someone in life said...

مستر ماكس

يا سلام علي ذكريات الزمن الجميل ليه حق شريف يشجعك تكتب بس للاسف انت مش بترد علي التعليقات مش عارفه انت بتقراها و لا لأ
جيلكم كان فيه الناس بتهتم بكل حاجة اللبس الشعر النظافه و الرياضة لكن الان كل شئ ليس في محله
انا مولودة في اسكندريه لكني قاهرية و لكني باعشق البحر و لو فيه حياه تانيه اتمني اكون سمكة

تحياتي

maxbeta3zaman said...

صاحبة الكلمات
ساعات أحس برغبة فى إيقاف الزمن عند الأوقات والذكريات الجميله ..وأحدث نفسى ألا يمكن أن يطول اليوم ليصبح شهرا .. وأتعجب على سرعة مرور الزمن هكذا "الم تقل ورده فى أحد أغانيها أحضنوا الأيام لتهرب من إيديكم"
نفس المعنى وجدته فى بيت شعر كتبته فى بوست سابق
أهلا بزائرة للكلمات صاحبة

maxbeta3zaman said...

الى someone in life
كيف لا أرد .. كنت جاهلا بعض الشىء بتقنيات الدخول والكتابه حتى لما كنت احاول ادخل دكانى كان عفريت البلوجات يسألنى انت مين انت اقول ماكس يقول بأمارة إيه اقوله كلمة السر الرهيبة اللى حفظتها بالعافيه يقوللى طب دول كام ياحلو قصده يختبر دغششة عينى وانى فعلا من آل بلوج وانى موش واد انوميناس متسلل وعاوز يخش دكاكين الناس المثقفة من آل بلوج ..واقول لك سرا "كان عندى بلوج قديم وضاع لأنى نسيت كل مفاتيح الدخول ..طبعا باقرا التعليقات وادينى بارد عليها نافر نافر .. اما من ناحية جيلنا فلا شك ان اهتماماته كانت مختلفه كان العلم والاجتهاد فيه أولوية قصوى ثم الهوايات والرياضة والأصدقاء والسينما فى المرتبة الثانية ..كان ومازال البحر صديقى الحميم على شواطئه ترعرعت وفى مياهه تعلمت صيد الأسماك علىفكرة أنا لى أكثر من 20 كتاب منشورين لدى دار ابن سينا بالقاهرة أحدهم عن صيد
الأسماك هوايتى المستمرة منذ الطفولة للآن واوعى تقولى سمكة لحسن سنارة الواد اخويا محترف صيد البورى بالبوصة تجيبك ونفاجا باننا نأكل صينية سمك نوعيته some one in life

. said...

"والآن فيها من الخضار ما يقرب لون الملوخيه" ..صديقتي الاسكندرانية كانت تشكو من أمور كهذه أيضا..لكنني عندما زرتها (من الأردن) كنت مبسوطة جدا بالرحلة بحيث أني لم ألحظ شيئا مما قالت عنه.
بس حاجة صغيرة..أنا بنوتة :-)

maxbeta3zaman said...

الى فاخار
ناسف على سوء التصنيف وعدم المخاطبة بالتاءالمعهوده لعدم المعرفة ... نعم عندما نقارن بين الماضى والحاضر خصوصا مايتعلق بالبيئة نجد الماضى أفضل لقد كانت شواطىء العجمى بلورية المنظر زرقتها عجيبة ورمالها بيضاء جيرية يحمر وجه الجالس على شطها ولو لم يبرح الظل من كثرة الضوء المنعكس على الأسطح البيضاء والماء البلورى ..والان وقد زاد الزحام وانشئت ميناء بالجوار فالتغير حتمى فى البحر .. مازالت القرى الساحلية التى تبدأ من الكيلومتر 30 غربا تتمتع بصفاء الماء القديم
أهلا بيكى شرفتينا ياست البنات

About Me

My photo
أحب الثقافة والفنون والشعر وتبادل الأفكار النافعة والهوايات المتعددة والمصنوعات اليدوية والرسم والمسرح والأغانى القديمة ذات المعانى الراقية والأفلام الكوميدية اتقن الكثير من الأعمال اليدوية (اصنع بنفسك )واهوى أصلاح أى معدة تتلف : حته جديده بقى أنا الماكس فى أحشائه الضحك كامن فهل ساءلوا بلوجاتى عن طرفاتى