Facebook Badge
انه دكان للخردوات نبيع فيه الخواطر والذكريات.. ونشارك بالقصص ونقرأ من خلاله أفكار اهل الدكاكين المجاوره ونسمع منهم كما نحكى لهم - هو مكان لتواصل جيل أوشك على الرحيل مع جيل هو بطل المستقبل القريب ...
Monday, September 29, 2008
عاد المريض ...والعود أحمد
من النوع ذو الحروف المضيئة الخضراء وقالو لنا -وقتها - إن هذا الجهاز الشخصى الصغير سيغزو كل مكان وسيكون حديث الدنيا كلها فى الأعوام القادمه ..كان استشرافهم للمستقبل حقيقي وتوقعهم فى محله
Monday, September 15, 2008
مريض بمستشفى محمد كمال
أتانى أبيت اللعن أن مريضنا
بأنبوب السوائل والدواء معلق
فلو أن الدواء بديل هارد
فداوينى بهارد فالمريض هزيل
وإن فاد الدعاء دعونا فجرا
وفى التراويح يتبعه العويل
ألا ابن الكمال وعدت ماكسا
بتصليح ..فهل مات العليل
فإن فلسع ..فهات إلى القرافه
فندفنه سويا ...ياجميــــل
Saturday, September 13, 2008
ألعاب سكندريه قديمه 2
Thursday, September 11, 2008
ألعاب سكندريه قديمه
كنا صغارا لما وجدنا فى الحى (محرم بك) محلات وبائعين للقصب ...ليس بغرض العصير ولكن التنافس واللعب ...وكان القصب وقتها لونه أحمر ومخطط بخطوط رفيعه صفراء وكان غليظا تبدو الصحة على عيدانه الغضه.. فى شارع بوالينو كان المحل الذى يفرد عقل القصب العود يقطع لثلاث أو أربع قطع أحلاها ما اقترب من الجدر.. وأطراها وأقلها حلاوة الزعزوعة وما جاورها ..لعب القصب نوعين هما :- الكسر ...والنشان ...أما الكسر فيعنى أن يقوم المتنافسان بعرض الطرق التى يكسر بها كل منهم عود أو قطعة القصب من عند العقل طبعا الى قطع طول كل منها عقلة واحده يختار المتنافسان العود ويقول الأول : افصل ...يعنى ادينى عرضك لتقطيع العود بالكامل ... وطرق الكسر عديده مقسمه بالعرف لطرق تتدرج تنازليا فى القوة أو الصعوبة فى الأداء فمثلا..( هوا )..هى أقوى الطرق التكسيرية للقصب وتليها القوره والكلوة والتنفيده والسمانة والنزلة وسيف اليد وشلوط عالطاير وشلوط مسك ...كل واحدة من هذه الطرق تحتاج شرح لمن لا يعرفها أما من كان سكندريا قديما بعض الشىء فسيفهم معنى ما ذكرت ..فعلى سبيل المثال الهوا ...يعنى أن يمسك اللاعب بطرف العود ويجذبه للأمام ثم للخلف بسرعة مستغلا القصور الذاتى ليكسر العقلة الأولى ولما كان الكسر يتم فى الهوا فقد سميت باسمه..أما الكلوة فهى أن يمسك اللاعب بالقصبة ويضربها بقوة على كلوة يده لتنكسر ...أما التنفيده فهى أن يمسك اللاعب بالقصبة خلف ساقه اليسرى الموضوعة فوق الرصيف ويجذبها بقوة للأمام لتنكسر على وتر الساق اليسرى فيما فوق القدم مباشرة ..أما السمانة فتعنى الكسر على جاب الساق بجوار الركبة مباشرة ...أما النزلة فهى أن يهوى بالقصبة على ركبته المنثنيه والمستنده على حرف الرصيف ...والنزلة نوعين نزله بالجوز ..ونزله فردانى الفردانى تعنى النزول بقصبه مفرده ..بالجوز تعنى النزول بقطعتى القصب معا وكسرهما معا فى نزلة واحده ...أما سيف اليد فهو واضح بأن يهوى على القصبه التى يمسكها له فردين بسيف يده ليكسرها ...الشلوط عالطاير يعنى أن يشوط القصبه كما عصام الحضرى بقدمه لتنكسر من قوة الشوطة فى الجو ...بعكس الحال فى الشلوط مسك فهنا يمسك فردين بطرف القصبة ويدخل أخينا على القصبة كما الداخل على ضربة الجزاء الترجيحية ليشوط القصبة بوش الفدم كاسرا إياها ...وعند الفصال وعرض الطرق المقترحة يرسو المزاد على من يعرض عرضا أقوى مثلا 3 هوا و2 تنفيده ونزلة بالجوز وشلوط عالطاير ويكون البائع هو الحكم ...ويفوز اللاعب بالقصبة إذا نفذ وعده وكسر العود بالضبط كما قال ...ويدفع المنافس ثمن العود ...أما إذا "مصت" منه عقلة واحده فتنقلب الآيه ويدفع هو ثمن العود ولا يطول منه ولا عقله ...وكلمة "مصت" العقله تعنى ان تنثنى العقلة وينزل منها عصير دون أن تنكسر فعلا ...وكان الأطفال المنتظرين والمشاهدين يصيحون عند حدوث ذلك ماااصت ماااااصت ويجرون للفوز ببعض العقل التى يوزعها الفائز عليهم ...كان لعب القصب مجالا لإظهار الفتونه وقوة الشكيمة عند الشباب ...كان ذلك فى خمسينات القرن الماضى .... أما النشان فتلك قصة أخرى
Monday, September 8, 2008
استكمالا لخناقتى مع البلوج
طهقت من التعليق ...وجالى ف دماغى إنبيق ...فقد رفض البلوجاوى تعليقى...وكأنى نمساوى موش أفريقى..
سألنى على اسمى فقلت لامانع ... وكلمةمرورى لامانع لامانع ..ولجل تحاشى كلام الشوارع ...سكت وكتمت فى قلبى المواجع ... لكن الحمار اللى إسمه البلوج ...وطبعا حصاوى وكاتون ودوج...رفض لى الدخول والولوج والكلام ....كأنى عزول مش صديق للأنام...فنرفزلى حالى ونفر عروقى ...وخلى اللى تحتى بقى دوغرى فوقى ...فرحت مصور صحيفة الكلام ...عشان تبقى شاهد ياعبد السلام ... وعلقتهالو فى آخررسالة ..عشان مايسوقشى على الهبالة ... ويشهد عليه الأفاضل صحابنا ...يشوف الجميع المصاب اللى صابنا ...فمين اللى فينا مريض بالزهايمر ...أناواللا هو اللى مخه مدمر ...دانا يعنى لسه حافظ له الوداد ... وقلت بلاش الأباحه ياواد... يقوم هوه يرفض ويرفص كمان ... ويكرشنى بره كواد العبان...وانا واد مسالم معنديش مطاوى ...وبامشى أزك واعد الخطاوى ...ولسه يادوب فى البلوج باسمى ... واقول للصغير ياباباوياعمى ....صحابى بتسأل وفين تعليقاتك ؟ ...أقول البقية ف حياتى وحياتك ... مانعنى البتاع إنى أدخل عليكم...واقول كلمتين هم سلام عليكم ...ختام الكلام دوغرى حابعت عريظه... لبطرس وكوفى عنان اللى راح...واقول له تعالى وشوف الحريقه...دىوالعه ف قلوبنا دى هى الحقيقه
Sunday, September 7, 2008
أنا والبلوج والزمن طويل
هذا مادأب عليه البلوج بتاع شريف بالذات ...أكتب التعليق واجى أنشره يقوللى انت مين ...أقول المدعو ماكس وتقريبا فرد م العيله يعنى ... يقول لى هأأأأأأو وكمان هأأأأأو فين كلمة السر ...اروح راصص له الكلمتين اللى حافظهم ....يقول بكل بجاحة ...غااااااااااالالالالالالاططططط...طب يمكن نسيت ادوس كويس على المفاتيح .... طب خد عندك دى كلمة السر السرية جدا ( هى هى ..بس دايس جامد عالمفاتيح )....ويأتينى نفس الرد السابق الذى يبعث اليأس فى النفس غغااااالالالالالاط برضه ...اتفرست قولت اشهد الناس على الراجل الغلس بتاع البلوجات ده اللى مستقصدنى ومانعنى اكتب لصحابى فى دكانهم ...وتقولولى مابتعلقشى ليه ماهو م البلاوى دى ...وادينى صورت الصفحة كلها وفيها التعليق بتاعى ورد عمنا أبو البلوجات على بأن كلمة السر غلط ...ازاى وانا اللى مألفها وملحنها ...بأمارة ما قاللى ياسلام كلمتك قويه با ولا ...مين فينا بقى اللى عنده زهايمر .... واللى موش باين له الصورة كويس يكبرها ويشوف .....شريف (عابدين) حاعلق لك بينى وبينك على الميل بوكس بتاعك ياعم الواد البلوجاوى ده موش ناوى يجيبها البر معايا
أقصر قصة قصيرة كتبتها
عين الحسود فيها عود وكمنجه
أنا الترماى .. وانت السنجه
قربك منجه ..وبعدك رنجه
وعين الحسود فيها عود وكمنجه
لاأدرى لماذا استقر الرأى على تلك الأبيات ولكنه استمر شعارا يكتب فى الركن العلوى الأيمن للمجله - وكانت تدون بالقلم الرصاص - كانت رسوم عابدين الكاريكاتوريه آية فى الظرف والطرافة وكان يرسم كل واحد بشكله المميز ...أذكر اننى كتبت هذه القصة المتناهية القصر فى أحد أعداد المجله كتبت :-
كان الوقت عصرا والعيد نصرا .. وقفت الجموع تهتف على جانبى الطريق بصوت جهورى ..عاش عاش عاش عباس ... كلهم يهتفون بحرقه إلا واحد فقط وقف صامتا لا يهتف ولا ينطق ببنت شفه ... اقترب أحد المخبرين المعروفين بالضخامة والرخامه ... سأل الشخص الصامت سؤالا واحدا ... هو الأخ ما بيهتفشى ليه زى الناس دى كلها ... وإلى الآن لم يظهر الشخص الصامت للعيان مرة أخرى ...انتهت القصة ... من ضمن ماكتبت أيضا فزورة فى كلمتين تقول الفزوره :- معظمه نشاء ويعلوه غشاء ..كنت اعنى بها طبق المهلبيه الذى كان يقدم لنا يوميا فى وجبة العشاء ...كان الطبق كبيرا ...لستة أفراد كان الطبق معدنيا قطره 40-50سم لكنه مفلطح وكانت طبقة من النشاء تطفو على سطح المهلبيه.. وكان على أحدث طالب موجود على الطاوله تقسيم الطعام على 6 فكان عليه أن يرسم بالسكين 3 خطوط بزاويه 60 درجة بينهما ليشكل 6 مثلثات يأكل كل واحد سدسا ... لكن المهلبيه كات طريه جدا من تحت ولا يمكن الغرف منها فى الأطباق الفرعيه ... فكان المتبع أن يبدأ من انهى طعامه المالح أولا بالتحلية ملتزما بالخطوط المنقوشه على سطح الغشاء البلورى للمهلبيه ...كان اللئام وأنا منهم يأكلون بسرعة فظيعه دون مضغ حتى يحل دورهم بدرى فى المهلبيه كنا نأكل من تحت الغشاء فتنساب المهلبيه المجاوره لتحل محل ما استهلك وبذلك تحل البركه فى سدسك ولا ينتهى أبدا بينما تهبط المثلثات الخمس الأخرىرويدا رويدا حتى تلامس القاع ويفوز أول الآكلين للطبق بالغنيمة وحده ولا يجد الباقين سوى غلالات رقيقة جدا من الغشاء السطحى مقسمة بالعدل لكن البئر من تحتها قد جف ..كان يغلبنى الضحك وأنا ألتهم بطريقة التجريف السفلى للمهلبيه مع ترك الغشاء كما هو دون مساس ... لذلك أوردته فى الفزورة .. تعظيما لفائدته العظيمة فى الإغداق علينا بكامل أو معظم المهلبيه فى العشاء ...كان ذلك كله فى ستينات وسبعينات القرن الماضى
Saturday, September 6, 2008
وحدى على شاطىء زهراء العجمى
Friday, September 5, 2008
مشمش يتحدث عن نفسه
أنا الحاكم :. أنا الباكم
أنا هتلر :. أنا عنتر
أنا القانون أنا الدستور
أحط واشيل واميل واقدر
وأنتو الشعب أنتو النمل
وانا سليمان أدوس واطمر
أنا اللى بضربه من إيدى يموت ميه
يطير ميه وافعص ميه أو أكتر
أنا الحامى أنا النامى
أنا القاضى وانا العسكر
أنا اللى بقول حضر رمضان
وفات شعبان واقول للصايم اتسحر
ولما يطول صيام رمضان دا شهر طويل
كفايه عشرين وموش أكتر
هلاله بشوفه وبعينى ولا الفلكى يبارينى
بشوفه ف وسط ميت نجمه وبأماره بلون احمر
أنا اللى بقول على المواعيد واجيب العيد
واحط واشيل شيخ الأزهر
وهى دى الشفافيه كنوز جوايا مخفيه
بشوف الغيب وكف الإيد لكن عمرى مابتمنظر
أنا اللى باحمى كل الناس وكل المال
ولو واحد ضرب جاره مخليش حد يتعور
أنا اللى لو ف يوم قال لى واحد مهياص
كلام معسول أدوخ واسكر
واصدق كل كلمة مدح حلوه ودح
بحكمه أو فى صورة نصح ومين عالنعمه يتبتر
وشوف يابنى الشباب شغال ايديه عماله مش بطال
عيال حريفه فى الدومينو فى قرص الزهر بقو سكر
شباب لو خش فى بطوله ودوليه ف كوتشينه
يجيب الكاس بلا منازع عيال سهرانه فى التمرين
وخبره جامده ست سنين بيتمرن وبيعفر
مافيش واحد ملوش شغله يسوق ترماى يسوق بغله
ولو سوق الحمير يغلا يكون حََََمًار ومين اشطر؟
أنا اللى بحكمتى وّقَعت كام طياره زرع بصل
واخللى القطر يضرب قطر على نفس القضيب لاْغْبَر
وماله...... يتحرق ألفين دا تعداد البلد ملايين
طالع دينّا فى سد الدين سيبونا نقص ...ونقشر
ولو واحد يغرّق "بوط" ملان بالناس (بوط=boat (
ياخد كباس يسافر ....بس راح يحضر
باخللى المقترض يهرب ودوغرى يفوت
يروح بره يدبر قوت بدل ما ف مصر يتعثر
حبايبى ..فلوس بسلفهم واكيسهم
واقول ياللا على اليونان وبكره الأمر يتدبر
أنا اللى باحب كل الناس تسقف لى
تشجعنى وتهتف لى ولو منظــــر
أنا اللى بقول لهم حكمه بتنفعهم وتوجعهم
كما الحقنه...تشكشك بس فى السنتر
وانا اللى بحوش زكام عنكو واحصنكو
لصحتكو... بابيد الطير لأمراض الطيور تكتر!!
عشانكو بازود الأسعار بنص دولار
تزيد كام سلعه ..ولا حاجه جيوبكو بالفلوس تعمر
كمان شوفو مشاريعى شتا ربيعى
وغاز بقلل من الميه صحارى مزرّعه أخضر
وخطه كمان خماسيه سداسيه سباعيه
محدش قال عشاريه؟؟ تعالى حاسبنى لو تقدر
أصيغ ليكو قوانينكو كما مزاجى
ولو حتى قانون للفول يفوت دوغرى ويتمرر
كمان دوستورنا عدلتو وضبطو وهندستو
عشان يبقى التنافس حر ويحكمكو شيوخ منصر
أنا اللى لما افوت فى الحى تقف طوابير كتير م الخلق
وتهتفلى بعمق الحلق كلام بصعوبه يتفسر
لكن معرفشى ياخوان ليه بلاقى قزازعرابيتى
عليه ميه كتير م الجنب بتطلع من شفايف الناس
دى واللا الدنيا بتمطر؟؟
أنا اللى بالسلام خليت جيوشنا تخش جوه البيت
بقت منظر بقت بوكليت بقى اللى يشوفها يتحسر
على الجدعان ..على الشبان بقى وحدات للاستعراض
وبهلوانات..تنط..تفط غنا وهتاف لشاهبندر
وأكبر ميزه فى شعبى حبيب قلبى
ده إنه للبلا نساى ولا بيقرا ..ولا يفكر
وهو ده رهانى عليه أقول له كلام ..عدل.. بومبيه
يقول أوكـــــــــــيه ويصبح ناسى ....ناس سكر!!
عشان كده ناوى فيها اقعد أقوم وارقد
لحد ماييجى ملك الموت أقول له : "ليه كده مبدّر"
دانا لسه يادوب تسعين ..ماجبت ميتين
ونوح عاش م العقود تسعين.. ف سيبنى كمان انا أكتر
Tuesday, September 2, 2008
القنبلة الفوليه
رمت بى الأقدار فى منطقة جبلية فى المرتفعات الغربية فى السعودية حيث عملت لفترة مديرا للصيانة فى المركز الرياضى بالباحة , والباحة منطقة جميلة جبلية ترتفع حوالى كيلومترين (2000 متر) فوق سطح البحر وكانت باردة جدا شتاء وابرد من اسكندرية صيفا (20-22 د م ) فى شهرى يوليو وأغسطس .. وتمطر صيفا وصلتها بالطائرة مطار العقيق واهتزت الطائرة بشدة عند اقترابها من الباحة ولم يبذل الطيار جهدا فى الهبوط فالمطار على سفح جبل أحسست أنه نزل العجل و(نخ )بها قليلا فلامست المدرج بعجلانها .. أول شىء لاحظته برودة المياه وكنا فى أغسطس كذلك الحاجة لملابس ثقيلة نوعا ما .. وكان صديقا لى قد نصحنى قبل قدومى للمملكة بألا أحمل أكثر من قمصان تصف كم ... فقد عاش عبد الله فى مكة قرابة ربع قرن ولم يعرف البرد أبدا ... عشت فى الباحة وحيدا ولم يبدد طول المدة مابين الأجازات التى كنت أنزل فيها لمصر سوى صيد السمك من البحر الأحمر كنت أنزل للساحل كل خميس ومعى معدات الصيد فأنا صياد قديم منذ كنت طفلا .. كنت أسكن فى كشك خشبى يقولون أنها فيلا المدير وحولى 75 فرد هم العاملين معى كانوا فلبينيين وهنود وسعوديون ومصريون ...كان الضغط الجوى أقل من المعتاد والأكسجين أقل بفعل الارتفاع .. كان الماء يغلى عند 70-80 درجة مئوية وذلك معروف لمن درس الفيزياء ... أما الذى لم أتوقعه ولم أرى مثله طول عمرى فهو موضوع وعنوان هذا الموضوع ... كان الوقت رمضان ... وحنت نفسى الأمارة بالسوء لطبق فول مدمس من بتوع مصر والواحد لما يكون صايم بيفتكر انه ممكن ياكل عشر أطباق فى الفطار ... شمرت ونزلت السوق أبحث عن شيئين ( دماسة + كيلو فول ) وافوجئت بوجود قدرة فول صغيرة ( 3 راكب ) وصنع فى مصر يعنى المطلوب بالضبط ... رقص قلبى فرحا وأنا أحملها مع كيس فول كبير الحبات ولم ينقع بعد ... إمال لما ينفش ويستوى حتبقى الفولاية الواحدة قد الليمونة وربما أكبر ... يافرحتك يامكس بالطبق اللوز ... بدأت بمجرد وصولى (الفيللا ) نقع الفول وعند الظهر فتحت الدماسة ووضعت بها الفول والماء – لم أعر شدة إحكام غطاء الدماسة اهتماما – وقلت لنفسى أن ذلك من عناصر القوة لكتم الحرارة والبخار وبالتالى سيكون الموضوع لوز فى لوز .. عملت نفس طقوس التدميس التى نعملها فى مصر من آلاف السنين ...أول ست !! (all set (
انتشرت فى السكن رائحة الفول التى أعرفها وتعرفنى وقارب وقت المغرب وقلت لنفسى باين عليك يا ماكس حاتاكل طبق صغير مع الفطار!! جاء المغرب وفردت فطارى المعتاد وكان المطبخ هو نفسه غرفة الطعام لضيق ذات الفيللا بسم الله بدأت الفطار دون الفول وتركته على النار الهادية لكى يتحول الى مرحلة اللوز براحته ... وفجأة وبدون أى إنذار ...دوى انفجار رهيب ... نظرت خلفى حيث قدرة الفول ...أملى وسحورى وقرة عينى ... وجدت شيئا لم أر مثله طول عمرى ؟ لقد طار غطاء القدرة المحكم جدا وارتطم بعنف فى سقف المطبخ ... وتبعه كل الفول ... ولكن حبات الفول ظلت ملتصقة بالسقف .. أما ماء الفول فبدأ ينزل كالمطر .. ذهلت للمنظر وذهبت لأنظر داخل القدرة التى ظلت صامدة فوق الموقد .. نظرت بعينى داخلها .. وجدتها لامعة كما جسم الطائرة وخالية تماما من أى أثر لطعام أو شراب وبدات حبات الفول فى التساقط على رأسى ... ولرفضى إلغاء الخطة و..وتخييب الأمل قررت أن ارجع السبب لشدة إحكام الغطاء لكن التكنيك لم يكن فيه أى عيب ؟ قمت بنزع مقبض غطاء القدرة باعتبار أن ذلك سوف يعطى فرصة لتهريب البخار المضغوط ! وعدت الكرة فى اليوم التالى ... لكن ...
حدث نفس الانفجار ونفس المطر الفولى من السقف ونفس اللمعان الناصع لقاع القدرة الفارغة
أدركت وقتها فقط انه ليس لى نصيب فى طبق فول فى الباحة ... وأسميتها القنبلة الفولية العربية التى قد تقلب الموازين .... فالانفجار كفيل بعمل الصدمة المطلوبة للعدو ..أما الفول المتساقط على قفاه فسيكون هو سلاح الردع خصوصا إذا كان نيء وصلب ... مازالت القدرة عندى فى العجمى شاهدة على قصتى ...انتهى
وجدت المسودة
حسنات الزمان تمضى سراعا :. والسيئات تلج فى الإبطاء
اذا فالزمان الذى نحسه سريع المرور ينتمى للشطر الأول من البيت
على ورقة صغيرة كتبت
إلى ولدى وقرة عينى يوم زفافه
هكذا كان صغيرا صغيرا
وأول شىء فعله حين جاء إلى الدنيا ابتسم
سألنى ألف سؤال وسؤال
لم تكفه أبدا إجابة ...أو نعم
شب طفلا مندهشا .. نابها
لاعبا يهوى الرياضة والقلم
ترونه الآن عريسا ..يافعا
مازال فى عينى وليدى المبتسم
من جاء يسألنى ..يحاورنى
ويجرى بجوارى ..يسبق القدم القدم
ويقود لعبته ..ويشرب الكاكاوى
يسمع قصتى وينام ..أبدا لم ينم
مر الزمان سريعا فى ذهاب وإياب
فإذا شمل وليدى ..يلتئم
سر المحبة فى القلوب حباه ريى
لأميرة ..هو رحمة ومودة منذ القدم
باركه ربى وزوجه وغراسه
ما زال فضل الله يوما أو عدم
يارب بارك عرسه وعروسه
فالفرح كل الفرح ذاك اليوم تم
28-6-2008
About Me
- maxbeta3zaman
- أحب الثقافة والفنون والشعر وتبادل الأفكار النافعة والهوايات المتعددة والمصنوعات اليدوية والرسم والمسرح والأغانى القديمة ذات المعانى الراقية والأفلام الكوميدية اتقن الكثير من الأعمال اليدوية (اصنع بنفسك )واهوى أصلاح أى معدة تتلف : حته جديده بقى أنا الماكس فى أحشائه الضحك كامن فهل ساءلوا بلوجاتى عن طرفاتى