كان دورى يوم الفرح مصاحبة ابنى فى الغرفة التى خصصها الفندق للعريس كى يتم ارتداء بدلته وربط البوبيون الشهير والاسترخاء حتى تدق الطبول ... بسم الله الرحمن الرحيم حنبتدى الليله..... ترا رار ارار نزلت من بيت الجدة حيث كنا جميعا هو بسيارته الصغيرة أمامى وأنا بسيارتى خلفه .. بمجرد ركوبى السيارة بدأت عينى فى الامتلاء بالدموع ... احاول دفعها فلا استطيع استغرب على نفسى .... ايه ياجدع انت العبط ده ؟ ولا فائدة .. تعاطف أنفى مع عينى فى البكاء فبكى أنفى هو الآخر واصبحت لا أرى الطريق جيدا من كثرة الدموع .... وكان أكثر ما يقلقنى أن يرانى الناس على هذا الحال فيظنوا ظنا آخر خلاف الحقيقة .... الآن عرفت سر بكاء الأب يوم زفاف ابنه ... صرت عضوا فى الجروب ... جروب البكاؤون يوم الزفاف أجابت دموعى المنهمرة عن تساؤلى السابق ... دخلت فى لب الحقيقة بنفسى ... انه شعور لايمكن وصفه .... فيض من المشاعر ...خليط من الفرحة والذكريات ... شعور بانقضاء الزمن سريعا ... وصلنا للفندق فرسمت نظرة جديه على وجهى أدارى بها احمرار عينى البادى لكل ذى نظر وشغلت نفسى بإنزال الحقائب ومعرفة رقم الغرفة واجراءات الجراج الخ الخ متفاديا فى كل ذلك أن تقع عين ابنى على عينى وأنا فى هذه الحالة الطفولية التى لا معنى لها فى ذلك اليوم ... مر ابنى على منسقى الفرح واستعاد مجموعة الصور التى اخترناها واختارها هو لتمثل عرض الشرائح التى ستعرض كقصة لطفولة وشباب كلا من العروسين ثم لقاؤهم فالخطوبة فالكتاب وهكذا ... طلعنا الغرفة ... وانشغل العريس بالاجراءات والملابس والعروس والجراج والحلاق وخرج ... جلست وحدى فى الغرفة ممسكا بالدموع التى بدأت الهجوم مرة أخرى قلت اشغل نفسى بالنظر ومشاهدة مجموعة صور ابنى التى اختيرت للعرض slide show كانت أول صورة لإبنى وعمره 5 أيام فقط يتوسطنى وزوجتى ... كان صغيرا جدا وجهه أحمر مستدير وكنا وزوجتى نبتسم فرحا بقدومه ....... فاض الدمع المحبوس فيضانا أكبر من سابقه واهى فرصة مادمت وحدى افضى ربع كيلو دموع من خزان الدوع الممتلىء على آخره ذلك اليوم ... مابين الصور والدموع قررت أن أهدى ابنى قصيدة شعرية صغتها بسرعة على أوراق الفندق الصغيرة الموجودة على المنضدة القريبة منى
كان البيت الأول فى القصيدة :-
هكذا كان صغيرا صغيرا
وأول شىء فعله حين جاء الى الدنيا ابتسم
سألنى ألف سؤال وسؤال
لم تكفه أبدا إجابة .. أو نعم
من جاء يسألنى يحاورنى
ويجرى بجوارى .... يسبق القدم القدم
وسأنشر القصيدة عنما أعثر على المسودة التى تاهت منى ..ولكنى عرفت الآن سر دمعة الآباء يوم زفاف الولد
4 comments:
جميل جدا هذا البوست الذى يفيض رقة واحساسا
Keep dropping the lines ..
استاذ ماكس
اهلا بيك في عالم البلوج طبعا عارفين حضرتك من حكاوي استاذ شريف يا صاحب القنبله الفوليه انا جيت اقول اهلا و بعدين اقرا و اعلق و اكيد هازور حضرتك كتير
تحياتي
انا قريت و رجعت و لقيت التعليق التاية
انا كمان عيني بتدمع و ماكياجي بيبوظ لما باروح حفله او بطوله مع ابني عيني بتكون مليانه دموع و بتنزل بشدة بس من الفرحة و اقول هو ده بطوط الصغير اللك كان بيحط اللعب في الشاي بتاعي من غير ما اعرف و اللا ده كاتي باتي اللي كنت باشيله و امشي دلوقت قال كبر و بيعرف يقول حاجات كتير هههه ذكريات
تحياتي
الى some one in life
يعنى موش انا وحدى الل بتضيع حاجاتى فى البلاليج ..الم يحدث لك أن ركنت السياره فى مكان ورجعت فأتعبك العثور عليها؟؟ وربما لا تجديها مطلقا! إذا رفعها الونش هذا هو حالنا مع ابو البلوجات بيخبى الحاجات تحت الكنبه وأحيانا فى شواية البتاجاز عشان ندوخ احنا عليها وكان فيه زمان منادى يؤجر للنداء على الأولاد التائهين )عيل تايه ياولاد الحلال ...فلماذا لا يقوم اخواننا المبرمجين وأصحاب المهارات الكومبيوتريه بعمل منادى على البوستات والبلاليج والكومنتس التائهة لأن أبو اسكندر بالجامد تاهمنى فى كومنت عامله عندى
اهلا بك فى دكاننا المتواضع
Post a Comment