تابع رحلة القطار الى الجنوب الغربى
كانت الرحلة عبر ولاية كانساس هادئة لم نشعر بها كل القطار يفط فى نوم
عميق زوجتى راحت فى سبات غويط ...وحاولت النوم الوضع غير مريح وانا لا أنام فى وسائل
المواصلات الا اذا انهكنى التعب جدا ..الركاب حولى كالتالى ..بجوارى فى الكنبة اليسار
شاب ذو ملامح هسبانو ضخم الجسم يرتدى شورت برمودا اسود وحذاء رياضى وبشرته بيضاء
على طاولته لاب توب يسمعه احيانا ويدندن ...ثم يتكعور ويشخر كما اسماعيل يس ولست
ادرى كيف امكنه ضغط جسمه فى كرسيين وينام بهذا العمق ....امامه مباشرة سيد\ة مسنة
رشيقة متكومه فى بطانية برتقالية ونزلت فى احد محطات كلورادو ...امامها ايضا تتشنكح
على الكرسيين فتاة او سيده رفيغة الجسم ترتدى شورت وملابس خفيفه شعرها قصير وتتكلم
بسرعة جدا وتدخن فى كل مرة يقف فيها القطار.... امامنا نحن حائط السلم المؤدى الى
الدور السفلى ولا توجد لدينا طاولات من التى تستخدم فى وضع الطعام او سند الحاسب
....رغم صعوبة وضعى نمت على غفوات متقطعة ايقظنى منها شخيرى العالى جدا الذى يحدث
رغما عنى كلما استغرقت فى غفوتى ...وكيف لى الا اشخر ردا لجميل من هم حولى الذين
تتعالى شخراتهم من كل صوب وحدب ومن جميع
المقامات الموسيقية المعروفة ....
طلع الفجر علينا ونحن فى ولاية كلورادو ...لم ادرى الا المذيع الداخلى يعلن ان اول
وقفة طويلة للقطار ستكون بعد 10 دقائق فى محطة لاجوانتا
فى محطة لاجونتا كلورادو قررت النزول لأول مرة الساعة
كانت 8 صباحا تقريبا والجو هناك على رصيف المحطة باردا مع رذاذ خفيف جدا من المطر
يشبه بخاخة الاسبراى كده ...طبعا المدخنين من الركاب ملأوا الرصيف والولاعات
اشتغلت وكانت الفتاة الفرقع لوز اولهم ...قلت امشى على الرصيف واتريض واجرى الدم
فى ساقى المجبسة طوال 6 ساعات فى الكرسى ...الجو منعش مع كونه بارد ومبلول على
خفيف ...على الرصيف كانت هذه السيدة ذات الشعر الأبيض والكبيرة جدا فى السن تبتسم
من خلف نظارتها وتتمنى لجميع الركاب نهارا سعيدا ...وقفت على الرصيف فى هذا البرد
تبيع خواتم وحلقان وبعض المفارش والكتب ....لم تحمى اى شىء من الماء سوى الكتب ....ولهذا
معنى ومغزى ...موش اللى اول حاجه يعملوها لما يغضبوا حرق دار الكتب والوثائق
والمحاكم هناك فرق ...وآدى صورة الست العجوزة ام شعر ابيض اللى بتبيع كتب الساعة 6 صباحا على محطة لا جوانتا كلورادو
ظل القطار واقفا نصف ساعة وتم تغيير السائق والمهندس
والكمسارى لأنه فى المسافات الطويلة السائق والطاقم يعمل 12 ساعة فقط ويرتاح ويحل
محله البديل ...انطلق القطار فى كلورادو حيث الجبال العالية والغيوم والوديان
واخترق القطار نفقا مظلما طويلا جدا فى بطن الجبل ...واخذت بعض اللقطات لجبال
وسهول كلورادو على الجانبين ثم د\خل القطار على نيو مكسيكو ....ووقف فى العديد من
المحطات فى هذه الولاية الجنوبيى المجاورة لتكساس الشهيرة والتى تقع فى اقصى جنوب
الولايات المتحدة من الوسط ومن العجيب ان القطار وقف على لاس فيجاس النيومكسيكية
التنى كدت ان اقطع تذكرتى اليها ؟؟؟ واعلن المذيع ان القطار مقبل على لاس فيجاس
نيو مكسيكو ....قلت فى نفسى آخ يابطل لو كنت فضلت على عماك كان زمانك مدلوق فيها
ولن ترى الا شوية عشب على شوية احصنه برية بديل اصفر جميل فى نيو مكسيكو القطار
يهدىء من سرعته جدا لأنه يدخل فى منحنيات ومنازل وميول جبلية فرضتها طبيعة المنطقة
ووعورة تضاريسها لدرجة انك ترى من نافذة العربة الأخيرة قاطرة القاطار وباقى
العربات الأمامية وهى تنحنى فى قوس ضيق يمينا مرة ويسارا مرات فى مسار افعوانى
مائل تجاه الهبوط التدريجى وسط الجبال ......
تابع رحلة القطار الطويلة جدا
مر هذا القطار على مدن ومحطات (هاتشنسون – دودج – جاردن
سيتى – )وهى محطات كلها فى كانساس ثم عرج على كلورادو فى مدن ومحطات (لامار –لاجونتا
– ثم ترينيداد - )...ومن هنا بدأ يدخل فى نيو مكسكو محطات ( راتون – لاس فيجاس ان
ام التى لن انساها ابدا – لامى – البوكواركو – جالوب -) ثم عرج على اريزونا (
وينسلو – فلاج استاف – ويليامز جيه سى تى – ويبدو انها المجاورة للجراند كانيون
الشهير – كينج مان - ) كل هذه فى ولاية اريزونا المجاورة لكاليفورنيا ...ثم دخل
بعد طلوع روحنا جميعا الى كاليفورنيا هانم كعب الغزال محطات ( نيدلز – بار استو-
فيكتورفيل – سان بيرماردينو – وهى التى نحن بصددها حاليا والساعة قد تعدت الخامسة
فجر يوم 17 سبتمبر وبقى امامنا محطتين قبل وصولنا نهاية الرحلة الطويلة جدا لوس
انجيلوس والمحطتين الباقيتين هما – ريفر سايد – فوليرتون لنصل متأخرين بعض الشىء
عن موعدنا المحدد للوس انجيلوس محطة يونيون والتى من المفروض انها فى نص البلد زى
سيدى جابر كده عندنا او قل محطة مصر افضل ...القطار يمشى ببطء لأنه داخل ولاية تعج
بالطرق والتقاطعات ...لسة الدنيا ضلمه فموش شايف معالم من النافذة المجاورة سوى
بعض اضواء واحيانا طريق او كوبرى او مبنى صغير ...الركاب حولى كلهم نائمين بامتياز
البنت المرووشه فرقع لوز لبست وغيرت 60 شورت وبلوزه وجينز مقطّع ساعات... ونزلت تحت
وطلعت كذا مره وتتساءل فى ضجر اين لوس انجيلوس اللعينة ...مع انها مكتوب فى
تذكرتها ان موعد الوصول المتوقع هو 8: و15 ق يعنى لوس انجيلوس زينا بالضبط الا انها الظاهر شربت لها كاسين فاصبحت
لاتطيق الانتظار ...مرت الموظفة السوداء الصبورة وهى التى استقبلتنا فى محطة نيوتن
ولم ارها تنام طول الرحلة ...إن عليها ايقظ الركاب النائمين الذين ربما تفوتهم
محطاتهم وهم مستغرقون فى النوم ...اعلن مذيع القطار مع اعلان العشاء ان الفترة من
10 مساء الى الخامسة صباحا فترة سكون وهدوء ممنوع الصوت العالى وممنوع حركة الصغار
دون العاشرة من عمرهم دون صحبة ذويهم واعلأنه ايضا ان بوفيه القهوة والفطار الخفيف سوف يبدأ
فى الخامسة فجرا ...القطار الآن يمشى ببطء والساعة 5:25 فجرا والظلام مازال فى
الخارج انا موش عارف الفجر بيدن الساعة كام عند الناس دى عاوز اصليه ع القاعد بس
موش عارف امتى ...كان فيه امس حاجة غامضة امنية قلق او فيه بلاغ لأن القطر مع
دخوله محطة البوكواركو ولاية نيو مكسكو طلع القطار رجال بوليس او مباحث وتفحصوا
القطار كله بسؤال الركاب عن مقصدهم ومن اين ركبوا ...جاء الينا ضابط فى زى مدنى
واول شىء ابرزه هو شارة البوليس وعرف نفسه لنا وهو يعرض كارنيهه وشارته ثم سألنا
وزوجتى وهو يتفحص وجوهنا هل تسافران سويا اجبنا بنعم ...من اين ركبتم القطار قلنا
من محطة نيوتن ...فتمنى لنا رحلة سعيدة ومضى على الفور للكرسى المقابل والذى يجلس
فيه الكهربائى الذى تعرفنا عليه وتكلم معنا ...طول معه فى الأسئلة وتحسس حقائبه الموجودة
فوق الرف لأن ملامحه تبدو من امريكا الجنوبية ومضى فى سبيله يسأل كل ركاب العربة عن
محطة صعودهم ...يظهر الاخبارية جاية عن واحد او جماعة ركبوا من شيكاجو والاحاجة المهم
اننا لقينا نفس الهبّة البوليسية على القطار فى محطة فلاج استاف حيث وجدنا مجموعة
كبيرة من شرطة اريزونا بملابس سوداء وملابس مدنية واوقفوا القطار 10 دقائق اضافية
ثم قالوا لبعض كلييير كليير يعنى مافيش مشتبهين ومضى القطار فى طريقه والساعة الآن
5:45 ووصلنا الى محطة سان فرناندينو ....الله اكبر لم يبق لنا سوى محطتين ع الماشى
ونصل لنهاية الرحلة ...الناس ابتدت تصحصح والحركة من والى الحمامات على اشده
...ابتدت الحوارات بين الزبائن ...حان وقت شرب كوب قهوة او شاى بوسته بالحليب فقد
اوشكنا على الوصول طبعا ساعتين ونصف مقارنة ب36 ساعة سفر تعتبر لاشىء تبعا لنظرية
النسبية ...ولابد من مذاكرة خريطة الوصول للفندق بالمواصلات حتى نرمى الحقائب
وننطلق الى شوارع المدينة الضخمة جدا جدا لوس انجيلوس ...الساعة الآن 6:25 بدأت
معام المدينة تتضح جراجات – طرق جبلية مزدحمة –ضباب فوق التلال – اشجار كثيفة ربما
كانت مزارع على اطراف المدينة – ارى منازل من دورين فقط ذات سقف هرمى كالمعتاد هنا
لا أرى حاليا وعلى مد البصر مبانى مرتفعة ...السماء صافية كعادة جنوب كاليفورنيا
دائما ...ودرجة الحرارة معتدلة طول العام لذلك يسكنها اناس كثر على خلاف ولايات
الوسط ووسط الغرب التى مررنا عليها بالقطار الولايات المتحدة واسعة جدا ولا تلحظ
ذلك الا اذا مررت خلالها بريا او بالقطار مثلى ....
لوس انجلوس ...ثلاثة ايام عامرة
وصل القطار مبكرا عن موعده نزلنا منه مع الحقيبتين وباقى الطعام والشاى واندفعنا مع باقى الركاب الى ممر طويل عرضى لاندرى شمال ام يمين نريد الوصول الى الفندق لنرتاح ونبدأ الفرك الكعابى والبرم الأتوبيساوى المتراوى ...معى الخرائط وارقام الباصات التى من المفروض ان نستقلها ..لكن اول الخيط هو بيت القصيد ورونى بس اول البكرة وانا اكر هوا وبعدين انا سوابق فى هذه المدينة بس فى جنوبها وجاهل حبتين فى وسطها وشمالها ...وداون تاونها ...انما السنس موجود ..قلت اشوف اولا فين التذاكر اليومية المتينة التى تعطيك الحق فى الصرمحة طول اليوم ...وجدت الشباك فيه شاب لطيف هات ياعمنا تذكرتين من ام 24 ساعة هنا وسرور ...قطع التذكرتين وسالنى : هل انت سنيور ياسيدى ؟ إلا سنيور ياخواجه ده انا فت من السنيره وعديت بنها فيها ...قال ادينى اى ديهك اظرفك سنيوره تديك تخفبيض تانى ...وهنا لى وقفة مع موظفى هذه البلاد ...الموظف من دول تلاقيه بيدور على راحتك على فايدتك على حصولك على حقك ...كده ..موش عاوز يطلع روحك حبابى عنيك ويمنع عنك اى ميزه لذيذه ..هناك فرق ياعزيزى ..قلت للشاب الوسيم : تعملشى فيه معروف وتخليلى التذاكر لغاية يوم السفر يامعلم ...قال والله فكرة انت قاعد كام يوم يا حج ماكس ..4 اذا نضرب فى 4 ونبرمجه الكترونيا وتبقى ليلتك عسل ونهارك قشطة بالكارى ...سؤال تانى ياعم الخواجه دى مترو وباص والا باص بس ؟ قال لى فى ضميره : دى بقى من نوع كله على كله لما تشوفه قولله ...بس نسى يقوللى انها فى الكاونتى الوسطانى ولا تصلح لأورانج كاونتى المجاورة والواقعة فى جنوبها ...انما يشكر ع اللى عمله بصراحة ...قلت له كيف اصل للمترو الفضى او الباص الفضى السيلفر لاين ؟ قال اخرج بره شمالك تلاقى المحطة ..شكرته بكلمة ثانك يوه الشهيرة مضيفا اليها عبارة آى ابريشييت ذات ...وانطلقت مع زوجتى وشنطى المتوسطة الحجم الى خارج المحطة ...لكن الغريب اعمى حتى يجرب اول البكرة ...وبعدين كله يكر بعضه على طول ... وجهنا شاب فوسفورى البزه سيكيوريتى المهنة الى محطة الباص الفضى العظيم الذى فتح لنا الباب مرحبا فسالته قبل الصعوود ..هيدينج ثاوس ...ييس ...طب حتعدى على الجرين لاين يا سطى ؟ فأومأ برأسه ....وللحديث بقية
لوس انجلوس ...ثلاثة ايام عامرة
وصل القطار مبكرا عن موعده نزلنا منه مع الحقيبتين وباقى الطعام والشاى واندفعنا مع باقى الركاب الى ممر طويل عرضى لاندرى شمال ام يمين نريد الوصول الى الفندق لنرتاح ونبدأ الفرك الكعابى والبرم الأتوبيساوى المتراوى ...معى الخرائط وارقام الباصات التى من المفروض ان نستقلها ..لكن اول الخيط هو بيت القصيد ورونى بس اول البكرة وانا اكر هوا وبعدين انا سوابق فى هذه المدينة بس فى جنوبها وجاهل حبتين فى وسطها وشمالها ...وداون تاونها ...انما السنس موجود ..قلت اشوف اولا فين التذاكر اليومية المتينة التى تعطيك الحق فى الصرمحة طول اليوم ...وجدت الشباك فيه شاب لطيف هات ياعمنا تذكرتين من ام 24 ساعة هنا وسرور ...قطع التذكرتين وسالنى : هل انت سنيور ياسيدى ؟ إلا سنيور ياخواجه ده انا فت من السنيره وعديت بنها فيها ...قال ادينى اى ديهك اظرفك سنيوره تديك تخفبيض تانى ...وهنا لى وقفة مع موظفى هذه البلاد ...الموظف من دول تلاقيه بيدور على راحتك على فايدتك على حصولك على حقك ...كده ..موش عاوز يطلع روحك حبابى عنيك ويمنع عنك اى ميزه لذيذه ..هناك فرق ياعزيزى ..قلت للشاب الوسيم : تعملشى فيه معروف وتخليلى التذاكر لغاية يوم السفر يامعلم ...قال والله فكرة انت قاعد كام يوم يا حج ماكس ..4 اذا نضرب فى 4 ونبرمجه الكترونيا وتبقى ليلتك عسل ونهارك قشطة بالكارى ...سؤال تانى ياعم الخواجه دى مترو وباص والا باص بس ؟ قال لى فى ضميره : دى بقى من نوع كله على كله لما تشوفه قولله ...بس نسى يقوللى انها فى الكاونتى الوسطانى ولا تصلح لأورانج كاونتى المجاورة والواقعة فى جنوبها ...انما يشكر ع اللى عمله بصراحة ...قلت له كيف اصل للمترو الفضى او الباص الفضى السيلفر لاين ؟ قال اخرج بره شمالك تلاقى المحطة ..شكرته بكلمة ثانك يوه الشهيرة مضيفا اليها عبارة آى ابريشييت ذات ...وانطلقت مع زوجتى وشنطى المتوسطة الحجم الى خارج المحطة ...لكن الغريب اعمى حتى يجرب اول البكرة ...وبعدين كله يكر بعضه على طول ... وجهنا شاب فوسفورى البزه سيكيوريتى المهنة الى محطة الباص الفضى العظيم الذى فتح لنا الباب مرحبا فسالته قبل الصعوود ..هيدينج ثاوس ...ييس ...طب حتعدى على الجرين لاين يا سطى ؟ فأومأ برأسه ....وللحديث بقية
No comments:
Post a Comment