هانى -استيسىالترحاب والبشاشة بدأت رحلتنا الى تورونتو فى مساء نفس ليلة مباراة نهائى كأس العالم هولندا ضد اسبانيا كنا متجمعين فى منزل الدكتور عاطف فى أوتاوا تغدينا عند عائلته الكريمة فى ضواحى أوتاوا وانضم الينا كريمته وولده الجامعيان ...عائلة فى منتهى اللطف والأدب الجم ..جلسنا الرجال فى (البيزمنت) المجهز كرويا وتلفيزيونيا مدعمين بالمقزقزات والمرطبات على كنبات من النوع الذى اذا انجعصت عليه برزت لك قاعدة تمدد عليها قدميك فتزداد انشكاحا على انشكاح ...لا أكتمكم القول اننى غلبنى النعاس اثناء المباراه ورحت فى غفوات تراءت لى فيها أحيانا أحلام سريعه من نوع "الحلم الكليب" موقف أو موقفين أقوم بعدها على يااااه ضيعها الوينج ...الباكات مقفلينها قوى ...أتظاهر بالتماشى مع الشباب الحاضرين ويغلبنى النوم فورا مرة أخرى طلبت شاى عله يرفع جفونى المثقلة بالنوم ...أنا الخفاش النائم نهارا والمنتعش فجرا ...اللعب موش هوه والهجوم ضعيف والاجوان استك.. فكيف تأتى الاجوان متعة الكرة ؟؟ باينه ماتش بوقت إضافى وضربات ترجيح ...المستوى موش هوه لا يليق بنهائى ...فين سامبا البرازيل وفين تانجو الأرجنتين ؟ نمت وغفوت وصحوت على( جووووووون) انبسط نصف الحضور وزعل النصف الآخر وحمدت الله على اننا سنسافر فى بعض من نهار ...الى تورونتو... كنت قد كتبت ليحيى عواره والمسمى اختصارا العواره قبل السفر ابياتا تحدد له موقع منزله من جوجل مابس (خرائط جوجل )فقلت له :
ركبت ساروخا وقلت للسواق طـــــر
الى التورونتو ..واجتنب المطـــــــــر
وحط على بيت الصديق ولا تكــــــــــــر
فشــــــاورلى ببالون لونه أحمر وقال
هنا العــــــــــــــــــــواره فى هذا المقر
أوصلنا نجل صديقنا المسافر الى تورونتو بسيارته الى منزل الصديق والجار القديم نسبيا هانى ...هانى وأسرته قدموا للسكن فى المنزل المجاور لنا بعد استقرارنا بقليل فى الهانوفيل وهاجر هانى لكندا بعد تخرجه وبقيت والدته وحدها فى السكن المجاور كنا نتزاور ويسأل بعضنا على البعض وانقطع الاتصال بهانى فترة ثم عدنا للتواصل بعد ظهور النت والميل وأصبحنا على اتصال بريدى دائم فى السنوات السبع الأخيرة وكنت دائما أقول له اننى يوما ما سأزوره فى كندا ...وجاء اليوم ...فبمجرد اختمار الفكرة وبدء الخطوات التنفيذية بادرت بإعلام هانى بنيتى فى القدوم فتبعها هانى ببعض النصائح والخبرات المكتسبة التى ساعدتنا كثيرا فى اتمام الرحلة ..رفض هانى وبشدة السماح لنا بالسكن بفندق قريب قائلا بأن البيت واسع ولا حرج على الإطلاق فى البقاء ضيوفا عنده وهذا ماحدث فعلا استقبلنا هانى واستيسى زوجته بترحاب حميم وبساطة تبعث على الراحة وابتسامة تبث المودة المتبادلة... هذه حجرتكم وهذا هوالحمام الخاص والأدوات كلها التى تلزم للمعيشة وهذا هو مفتاح المنزل "الباب الرئيسى " وهذا هو المطبخ وهنا الشاى والقهوة واللبن والعيش والسكر.. نحن زوج يعمل من الفجر للمغرب ولا نعود قبل السابعة مساء فلا تتقيدوا بنا انطلقوا الى السياحة والتسوق وحدكم ...وسأصحبكم الإثنين فقط لكونى فى عطلة اسبوعية غدا فقط ولكن بعد ذلك عليكم الاعتماد على أنفسكم ...الصراحة راحة ....والوضوح ملموح ...كانت تلك البدايه لأسبوع من أجمل ما مر بنا من أسابيع ..بكرنا الى شلالات نياجرا التى تبعد 300 كم عن تورونتو وقضينا بها وقتا ممتعا ورحلة فى مركب اقترب بنا الى مسقط المياه التى تنحدر لارتفاع 52 مترا وتملأ الجو حولها بالرذاذ ولم ينس هانى فى طريق العودة ان يعرج بنا على أحد المولات التى يعرف عنها الجودة مع الماركات والسعر المناسب ...الماركات والعلامات التجارية المعروفه هى غاية أمل شباب العالم وهو ما اسميه بالمعيز ايفكت
me3eez effect
وأنا اختلف معهم فى ذلك كليا ... المهم عدنا للمنزل مساء لنجد استيسى قد أعدت عشاء ممتازا ومعه خارطة طريق ودليل المواصلات التورونتيه ووصف لطرق الوصول لرحلة" السيتى تور " برا وبحرا.. مشينا على خطاها الواضحة سطرا سطرا فوصلنا بلا أية مشاكل من أى نوع.. بهرنى تفانى الزوجين فى ارشادنا وإيوائتا بل وإطعامنا والابتسام الدائم قى وجهنا وطيب التمنيات عند كل وداع وكل لقاء ..أنا عاداتى النومصحويه مقلقه اصحو فى الثالثة والنصف فجرا وأظل انزل السلم وأصعده بحثا عن النظاره أو الكاميرا والبيوت الخشبيه زييىء زيييىء فى كل خطوه ..نسيت أن اذكر أن هانى قد خصص لى لاب توب به نت لاستعمالى طوال مدة اقامتى عنده كنت اسجل خواطرى ومشاهداتى اليوميه فى هذه الساعات المبكرة قبل الخروج المبكر للمشى لمسافات طويله فى الحى المجاور للمنزل 35 ش سانت فيليب تورونتو لمراقبة بزوغ الفجر فى الجوار وطلوع الناس مسرعين لأعمالهم واستطلاع الطريق لمعرفة الاتجاهات والعلامات التى اتحسس بها طريق عودتى فيما لو تهت أو غفلت عن طريقى... تأثرت جدا بكرم مضيفى هانى واستيسى وحرصهم على أن نستمتع بوقتنا الثمين والقصير جدا فجلست ذات فجر لأكنب تحية شعرية لاستيسى الزوجة العاملة النشيطة التى تحرص رغم شغلها المتعب على العناية بضيوف تراهم وتعرفهم للمرة الأولى كتبت لها ابيات بسيطة بالعربية طبعا مع ترجمة بالإنجليزية للمعنى ققط وأهديتها لها وهى تودعنى مسرعة فجرا وقبل طلوع الشمس
استيسى دى ست وجدعه ....زى الشمعه ....نورها لقدام
رسمت لنا الخطة بسرعه ...زى الولعه ...بس بهـــــندام
خطت خريطه لتورنتو ...طب شوفو انتو ...أوتوبيس وترام
مشــــينا دوغرى بخطاويها ...ما نعديها ...ووصلنا تمام
قاللك دا باص وله نمره ...كده محمره ...واركب قدام
وانزل فى آخره وماتلفش ...واوعى تطنش ...راجل ومدام
واطلب تذاكر توصيله ..من غير حيله ..فشر الفوندام
تركب بها برضه المترو ..وكمان مترو .. وكمل بترام
بدل فى أدوار سفليه ..أو علويه ..ســــــــــــــــلم بحزام
توصل بسرعه وسهوله ...دوغرى مهوله ..شاطر وهمام
برغم مشـــــــــغوليتها ...فتحت بيتها ..ووجهها بســــــــام
ودا هانى له منى تهانى ...على الرفيقه وأخلاقها ..ودا أول هام
يارب بارك لنا فيها وتخليها ...دايما مباركه وخطاويها ...سابقه وقدام
فتحيــــــــــــــــــة واجبة لصديق عزيز وجار ودود وزوجة بشوشة كريمة وبيت فتحت لنا قلوب ساكنيه قبل بابه الأمامى