تصادقنا منذ ذلك الحين لشعورنا باتفاق الهوايات والميول وظلت هذه الصداقه قويه الى الآن تخرجنا والتحقنا بنفس السلاح ودخلنا الحرب فى نفس الجيش الميدانى هو فى بورسعيد -بور فؤاد وأنا فى ابوصوير- الإسماعيليه وكنا نتزاور حتى اثناء الحرب بالعربه الجاز 69 الشهيره ...كانت لنا صولات وجولات اثناء الكليه وفى الفصل فلطالما لعبنا تنس طاوله على طاولات الرسم الهندسى بعد فردها افقيا ..وكم لعبنا" استميشن" و"الهارت" ليلا فى الترم الصيفى فى الكليه ...وكم غافلنا المعلمين فى خدع كتب هو عنها فى مدونته الشهيره لست الا بعض الأوراق ...وقبض علينا سويا مع مجموعة من الطلبه حين طب علينا فجأه مدير الكليه من الباب الخلقى للقاعة وكان هو يرسم كارتا ملونا على ورقة كلك وأنا اتفرج على السبوره بتليسكوب صنعته من مخلفات عدسات السينيما وكنت اسميه سندباد المحاضرات ...
بعدك رنجه وقربك مانجه :. وعين الحسود فيها عود وكمنجه
ولست ادرى سبب اختيارنا لهذه السطور كتيمة للمجله سوى انها ظريفة وتعبر عن المحتوى الفكاهى للورقه التى كان يقرؤها زملاء سيارات 2 وبعض من سيارات 1 ...كان من اندر ماكتبنا قصة مشتركه اسمها الأميره ذات العشق وكانت قصة خياليه اكتب احداثا خرافيه مسجوعه واستمر فى الكتابة الى ان يغلبنى الضحك فأفقد السيطرة على القلم من فرط الضحك فالقى بالكراسة الى الكردى الذى يبدأ فورا من حيث انتهيت ويكمل الأحداث من خياله ويبدع فى اختلاق مواقف ومساخر اكثر مما اوقعنى من الضحك ثم يلقى بها الى ...وطبعا كانت المفارقات توقع من الضحك اذكر انه ناولنى الكشكول وقد انهى عبارته فى القصة بالعبارة التاليه عن الأميره اياها كتب الكردى: ..وجلست على الفراش وطلبت النِّقاش ...واول ماقرأت هذا الكلام جاء فى خاطرى ان النقّاش هذا هو الحاجب الواقف على باب القاعه ومعه الحربه والسيف ...فأكملت بهمّه ...فدخل النقّاش وحمل الفتى - اللى هوه بطل القصة - من على الفراش ووعده بالثبور وعظائم الأمور وكتبت بعض الخناقات والخزعبلات واعدتها اليه ليأخذ دوره فى الكتابه ففوجئت به يقع على الأرض من الضحك ليه ؟ لأنه كان قصده الِنّقاش والتفاهم ولم يكن قصده اسم حاجب لكن الخيال والأكشن صور لى التشكيل على انه الحاجب المدعو النقّاش...حاجه زى السياف كده ولكنه وللصداقه والتفاهم مشاها زى مانا قلت واصبح النقاش شخصية اضافيه جديده اخذت دورها فى الدراما التى انتهت على ما أذكر بوضع البطل فى السيفون الأعظم للدوله واغراقه عمدا فيه ...هكذا كنا فى شبابنا الأول ..وظلت العلاقة مستمره هو فى القاهرة وانا فى اسكندريه ...انا فى السلوم وهو فى ابوصوير لكن سيل الرسائل بالبريد الحربى لم تنقطع بيننا كانت رسائل مسجوعه تحكى عن الحال والمشاكل المعتاده وسخرية متبادله من كل عزول ...حضرت خطوبته وحضر زفافى وسافر بعد التقاعد للسعودية وبقيت انا اعمل فى اسوان وارسل له عبر البحر والنيل رسائل وحكاوى عن العمل فى الفنادق النيليه العائمه فى أسوان والأقصر وهو يحكى لى عن نادى الرياض الرياضى الى ان جاءت مكالمة منه تقول انهم فى حاجة لشخص مثلى يعمل معهم فى صيانة المنشآت الرياضيه وكان ان سافرت وأمضيت فترة التدريب الأولى على منظومة العمل مع الكردى صديقى ...ولا احكى لكم عن الضحك الذى كنا نضحكه يوميا والمفارقات التى حدثت اثناء ذلك ...تفرقنا فى العمل والمكان ولكن ظلت الخطابات الورقيه تأخذ طريقها بيننا - لم يكن الميل بوكس قد ظهر وقتها - ...الكردى هو الذى انشألى هذه المدونه ...قال لى انها لطيفه وفيها تبادل للرؤى بين الناس وجاءنى اسكندريه وعلمنى كيفية التعامل مع البلوج الذى لم اكن اعرفه ....تذكرت كل هذه الذكريات وأنا افر فى ملفات الحاسب ووجدت ابيات ارسلها لى اسمها "شعر هندى" تقول الأبيات
إسم أنا كومار عتيق :. أخو أنا والله صديق
بابا أنا شيبه كبير :. ماما أنا مريض كتير
أخو أنا كلّو صغير :. مافي فلوس أنا فقير
عشره سنه شغل هنا :. مافي شوف أهلي أنا
ممكن موت أنا هنا :. فكر مشغول تعبان أنا
أتنين سنه مافي فلوس :. كفيل كلام بعدين يشوف
والله هرام لازم فلوس:. مسلم أنا مافي هندوس
لازم أنا سفر رمضان :. إنسان أنا مافي هيوان
لازم أنا روح بلد :. سوي زواج جيبو ولد
كفيل كلام هدا بلد :. مافي زواج مافي ولد
انت شغل هنا حمار :. مفهوم كلام ياكومار
كفيل أنا كرشو كبير :. ممكن ياكل لهم حمير
أنا كرشو كتير صغير :. لو نفختو والله يطير
جيتو بلد شعر كتير :. شعر أسود سمسم حرير
دهين شعر كلو يطير :. مافي صغير مافي كبير
سكن أنا غرفه صغير:. مافي مكيف مافي سرير
كما وجدت فى ملفاتى ابياتا كتبتها له فى مدونته لما أعلن أنه سوف يعتزل الكتابة فى المدونه فقلت له
لست إلاّ...لست إلاّ
7 comments:
الله!من احلى
وأجمل ماقراته
عن الذكريات والصداقة
بين أثنين من أفضل الرجال
شرفانى بقبول صداقتهما منذعرفت
التدوين والمدونات.دمتم اصدقاء
متحابين ولأسرتكما منورين
ولأصدقائكما مشرفين
ربنا يديم صداقتكم
التقيت به مره واحدة ولم نتبادل الا التحية كان اجتماع للمدونين وكان العدد كبير جداااااااا
ولكن اسمع عنه كل خير من المدونين
الصداقة الان بقت شئ مستحيل
ربنا يديم عليكم صداقتكم الجميله
من امتع ما قرأت
جميل ان يقاسمنا الاصدقاء سنوات عمرنا و افراحنا
ان تكون صحبتهم هى من امتع الاوقات اللى يقضونها فى سنوات عمرهم
حديثك عن الصداقه و عن باشمهندس شرين و عن نوادركم جميل جدا
و ينم عن قلوب صافيه
ادامها الله عليكم
تحياتى
نورهاتى
احيانا تقودنا الظروف لمقابلة اناس تجدهم وكأنك تعرفهم من زمن وكانكما قد تربيتما سويا من الطفولة وتفاجأ بانه مشارك لك فى معظم الاهتمامات وله نفس الطباع تقريبا وحتى نقاط الاختلاف يمكن تهذيبها لتصبح " ماشى الحال " فهكذا كان الكردى بالنسبة لى وتظل هذه الصداقة بوصلتنا كلما اتجه شمالا جاءنى وكلما اتجهت جنوبا مررت عليه
شمس النهار
انا كتبت الشويتين دول عشان اعملله انذار لأنه بقاله حبتين كده خالع موش عارف شغل والا كسل ...وهذا انذار على يد محضر ...وكل عام وانتم بخير
الجواز وسنينه
على فكره هو العنوان ده له كماله وسنينه الإيه ...البيضه والا السوده والا الخضرا والا الغبرا والا المهببه ...والا انت سايباها والحدق يفهم حسب حالته ..ان كان جديد يضيف البمبى وان كان قديم والعمليه موش تمام يديها لون غامق شويه من الرمادى وانت طالع المهم كل واحد وشعوره بقى اما عن شيرين فهو تجسيد لما يقال عنه الأنتيم وثالث المستحيلات التى تبدأ بالعنقاء وموش فاكر يه فى النص ونتهى بالخل الوفى( بكسر الخاء) وهو غير خل التفاح بتاع السفره
عزيزى ماكس بتاع زمان وكل الآوان
فى رحلة جميلة من الشعر الأسود والأشقر ( كما فريق البكاراه) الى الابيض .. تمنيت ان تعود كل هذه المراحل بحلوها وطعمها ورحيقها لنعيشها مرة ثانية
أعلم ان الاعمار تذوب .. لكن الارواح لايتغيب شمسها أبد
Post a Comment