وانا اسير فى شوارع السويس فوجئت بتداعى ابيات قصيدة قديمه كتبها منعم صديقى وزميل الدراسة فى الكليه كتبها كرساله لشقيقه النقيب فى الشرطه وقتها ..قصيده وصفيه تصف حالنا فى اعدادى الكليه الفنيه العسكريه عام 67 مجهود بدنى وضغط عصبى هائل يعرفه كل من عاشه كان اسمنا "تحف -أو متاحف " الدفعة التاسعه ...كان الطلاب الأقدم منا ينادونا: تعالى ياتحفه انت وهوه... اجمع بالخطوه السريعه ..تسعه استعد يا نمره ..(.يعنى استعد لأداء تمرين الضغط )...المسمى" بوش آب "فى استار أكاديمى الآن ...الويل لك ان كان شعر رأسك يمكن مسكه بظفر اليد ...بمعنى انه طويل جدا وفى الحال تتلقى عبارة النهر التاليه : ايه ده يا تحفه ناوى تضفره والا ايه ؟؟؟ انه يتكلم عن شعر طوله اقل من مليمتر واحد ...لكنه فى عرف العسكريه طويل جدا لدرجة انه يمكن عمله كضفيره كما البنات ...مبالغة لزوم الجديه والالتزام ...كنا نرتدى الشورت والشراب الطويل تمييزا لنا لكوننا الأحدث المستجدين ...نأكل فى دقيقتين فى الميس ثم ينادى افدم طالب علينا انصراف طلبة اعدادى !! وباقى الكليه تستمر فى الأكل ...ويستمر اليوم فى دراسة وعذاب وارهاق لدرجة ان لحظة الوثوب فى السرير مساء تصبح اسعد لحظة فى حياتك ..ويصبح النوم بعد العناء اعز الأمانى ...ولا نلبث ان نقوم مفزوعين فى الخامسه والنصف على صوت البروجى " النفير " فى نوبة صحيان فى ميكروفوان بالغ القوة إضافة الى شخط وزعيق من فى عنبر النوم من طلبه اقدم يحثونا على سرعة القيام وتسوية السرير وتمشيطه والاستعداد لطابور الرياضه فى الملعب ...فى وسط هذا الوضع وفى عام 67 كتب منعم الخطاب \القصيده التاليه لأخيه النقيب حسن لوصف معاناتنا فى هذه الفترة فقال بعد التحية والسلام :.والشوق يطير بيه الحمام
وتمنيات بالإنسجام :. والانبساط والفرفشه
وابعت امسى ع الحبيب :. الغالى ابو علوه النقيب
عن مخى لا يمكن يغيب :. م الفجر لما للعشا
الحال يابيه اصبح عدم :. ولا عاد يفيد فيه الندم
والضهر يشكى والقدم :. والحاله عامه ملطشه
تلقاه يابيه يسرح كتير :. ويفوقه صوت النفير
وينام وتأنيب الضمير :. يجعل دماغه مدشدشه
والناس بتستغرب عليه :. وتقول جراله بس ايه
جسمه دبل شايفين عينيه :. غايره وجفونه مدغششه
الحاله عندى موش تمام :. والجسم عاوز ميت لحام
واقف ينام قاعد ينام :. ولا حتى ياكل فى العشا
وبرغم ده صابر انا :. وبقول يسهل ربنا
والغمه تنزاح عننا :. وانشالله اسافر مهمشه
هكذا كتب منعم قصيدته على صورة خطاب لأخيه يصف فيه حالنا ايام فترة المستجدين فى الكليه معبرا بطريقه جميله وصادقه عن احساس كل واحد منا فذلك كان فعلا مانحسه وما نعانيه فى فترة من أقسى ما عرفته مصر من انكسار وإحساس عام بالغضب ورفض الواقع المرير
10 comments:
الشتاء عموما دايما بيستدعي الذكريات
الحلوة واللي مش
كل سنة وحضرتك طيب وبخير وصحة وسعادة والاسرة الكريمة
عام سعيد ان شاء الله
:)
الشقا للرجالة:)
مش كدا ولا أيه؟
عايز يبقى ظبووووطة بالساهل
ولا أيه؟ماعرفتش اد ايه الضباط بيتعبوا الأ لما ابن أختى تعب مرة ومبقاش قادر يتحرك من السرير ومع
ذلك صمم اخوه شاله هيلا هوب وراح
يكشف فى الوحدة الصحية التابعة للفرقة بتاعته:لا قدر يغيب عارضة ولامرضى ولا يبعت يعمل زيارة منزلية.
شمس النهار والمغربية أيضا
ليس الشتاء انه الزهايمر ..الذى من اولى أعراضه تذكر المرء لأشياء بعيده وقديمه جدا بتفاصيلها ...بينما ينسى أين وضع مفاتيحه ويظل يبحث عنها طول اليوم ...انه الزهاير ياشمس هانم وليس الشتاء ...وكل عام وانتم بخير جميعا وان يحمل العام الجديد انباء ساره خلاف ماحدث من تفجير مؤلم فى اسكندرية فى مطلع العام
نورهاتى الفيسبوكاويه وسليلة البلاليج وزميلة كلية اليو تيوب الفيلميه
ذلك ماكنا نبغ ..ان ننهى الدراسة لنأخذ دورنا فى رد مانهبه العدو من أرضنا ..هان فى سبيل ذلك كل مالاقينا من تعب وأصبحنا ننظر له اليوم كذكريات ونوادر ..ومن طلب العلى شرب النوشادر ..واللى عاوز النجوم يسهر لها الليالى علشان تنط على كتفه وتلالى
لكن اللى قالقنى ازاى افتكرت القصيده دى كلها كامله وموش لاقى الفلاشه اللى عليها صور كندا بتاعة اول امبارح ..خفيتها فين موش عارف ؟؟..انها بوادر الزهايمر
ازيك يا عم ماكس
انت فين من زمان ياراجل
فكرتنى لما كنت مجند فى مركز التدريب عام 72 وكانت مشكلتى ان دقنى كل يوم لازم تتحلق والا الاومباشى المعلم يمشرى عليها بالورقه وتخروش فى الورقه ويقول لى ازحف وانا ما عنديش حل غير انى ازحف .. كانت ايام
تحياتى
الصعاب تصنع الرجال ما احوج شبابنا لهذه الحياه العسكرية لكى يتعلموا ان يكونوا رجالا
فشكول الفشاكيل ساكن الضيعة القريبه خدلى بدربك ها العنتيل وارميه جوه جيبى أنا اللى فين انت اللى فين ياراجل ياخفى يامختفى ...انا كنت طافش فى بلاد الفرنجه الكنديه زهقت من حالى فخطيت الأطلنطنى على صهوة حصان جوى ولمست التلج الأبيض بإيدى وجيت جرى موحوحا كابط البلدى مبحوح الصوت كمطربى الأفراح البلدى لابسا كل مهماتى بما فيهم الكوفيه والشراب الصوف ..جئت لأجد الحال كما الحال ينحدر الى المجهول لكن بسرعة نحسد عليها بين الأمم
البس والخلاص ..بلا زيادة ولا انتقاص
أما بعد وأما قبل ..أضم صوتى لصوتك لضرورة الاخشوشان بعض الشىء ..فلا دوام للعيش الرغيد ولا دوام للمصاعب ..والدنيا سجال بين شدة وطيب العيش ان لم يعتاد المرء على صعابها خذلته نفسه فى أول منعطف ..وإن أمن لغدرها جاءه الشر من حيث لا يحتسب ..اتمنى ان ارى حدا لمظاهر الميوعة والتقليد الأعمى لنماذج لا أظنها تستحق التقليد
كلامك حكم ... وردك نغم .... بيلمس الم ... لحالنا العدم..... ولو فاد الندم...... نشيله علم
كفايه وبس خلاص
يابس وخلاص ياام الشعر ملالى
لما رحت لعندك وكلامك خلانى
اعرف ان هناك فيه برضه
ناس جامدين مابيرضو
يكتبو أى كلام وخلاص
وهناك بنت بكتب
وتفنن وبتعرب
بالفاس والبلاص
كلماتك لها ريحه
مصريه ومريحه
فيها صدق وإخلاص
والمكتوب هنا عندى
ده لمنعم موش مهدى
بس انا شايله انصاص
من حسنه انا شايله
فى دماغى وبحايله
ليشيله الكناس
Post a Comment