ذكرتنى حكاية حدثت اليوم فى كانساس عام 2013 بحكاية وقعت فى كاليفورنيا عام 83 وكان السمك والحوض بطلا القصتين اليوم حكيت فى الفيس بووك عن السمكة التى فى الصورة عاليه التى نفقت وعادت للحياة بعد ان ظننا انها ماتت وشرعنا فى دفنها فى الحيدقة فقامت من النوم الاستهبالى الذى حبكته علينا ...ودخل الحوض طرفا فى الموضوع ...فتذكرت قصة السمك فى كاليفورنيا ...
فى مونتراى كاليفورنيا ارسلتنى القوات المسلحة الى معهد تابع للبحرية الأمريكية لدراسة ادارة الأعمال...المعهد اسمه DRMEC او مركز تدريب ادارة الموارد الدفاعية ...وعلى فكرة المعهد ده كان مديره زمان كاسبر واينبرجر وزير دفاع امريكا الثعلب الماكر
المهم قدمت عن طريق سان انطونيو تكساس ومنها اشتريت بوصة صيد ودوات صيد سمك كونها هوايتى المفضلة فى صباى وشبابى ..سان انطونيو بها بحيرات ولكنى لم اتمكن من ممارسة الهواية هناك ..فجئت حاملا البوصة الطويلة معى فى الطائرة وكان ذلك مسموحا به وقتها ...اول يوم بعد المحاضرات فى مونتراى الجميله خرجت اتمشى على ساحل المحيط الهادى فوجدت رصيفا اسمه رصيف الصيادين واناس يصطادون بالبوصة والماكينة ...عظيم قلت انا من بكرة معاكم يارجاله ..وماكدبتش خبر وسالت خفر السواحل الأمريكان اذا ماكان الصيد فى العصارى وامتداد الوقت بنا الى مابعد المغرب اوكيه والا فيه ممنوعات زى عندنا ممنوع بالليل الا بتصريح امن قال الضابط الجتّه :
get your pole and go ahead فقلت له تشكر ياعم الظابط يا امير
get your pole and go ahead فقلت له تشكر ياعم الظابط يا امير
رجعت وفى يدى علبة سبيط "اسكويد " وعمرت البوصة والماكينه بالشعر والسنانير والتقل الرصاص ...واحضرت شنطة معى وانطلقت الى رصيف الصيد الممتد داخل المحيط الهادى..ورميت الشعر بالطعم فى المياه .... من 3 عصرا الى 5 ولا الهوا ...وفجأه اتى سرب مجنون من سمك الماكريل وهجم على الطعم كالمجنون واصبح اى عيل عويل على الرصيف يرمى الشعر لازم يصطاد ماكريل ..انا حاطط 3 سنارات فى الشعر ...اول ماسمكة تقع اسيبها تجرى بالعرض الاقى التانية والتالته وراها على طول واطلع بالتلاته ...وسللك يامعلم وارمى تانى 3 بعد 3 لما مليت الشنطة على طبة عينها سمك ماكريل زى اللى فى الصورة ده بالضبط المهم رجعت السكن بتاعى وقلت اغسل السمك فى حوض الحمام بتاع غرفتى فى سكن المعهد كانت الغرفة مجهزة بثلاجة وحمام وتلفاز وسرير وكرسى انشكاحى جلد عشان تقعد وتأنتخ عليه وانت بتتفرج ع التلفاز ,,ومكتب ومكتبه بها كتب الدورة العديدة ...
دخلت الى الحمام وافرغت محتويات الشنطه فى الحوض ومن فرحتى وحداثتى لم الحظ ان فتحة حوض الحمام تدخل فيل موش سمكة زى اللى فى الصورة دى وفى ثوانى ذهب نص الكمية فى جوف الحوض ييجى عشر سمكات راحو فى الباى باى ..ولم يبرز امامى سوى ديل واحده كبيره شوية ..قلت ادخل شوكة من بتوع الأكل اجيبها بيها وعوضى على الله فى التسعة اللى راحو راحت الشوكة رايحه كمان مع السمك!!! الحوض ده ايه بيبلع على طول ...قلت: ياحلاوتك من اولها كده ياخويا السمك سد الحوض وحايعفن جواه ويعمل ريحة وحايكرشوك من المعهد ان شاء الله ...تعمل ايه يابو المكوس مافيش غير مارجريتا العفريتا ...ادارية المعهد اللى استقبلتنى كويس من يومين حاروح لها وانا شايل كفنى على ايدى والاعتراف سيد الأدلة ...والصدق منجايه عويسى هههههههههه ...........
نزلت وقولتلها : آى ديد ايه فيرى فيرى سيللى ميستيك إين ماى رووم ....كذا كذا كذا والسمك حايعفن والمعهد كله حايطفح مجارى سمك ...والعفو عند المقدرة احسن كتير م الشوشرة ...ضحكت مارجريتا العفريتا وقالتلى ولا يهمك ....كنت عاوز ابوسها بس اتكسفت لتقول عليا خلبوص والا حاجه ...خبطت تيلفون لشركة الصيانة...حصل كذا كذا فى غرفة 9... مستر ماهدى من مصر ...نص ساعة ولقيت عربية تقولشى العمليات الخاصة ياجدع... وواد فلق معاه لاسلكى بيدور على العبد لله وفى وسطه حزام مليان عدة ...جاب عدد وحاجات وكل مايحاول يطلع السمكة اللى باينه... تدخل اكتر مع زمايلها ماعرفشى يجيبلى الا الشوكة بتاعتى بس وفى النهاية قال لى ولا يهمك عندى الحل الناجز ...راح نازل العربية وطلع معاه جركن كبير - اعتقد انه حامض نيتريك مركز اللى بيدوبوا بيه جثث المعارضين فى بلادنا زى المهدى بن بركة معارض المغرب الشهير ...رجع وصب محتويات الجركن فى الحوض فطلع دخان وقال لى : مستر مهدى خلاص اعتبر ان السمك كله فى الباى باى ...ولملم عدّته ومشى ..وقال لى وهوه ماشى ........(سرك فى بير وضحك وغمز )...وتنفست الصعداء وحرّمت اغسل السمك اللى اصطادته بعد كده فى ام الحوض الشرس ده .......ستار ...حدث فى سبتمبر 83